الإنتاج المحلي للخضراوات يغطي ثلثي حاجة السوق
اقتصاد
20 يناير 2019 , 12:26ص
العرب- ماهر مضية
خلال الأعوام الـ 3 السابقة، تطوّر القطاع الزراعي في الدولة بشكل كبير ولافت، سواء في عدد المزارع المنتجة أو على مستوى استخدام أحدث الأنظمة والتكنولوجيا المستخدمة في الزراعة، أو حتى على مستوى جودة المنتج.
وقامت الحكومة، ممثلة في عدة وزارات بدعم القطاع الزراعي بعدة أشكال مختلفة والتي تتمثل بالدعم المالي والاراضي والأمور اللوجستية، فضلاً عن البذور وتوفير منصات بيع مباشر مثل المزروعة، وذلك بهدف تطويره وتنمية الإنتاج إلى مستويات متقدمة وتحقيق اكتفاء ذاتي.
وذكر عدد من الخبراء والعاملين في القطاع الزراعي لـ «العرب» أن الإنتاج المحلي الآن يغطي أكثر من 60% من حجم الاستهلاك في الدولة، خلال الفترة الممتدة ما بين أكتوبر 2018 وحتى نهاية شهر مايو 2019.
وأوضح هؤلاء لـ «العرب» أن المنتج الوطني الزراعي يمتاز بالجودة العالية جداً والثمن المنافس، فضلاً عن تواجده في الأسواق مباشرة، الأمر الذي يجعله الخيار الأول لدى المستهلك الذي يرغب بالحصول على الخضراوات الطازجة.
ولفت البعض إلى أن أسباب ارتفاع حجم الإنتاج تتمثل في دخول عدد كبير من المزارع الجديدة إلى طور الإنتاج خلال الموسم الحالي، والتي تزيد عن 15 مزرعة، بالإضافة إلى تطوّر القطاع بشكل عام على عدة مستويات، أهمها استخدام تكنولوجيا حديثة وأنظمة عالمية.
تراجع الأسعار
وحول أسعار المنتج المحلي، أكد الخبراء والعاملون على انخفاض أسعارها بشكل كبير يزيد عن 50 % مقارنة بالعام الماضي، ومثالاً على ذلك فإن سعر صندوق الباذنجان المحلي لم يقل في العام الماضي عن 14 ريالاً، ولكنه الآن متوافر بالأسواق بـ 6 ريالات فقط.
وتوقّع الخبراء أن يحقق القطاع الزراعي في الدولة مزيداً من التطور والنمو، وزيادة في حجم الإنتاج خلال الموسم المقبل 2019 - 2020، وذلك بسبب دخول عدد كبير من المزارع إلى طور الإنتاج.
حاجة السوق
وفي هذا الصدد، قال الخبير والمهندس الزراعي محمد عطية إن الإنتاج المحلي الزراعي من الخضراوات يسدّ أكثر من 60 % من حجم الاستهلاك المحلي، مؤكداً أن هذه النسبة ستزيد خلال الموسم المقبل.
ونوه عطية إلى أن نمو حجم الإنتاج وجودته يعود إلى عدة أسباب، والتي تتمثل بدخول أكثر من 15 مزرعة جديدة حيز الإنتاج خلال الموسم الحالي، فضلاً عن استخدام المزارع أحدث الأنظمة العالمية والسبل التكنولوجية في الزراعة.
وأشاد عطية بالإجراءات الحكومية والدعم اللامتناهي لتطوير القطاع الزراعي بالدولة؛ حيث إن تعدد سبل الدعم المادي مروراً باللوجيستي وخلق منافذ بيع مباشر وانتهاء بالتكنولوجي والأرضي، قد ساهم بشكل كبير في نمو هذا القطاع المهم.
إنتاج محلي
وفي الصعيد ذاته، أكد المزارع أحمد سيد أن أسعار المنتج الوطني من الخضراوات تراجعت خلال الموسم الحالي بنحو 50 % أو أكثر بحسب الصنف وكمية إنتاجه، وذلك مقارنة بالموسم السابق.
ولفت سيد إلى أن إقبال المستهلك على شراء المنتج الوطني مرتفع جداً، عازياً ذلك إلى أن الخضراوات المحلية تمتاز بجودة عالية جداً، كما أن أثمانها منافسة وتعتبر الأفضل وفي متناول الجميع، فضلاً عن أنها طازجة ولا تزيد فترة قطفها إلى وصولها للمستهلك عن 8 ساعات بأعلى حد.
هذا، ويعتبر الخبراء والعاملون في القطاع الزراعي أن الأخير قطع شوطاً كبيراً جداً في رحلة النمو والتطور؛ حيث يتم استخدام أنظمة زراعية عالمية وتكنولوجيا هي الأحدث في هذا القطاع من أجل الحصول على إنتاج ذي جودة عالية جداً وبكميات تسد حاجة السوق.