تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، دشنت متاحف قطر أمس، حديقة «دَدُ» متحف الأطفال في قطر، والتي ستكون إحدى أهم معالم المتحف، تعزيزا لالتزام متاحف قطر بمفهوم الاستدامة.
وقد تمت دعوة ستة ممثلين عن المؤسسين للمتحف لحضور حفل التدشين حيث قاموا بزراعة الأشجار في الحديقة، ويمثلون وزارتي البلدية، والأوقاف والشؤون الاسلامية، وشركتي بلدنا وأُريدُ، والمجموعة المصرفية إنتيسا سان باولو، وشركة بترول شلمبرجير، الذين زرعوا أشجار اللبان، والمسواك، والصمغ العربي، واللوز والتوت، كما حضر الاحتفال سعادة السيد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث تستعد دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العرب FIFA قطر2021.
وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، في بيان أمس، «إنه لمن دواعي سرورنا أن نبدأ اليوم في زرع حديقة دَدُ إحدى المعالم الأساسية في دَدُ، متحف الأطفال في قطر، والتي تُشكل عنصراً أساسياً لرؤيتنا لمستقبل أخضر وأكثر استدامة»، مشيرة إلى اهتمام دولة قطر بهذا المجال ولعبها دورا دولياً نشطاً منذ عام 2012، عند استضافة مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر لتغير المناخ في الدوحة، وتأكيد التزام دولة قطر بالاستدامة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في عام 2019.
وأضافت « من خلال هذا الحفل الذي أقيم في حديقة دَدُ، نمضي قدماً في حملتنا الوطنية لزراعة عشرة ملايين شجرة، كما تم الإعلان عنه مؤخراً في مؤتمر COP26، واستضافة أول بطولة «الأكثر صداقة للبيئة» في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم.
وتابعت «ستتيح حديقة دَدُ، للأطفال والعائلات التعرف على التغذية والأكل الصحي والبيئة وعلوم الأرض والكثير غير ذلك، من خلال المساعدة في زراعة الثمار والأعشاب ذات الأهمية في منطقتنا، مضيفة «نحتفل بهذا الإنجاز البارز ونُعرب عن امتناننا لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأعضاء العائلات المؤسسة لــ »دَدُ» - الداعمين الرئيسيين في أن يصبح حلم هذا المتحف حقيقة - لالتزامهم بإثراء حياة الأطفال والأسر في دولة قطر.»
ومن جهته، قال الدكتور محمد السادة، رئيس اللجنة الاستشارية لـ دَدُ، متحف الأطفال في قطر: نحتفل بهذا الحدث باعتباره إيذاناً بالمرحلة التالية في تقدمنا السريع في غضون عام، سنرحب بأطفال وعائلات قطر في حديقة المتحف، وهي مساحة ملهمة مصممة لتلبية احتياجاتهم وتوفير فرص لا حصر لها للتعلم، موضحا أن الحديقة الخارجية، التي زُرعت فيها الأشجار الأولى، ستتألف من مطبخ خارجي وحديقة مجتمعية وحديقة للزراعة المُعمّرة بأنواع مختلفة من المناظر الطبيعية من الثمار بما في ذلك حديقة الأعشاب والخضراوات، وأشجار الفاكهة. كما ستُشكل مساحات الحديقة موقعاً مميزاً لعقد الفعاليات وإنشاء المعالم المائية والمناظر الطبيعية المتنوعة، وبناء مدرج، وملاعب، ومناطق التنزه.
وذكرت متاحف قطر في بيانها أمس أن حديقة متحف الطفل سوف تكتمل بحلول أكتوبر 2022، تزامناً مع بطولة كأس العالم.
و»دَدُ» هي كلمة عربية فصحى تُستخدم للإشارة إلى العلامات والآثار التي تنتج عن لعب الأطفال، مثل آثار أقدامهم على الأرض أثناء التأرجح، والنقوش التي يكتبونها على الصخر، وما إلى ذلك.