نظم مركز الطفولة المبكرة في جامعة قطر بالتعاون مع مركز شؤون المسرح بوزارة الثقافة فعالية للاحتفال باليوم العالمي للطفل. وقد تضمَّنت الفعالية التي عٌقدت أمس عددًا من الأنشطة، وقال الدكتور أحمد عبدالرحمن العمادي، عميد كلية التربية: «إن أطفال اليوم هم ثروتنا، وهم قادة الغد وروّاده، لذا كان واجب علينا الاهتمام بهم ورعايتهم حق الرعاية، وتوفير كل ما يلزم لهم من متطلبات ليعيشوا حياة كريمة ويكونوا سعداء، وبصحة جيدة.»
وأضاف: في كل عام نحتفل بالطفولة من خلال مركز الطفولة المبكرة التابع لكلية التربية من خلال المهرجان السنوي للاحتفال باليوم العالمي للطفل بدعم من كلية التربية، حيث ينظم فريق المركز مجموعة من الأنشطة المميزة التي تنشر السعادة في نفوس الأطفال وترسم البسمة على وجوههم.
وقالت الدكتورة مريم الفلاسي، مدير مركز الطفولة المبكرة: جاءت هذه الاحتفالية إيمانًا بدور الأطفال في بناء أساس المجتمع وتكوينه، وتعزيز الإبداع والابتكار لهذه المرحلة المهمة التي تبدأ فيها بلورة الشخصية المستقبلية من خلال تقديم كل ما يحتاجه الأطفال في الحياة للاستثمار في قدراتهم وطاقتهم.
وذكرت آمنة عبدالرحمن المغيصيب -مساعد مدير مركز الطفولة المبكرة: يأتي المهرجان لهذا العام تحت شعار»نحيا بسلام، نلعب بأمان “انطلاقاً من العودة إلى حياتنا الطبيعية تدريجياً، وممارسة نشاطاتنا اليومية بسلام وراحة وأمان.
وأضافت: تتضافر خلال المهرجان جهود كلية التربية ومركز الطفولة المبكرة في بناء مستقبل دولة قطر من خلال الارتقاء بالأطفال وصحتهم النفسية، وتأهيلهم المبكر ليصبحوا قادة المستقبل الذين يتمتعون بقدرات إبداعية وخلاقة لتطوير وخدمة هذا الوطن».
ويهدف المهرجان إلى إضفاء البهجة والمتعة والسرور على نفوس الأطفال، وتشجيعهم على التعبير عن إبداعاتهم وتنمية خيالهم، لافتة إلى أنه يتضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة الفنية، الحركية، الإيقاعية والعلمية والتي تم انتقاؤها من قبل فريق المركز الأكاديمي بما يتناسب وشعار المهرجان محققاً بذلك الأهداف المنشودة.
وقالت السيدة لطيفة المهندي –أخصائي دعم الأعمال بالمركز: «إن من المهم تشجيع أطفالنا على اللعب والاكتشاف الذي يساعدهم في عملية التعلم وتنمية القدرات الإبداعية والاجتماعية والثقافية لديهم.
وأكد عبدالرحيم الصديقي، مدير عام مركز شؤون المسرح: «إن الاحتفال باليوم العالمي للطفل يكتسب أهمية كبيرة في غمرة الاحتفالات التي تعيشها قطر في هذه الأيام. ذلك أن الأطفال هم جيل المستقبل والأساس المتين في حركة بناء المجتمع. والعناية بهم هي استثمار مستقبلي يرمي إلى تحقيق الاستدامة من خلال بناء القدرات وتأهيل الكفاءات، لافتاً إلى أهمية تعاون مركز شؤون المسرح مع مركز الطفولة المبكرة من خلال تقديم مسرحية «سحابتي،» وهي مسرحية دمى بلا كلمات تناسب جميع الفئات العمرية وتطرح مسألة هامة جداً لأنها تُبرز واقع وصعوبات التواصل مع الأطفال المصابين بالتوحد، كما توضح قيمة المثابرة والإبداع والتواجد في الطبيعة من خلال عرضها لتفاصيل حياة هيلة الصغيرة. ومسرحية سحابتي من كتابة ريم بهزاد وإخراج «ريم بهزاد ومايا ريشاردز».
