كل قراراته صحيحة بدليل عدم تدخل (VAR).. الجاسم أدار مباراة المغرب وكرواتيا بكفاءة عالية

alarab
رياضة 19 ديسمبر 2022 , 12:35ص
الدوحة - العرب

بجدارة وبكفاءة كبيرة، استطاع الطاقم القطري الدولي بقيادة الحكم المونديالي عبد الرحمن الجاسم إدارة مباراة المغرب وكرواتيا لتحديد المركزين الثالث والرابع ببطولة كأس العالم قطر 2022.
واستحق الجاسم الإشادة من جميع خبراء التحكيم والمحللين، لإدارته الجيدة للمباراة التي كانت بالفعل صعبة وقوية، ولم يكن يستحق الاعتراض من جانب المنتخب المغربي الشقيق ومن نجومه ومن رئيسه بسبب كرة واحدة طالب فيها اسود الأطلسي باحتسابها ركلة جزاء لهم. 
المثير في الامر ان المنتخب الكرواتي اعتقد نجومه أيضا ان فريقهم يستحق الحصول على ركلة جزاء، لكنهم لم يعترضوا بنفس الطريقة والأسلوب الذي اعترض به لاعبو المنتخب المغربي.
لن ندافع عن الجاسم وعن زملائه طالب المري وسعود احمد الذين ساهموا بكفاءة في إدارة المباراة والخروج بها الى بر الأمان، لكن سنقول ان (VAR) نفسه لم يراجع الجاسم في اللعبتين، ولو كان هناك ادنى شك سواء بالنسبة للعبة المغرب وقبلها لعبة كرواتيا، لتدخل على الفور، ولطالب حكمنا الدولي بالعودة الى الشاشة لوجود شك في احدى اللعبتين او في اللعبتين معا، لكن (VAR) لم يتدخل، وهو اكبر دليل على صحة قرار عبد الرحمن الجاسم، وبغض النظر عن الإشادة من جانب خبراء ومحللي التحكيم بالمحطات الفضائية بإدارته للمباراة الكل بمن فيهم عبد الرحمن الجاسم كان يتمنى حصول المنتخب المغربي الشقيق على الميدالية البرونزية، لكن هل يخالف الجاسم القانون ويخالف ضميره، هل يضحي بسمعته وسمعة التحكيم العربي والاسيوي، من اجل إرضاء المغاربة او الكروات في لعبتين أكد الجميع صحة قراره فيهما.
لقد ادار الجاسم المباراة بكفاءة عالية وكبيرة، واستحق ان يكون حكما لاهم ثاني مباراة في المونديال بعد المباراة النهائية، وكان يستحق من الاشقاء المساندة والدعم لانجاحه كما وقف الجمهور القطري والعربي خلفهم وساندهم ودعمهم بشدة، وكان من اهم أسباب وصولهم للمرة الأولى في تاريخهم وتاريخ الكرة العربية والافريقية الى نصف النهائي .
عبد الرحمن الجاسم ادار المباراة بكفاءة كبيرة، واثبت انه استحق الوصول الى هذه المكانة، ونيل شرف ثقة الاتحاد الدولي ولجنة الحكام الدولية لان يكون حكما لمباراة المركزين الثالث والرابع. 
كان الجاسم قريبا من كل كرة، ومن كل خطأ، ولذلك لم يظهر عليه التردد في أي قرار، ولم يقم حكام الفيديو بمراجعته كما شاهدنا في العديد من المباريات التي تدخل فيها الفيديو وراجع فيها بعض قرارات الحكام، واحتسب أيضا بعض ركلات الجزاء، بعد ان تأكد الجميع من صحتها .
ما يؤسف حقيقة ان رد فعل لاعبي المنتخب المغربي لم يكن بنفس المستوى على الحكم المكسيكي رتورو راموس بالازويلوس، الذي لم يحتسب بالفعل ركلة جزاء امام فرنسا في مباراة نصف النهائي، فلماذا تغير اسلوبهم مع حكمنا الدولي عبد الرحمن الجاسم الذي حظي بإشادة وتقدير رئيس الفيفا ورئيس لجنة الحكام لإدارته الناجحة للمباراة .
نعتقد ان لاعبي المغرب وهم محترفون في أوروبا لا يمكن ان يجرؤوا على الاعتراض على أي حكم أوروبي بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب الذي احتجوا به على حكمنا الدولي.
كما انهم وبحكم احترافهم يعلمون جيدا ان أخطاء الحكام مثل اخطائهم كلاعبين، ولو عدنا الى المباراة سنجد ان لاعبي المغربي خاصة يوسف نصير أهدر فرصتين لا يمكن لاي ناشئ اهدارهما، لكنها كرة القدم التي تحتمل الأخطاء من الجميع .
لو عدنا الى أخطاء الحكام في كأس العالم وفي غيره، فلن تكفينا الاف الكتب للحديث عنها، لكننا سنذكر فقط الهدف المارادوني في مرمى إنجلترا، وهو اشهر الأهداف غير الصحيحة في تاريخ المونديال.
وسنذكر أيضا فقط هدف الفرنسي تيري هنري في مرمى ايرلندا والذي حصل عليه كهدية من الحكم السويدي مارتن هانسون، ومعها بطاقة التأهل الى نهائيات مونديال جنوب افريقيا بعدما احتسب له في الوقت الاضافي هدف التعادل 1-1 امام ايرلندا رغم لمس تييري هنري الكرة بيده مرتين قبل ان يمررها الى زميله وليام غالاس الذي وضعها داخل الشباك.