"الإفلا"يجدد ثقته في مكتبة قطر الوطنية كمركز إقليمي للحفاظ على التراث في العالم العربي

alarab
ثقافة وفنون 20 يناير 2019 , 04:31م
الدوحة - قنا
جدد الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات "الإفلا" ثقته في مكتبة قطر الوطنية باختيارها لمدة ثلاثة سنوات أخرى كمركز "الإفلا" الإقليمي لصيانة مواد المكتبات والمحافظة عليها في المنطقة العربية والشرق الأوسط.

ويؤهل هذا الاختيار مكتبة قطر الوطنية للاستمرار في دورها الريادي في تنسيق جهود صيانة المواد التراثية والحفاظ عليها في الدول العربية والشرق الأوسط.

وفي إطار هذا الدور، ستعمل مكتبة قطر على تنظيم وتنسيق برامج بناء القدرات، وتطوير أفضل الممارسات في صيانة المواد التراثية في قطر والمنطقة العربية، كما ستواصل جهودها في تعزيز الوعي بقضايا التراث والحفاظ عليه وصيانته بين المتخصصين فضلاً عن الجمهور العام.

وقال السيد ستيفان إيبيغ، مدير إدارة صيانة مواد المكتبة والمحافظة عليها في مكتبة قطر الوطنية، في تصريح اليوم، إن استمرار ثقة "الإفلا" في دور المكتبة كمركز إقليمي لصيانة مواد المكتبات والمحافظة عليها في المنطقة العربية والشرق الأوسط، من شأنه تمكين مواصلة المكتبة لرسالتها الساعية للحفاظ الشامل على التراث في قطر والمنطقة العربية. 

وأوضح إيبيغ، أن المكتبة تحتوي على أحدث الأجهزة والمعدات المتطورة التي تجعلها قادرة على مواصلة الجهود في تعزيز الوعي بأفضل الطرق للحفاظ على الكتب والوثائق والمخطوطات.

وتنفذ المكتبة عدة مشاريع في دعم الحفاظ على التراث الوثائقي من المخطوطات النادرة في العالم العربي، ومنها مشروع مستمر مدته 18 شهرًا بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو". 

ويركز هذا المشروع على صيانة التراث في الدول العربية وتقديم الدعم في بناء القدرات والتطوير المهني للمتخصصين في مجال حفظ مواد المكتبات وصيانتها، كما ستعقد المكتبة دورات وورشا تدريبية في مجال الحفظ والصيانة في العديد من الدول العربية.

وكان مركز "الإفلا" الإقليمي لصيانة مواد المكتبات والمحافظة عليها في المنطقة العربية والشرق الأوسط بالمكتبة، قد نظَّم مؤخرًا بالتعاون مع "اليونسكو" ومؤسسة "أرشيف" المغرب دورة تدريبية بعنوان "الطرق العملية لفحص مقتنيات المكتبات بوسائل علمية" استمرت ثلاثة أيام ، شارك فيها عدد كبير من المتخصصين في صيانة الكتب والمخطوطات من مختلف البلدان العربية منها تونس والجزائر ومصر والمغرب.

وتناولت الدورة التدريبية التصوير التقني للمقتنيات التراثية وتقنية الانعكاس الطيفي لتحديد الأصباغ المستخدمة، كما ركزت على التحليل الطيفي الانعكاسي وهو تقنية متقدمة لتحديد الأصباغ المستخدمة في المخطوطات واللوحات الفنية.

وتعمل مراكز "الإفلا" الإقليمية، على حماية التراث بمختلف صوره وأشكاله، وتدعم التعاون العالمي في هذا المجال.