حقق السد والجيش فوزين مهمين على الخريطيات (3-2) وأم صلال (3-1) مساء اليوم في الجولة الخامسة عشرة من دوري النجوم لكرة القدم، وقبل توقف المسابقة نظرا لمشاركة المنتخب الأول في نهائيات كأس الأمم الآسيوية المقررة في أستراليا خلال يناير المقبل.
ففي المباراة الأولى، استعاد السد نغمة الانتصارات بفوز قاتل على الخريطيات بثلاثة أهدف مقابل هدفين في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، في المباراة التي جرت بينهما على ملعب ثاني بن جاسم بنادي الغرافة.
وسجل البرازيلي رودريجو تاباتا "هدفين" والكوري الجنوبي وجو سونج لي في الدقائق (34 و 81 و 90+2) ، وعبدالعزيز الانصاري والأردني حسن عبدالفتاح في الدقيقتين (56 و 88) هدفي الخريطيات.
ورفع السد بهذا الفوز الأول له بعد تعادل وخسارة في الجولتين السابقتين أمام كل من الشمال (2-2) والشحانية (1-3)، رصيده إلى 36 نقطة متساويا في الصدارة مع لخويا الذي فاز في وقت سابق اليوم على الخور (4-2) ، إلا أن الأخير يتفوق بفارق الأهداف.
في المقابل مني الخريطيات بخسارته الأولى بعد تعادلين متتاليين أمام كل من الجيش (1-1) والشمال (3-3)، ليتجمد رصيده عند 13 نقطة في المركز الثاني عشر، ليظل مهددا بشبح الهبوط مع الشحانية والشمال في المركزين الثالث عشر والرابع عشر (الأخيرين) على التوالي.
وفي المباراة الثانية، قاد البرازيلي روماريو ريكاردو دا سيلفا فريقه الجيش لاستعادة الانتصارات بعد غياب دام ثلاثة أسابيع متتالية، بعدما سجل ثلاثة أهداف "هاتريك" ليتخطى عقبة أم صلال (3-1) في المباراة التي جرت بينهما على استاد عبد الله بن خليفة بنادي لخويا.
وسجل روماريو في الدقائق ( 23 و 81 و 86 ) أهداف الجيش الثلاثة، وعبدالقادر إلياس في الدقيقة (39) هدف أم صلال الوحيد.
ورفع الجيش بهذا الفوز الأول في الأسابيع الأربعة الأخيرة بعد هزيمتين وتعادل أمام كل من السد (1-3) والوكرة (1-2) والخريطيات (1-1)، رصيده إلى 25 نقطة ليستعيد موقعه في المركز الثالث.
في المقابل مني أم صلال بخسارته الرابعة هذه الموسم، والأولى منذ الأسبوع الخامس أمام الخريطيات (صفر-1)، ليتوقف مسلسل نتائجه الجيدة بتحقيق 5 انتصارات و4 تعادلات، ويتجمد رصيده عند 23 نقطة ويتراجع للمركز الرابع، مع احتمال تراجعه مراكز أخرى في حال فوز فرق الغرافة والأهلي وقطر خلال ختام مباريات الجولة غدا.
وأقيمت مباراتان في وقت سابق اليوم، أسفرت الأولى عن فوز لخويا على الخور (4-2)، والثانية عن فوز السيلية على الشحانية (1-صفر).
وتختتم مباريات الجولة الخامسة عشرة غدا /السبت/ بإقامة ثلاث مباريات، يلتقي في الأولى العربي مع الغرافة ، بينما تجمع الثانية الشمال والوكرة، فيما يتواجه في الثالثة قطر والأهلي.
وجاءت مباراة السد والخريطيات قوية ومثيرة من جانب الفريقين، إلا أن السد كان الطرف الأفضل بصفة عامة في اللقاء ،وتقدم مرتين في اللقاء وتعادل الخريطيات في المرتين، قبل أن يحسم اللقاء في الوقت بدل الضائع بهدفه مدافعه الكوري الجنوبي لي جونج سو ، في المقابل أدى الخريطيات بشكل جيد حتى النهاية، ولكن التعادل ضاع منه في الثواني الأخيرة.
