خبير وبائيات في «وايل كورنيل»: الجرعة المعززة أكبر حماية من العدوى

alarab
محليات 20 يناير 2022 , 12:30ص
الدوحة - العرب

توقع الدكتور ليث أبو رداد، أستاذ الوبائيات والأمراض المعدية في كلية وايل كورنيل للطب – قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، ألا تستمر الموجة الحالية من انتشار جائحة فيروس كورونا « كوفيد - 19» طويلاً مثل الموجات السابقة.
وقال» إن انتشار مُتحور أوميكرون فائق السرعة قد يكون له جانب مشرق، حيث إنه قد يعني أن الموجة الحالية من انتشار الجائحة لن تطول، وقد شهدنا الأمر نفسه في جنوب أفريقيا، فعلى الرغم من عدد الإصابات المرتفع في البداية، وصلت البلاد إلى ذروة الإصابات خلال شهر واحد، ومن ثم بدأت عملية رفع بعض القيود». 
وأضاف: من العلامات الإيجابية الأخرى، وجود الأدلة المتزايدة التي تشير إلى أن متحور أوميكرون يصيب الممرات الأنفية وأنسجة الحلق أكثر من نسيج الرئة، وهو ما يؤدي إلى أعراض عدوى أقل حدة.
 ووفقًا للدكتور أبو رداد، فمن المرجح أن تكون الإصابة بمتحور أوميكرون وتكاثره النشط في أنسجة الأنف أو الحلق هو السبب وراء قابليته للانتقال والانتشار بشكل كبير. لافتا إلى أن انخفاض معدل تكاثره في أنسجة الرئة قد يكون أحد أسباب انخفاض الحاجة إلى دخول المستشفى والضغط على مؤسسات الرعاية الصحية من هذه الناحية، وذلك على الرغم من الانتشار الكبير للعدوى، مما يجعل عدوى أوميكرون «أكثر قابلية للانتقال ولكنها أقل فتكًا».
 وفيما يتعلق بالمعلومات المربكة المتعلقة بمتحور أوميكرون، لاسيما بعد ثبوت إصابة الحاصلين على جرعات اللقاح كاملة، قال الدكتور أبو رداد «لا يخفى على أحد أن فعالية لقاحات «كوفيد-19» تتضاءل مع مرور الوقت. ومع متحور أوميكرون، نجد أن المناعة تقل بشكل كبير لدى أولئك الذين مر على تطعيمهم أكثر من ستة أشهر. لذلك، مع سرعة انتشار المتحور الجديد، أصبح الحصول على جرعة معززة الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى».
 وقد حث البروفيسور أبو رداد أفراد المجتمع على الأخذ بالاعتبار أن اللقاحات قد لا تقي من العدوى في جميع الحالات، إلا أنها بالتأكيد تحمي من العدوى الشديدة والحاجة إلى دخول المستشفى أو تلقي علاجات استشفائية، لافتاً إلى أن احتمالية إصابة من تلقى التطعيم بعدوى شديدة بسبب متحور أوميكرون منخفضة للغاية».
 وحدد أبو رداد الفرق بين الذين حصلوا على اللقاح وغيرهم عند إصابتهم بفيروس أوميكرون بالقول «إن أحد خصائص متحور أوميكرون هو سرعة تكاثره في الجسم بعد الإصابة به، حيث يتغلغل الفيروس بجسم المصاب في غضون فترة زمنية قصيرة، من ناحية أخرى يستغرق جهاز المناعة بعض الوقت لاكتشاف العدوى والعمل ضدها».