قال سعادة السيد مصطفى شنطوب رئيس الجمعية الوطنية التركية، إن العلاقات القطرية التركية مثالية ومتينة وأساسها الأخوة الصادقة والثقة المتبادلة، مؤكدا أن البلدين لديهما نية طيبة وعزم لإنهاء المعاناة الأفغانية قريبا.
وأضاف سعادته في مؤتمر صحفي عقده أمس على هامش زيارته للدوحة أن هذه العلاقات يميزها التنوع في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمار المتبادل وكذلك الإرادة القوية والإصرار على تطويرها في القطاعات كافة، منبها إلى أن الصداقة بين الشعبين تقوي هذه العلاقة النابعة من الروابط الدينية والثقافية والاجتماعية المشتركة. 
وأشار سعادة السيد مصطفى شنطوب أن دولة قطر والجمهورية التركية وقفتا مع بعضهما البعض في الأزمات والأوقات الصعبة وهناك أمثلة واقعية على هذا التضامن ووحدة الموقف، معربا عن ثقته باستمرار هذا التناغم والتآزر لسنوات وسنوات.
وأوضح أن هذه الزيارة تهدف إلى تعميق العلاقات في المجال البرلماني مشيرا إلى أن توقيت هذه الزيارة يأتي «عقب انتخابات مجلس الشورى» تلك الخطوة الفريدة في المنطقة والمهمة لدولة قطر، وأنه حرص على أن يكون من أوائل رؤساء البرلمانات الذين يزورون مجلس الشورى القطري المنتخب. وأوضح رئيس الجمعية الوطنية التركية الكبرى أن البرلمانات المنتخبة تحظى بأهمية كبيرة اليوم، فهي خطوة قيمة وهامة فيما يمر به العالم من تحركات سريعة وما يواجهه من تحديات تحتاج لإشراك الشعب في الحكم بما يقوي الدولة في الداخل والخارج والمحافل الدولية، مباركا للشعب القطري هذه الانتخابات وهنأ النواب الذين تم انتخابهم متمنيا التوفيق لسعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم رئيس المجلس في قيادته المجلس خلال المرحلة المقبلة. 
وقال إنه وقع مع رئيس مجلس الشورى اتفاقية تؤسس للتعاون وتعزيز العلاقات البرلمانية القائمة بين البلدين الشقيقين، وتبادل المعلومات والخبرات والزيارات بين الطرفين وتعزيز الفعالية والتأثير وتنسيق المواقف في العلاقات والمحافل الدولية، لافتا إلى أن هناك لقاءات مشتركة بين رؤساء البرلمانين القطري والتركي وأعضائهما ومجموعات الصداقة والفرق المشتركة داخلهما «لكننا أردنا من هذه الاتفاقية وضع بروتوكول يضاف إلى اتفاقيات التعاون الموقعة من قبل».
وتطرق إلى استضافة دولة قطر لكأس العالم FIFA قطر 2022 والخطوات الكبرى التي قطعتها الدولة في الإعداد لاستضافة هذه البطولة، مشيرا إلى مساهمة الشركات التركية في البنية التحتية والتحضير لهذا الحدث العالمي الكبير وأن بلاده مستعدة لتقديم كل الدعم وما تملكه من خبرات وقدرات لإنجاح هذا الحدث.
وإجابة عن سؤال مستجدات المفاوضات بين الوفد القطري التركي وحكومة أفغانستان حول تشغيل مطار كابول، قال رئيس البرلمان التركي إن هناك تقدما في المشاورات المستمرة بين الوفود القطرية التركية والأفغانية من أجل تشغيل مطار كابول، ووصل الوفد التركي القطري أمس من أفغانستان للدوحة بعد جولة من المشاورات، مشددا على أن موضوع التعاون في إدارة المطار لا يخص الجانب التقني أو الاقتصادي بل يتجاوزه للجانب الإنساني لإيصال المساعدات الملحة الغذائية والطبية.