وبرز البرازيلي تاباتا الذي تنتهي إعارته للسد من الريان في هذه المباراة، بصورة كبيرة وسجل هدفين وصنع أكثر من فرصة محققة لخلفان إبراهيم وحسن الهيدوس، لكن الرعونة أطاحت بمعظم الفرص، فضلا عن تألق أبوبكر نداي حارس الخريطيات وتصديه لبقية الهجمات.
وتمكن تاباتا من افتتاح التسجيل في الدقيقة (34) مستغلا عرضية متقنة من عبد الكريم حسن ووضعها جميلة في المرمى.
وحاول السد مضاعفة النتيجة قبل انتهاء الشوط الأول، حيث لاحت له أكثر من فرصة محققة ولكن دفاع الخريطيات استعاد عافيته في الدقائق الأخيرة وتصدى لهجمات السد المتتالية لينتهي الشوط بهدف وحيد.
وفي الشوط الثاني، حاول الخريطيات تعديل النتيجة وشن هجمات متتالية على مرمى سعد الدوسري حارس السد ، مع الوقت بدأت تزداد خطورة، حتى تمكن عبد العزيز الأنصاري من خطف هدف التعادل من هجمة منظمة قادها دومنجيز سانتوس ومررها طولية إلى الأنصاري الذي انفرد بالمرمى من الجهة اليسرى وحولها بيساره جميلة ومتقنة في أقصى الزاوية اليسرى لحارس السد (56).
أعاد هدف التعادل المباراة إلى بدايتها من جديد حيث الضغط في وسط الملعب ومحاولة غلق المساحات خاصة من جانب الخريطيات ، لكن خطورة السد من خلال خلفان وتاباتا بدأت تظهر مع مرور الوقت، حيث أضاع اللاعبان أكثر من فرصة، وكذلك الهيدوس ونذير بلحاج.
وشهدت الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء إثارة كبيرة من جانب الفريقين، في ظل محاولة السد خطف هدف يستعيد به ذاكرة الانتصارات ويعوض به اخفاق الجولتين الأخيرتين، في المقابل سعى الخريطيات لاستغلال حالة عدم الاتزان التي يمر بها السد لتحقيق نتيجة إيجابية هو الآخر مثل فريقي المؤخرة الشحانية والشمال.
وفك المتألق تاباتا الاشتباك بهدف جميل بعدما تسلم عرضية بلحاج في منطقة الجزاء وسط المدافعين ، واتجه نحو المرمى مراوغا الحارس أبوبكر نداي، ثم وضع الكرة بسهولة في المرمى الخالي مسجلا هدف التقدم لفريقه من جديد (81).
ورد الخور بقوة بعدما تمكن من معادلة النتيجة للمرة الثانية من عرضية من الجانب الأيمن قابلها الأردني حسن عبد الفتاح الخالي من الرقابة بيمينه في مرمى سعد الدوسري حارس السد (88).
وظن الجميع أن السد فقد النقطة السابعة على التوالي في المباريات الثلاث الأخيرة ، لكن الكوري الجنوبي جونج سو لي رد على الجميع بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع من كرة طولية سقطت وسط المدافعين، وأكملها جونج بيمينه في المرمى وسط حراسة المدافعين والحارس (90+2).
أما مباراة الجيش وأم صلال فقد جاءت مثيرة وقوية من جانب لاعبي الفريقين، ونجح الجيش تحت قيادة المدرب القطري عبد القادر المغاصيب في تحقيق انتصار مهم للفريق في البطولة والتأكيد على قدرات المدرب القطري في صناعة الفارق ، حيث إن المدرب التونسي نبيل معلول غادر الفريق من الجولة الماضية التي خسر فيها الجيش من الوكرة (2-1)، وكانت أول مباراة للمغاصيب معه.
واستحق الجيش الفوز وقدم محترفه البرازيلي رومارينهو واحدة من المباريات الجيدة له وسجل ثلاثية جميلة قادت فريقه لانتصار مهم في المسابقة بعد خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الأخيرة.