الشمري لـ «العرب?»: استحداث أعلاف حيوانية جديدة.. وتوزيعها على المزارع مجاناً
محليات
19 نوفمبر 2018 , 01:57ص
العرب- أحمد سعيد
كشف السيد حمد ساكت الشمري -مدير إدارة البحوث الزراعية- عن حزمة دراسات وأبحاث جديدة تجريها وزارة البلدية والبيئة لتطوير الأعلاف الحيوانية، بما يحقق الاكتفاء الذاتي منها خلال الفترة المقبلة.
قال الشمري في تصريحات خاصة لـ «العرب» على هامش دورة تدريبية لتصنيع المكعبات العلفية من الصبار العلفي الأملس بروضة الفرس، أُقيمت أمس الأحد، إن «البلدية» نجحت حتى الآن في استحداث أنواع جديدة من الأعلاف الحيوانية المصنّعة من النباتات الموفرة للماء، والملائمة للظروف المحلية، وهو ما يساهم في توفير احتياجات الثورة الحيوانية القطرية، حيث ستُوزّع على المزارع والمربين مجاناً.
واستكمل: «تأتي هذه الدورة بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية بالمناطق الجافة (إيكاردا)، في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها إدارة البحوث الزراعية حول توفير مصادر جديدة من الأعلاف البديلة القليلة الاحتياجات المائية والملائمة للظروف المحلية، بما يساهم في سد احتياجات الثروة الحيوانية من الأعلاف في قطر، حيث تتميز القوالب العلفية بقيمتها الغذائية العالية المتجانسة، وتحتوي على نسب متوازنة من العناصر الغذائية والمعدنية والفيتامينات والأملاح اللازمة لتغذية جسم الحيوان ونموه وزيادة إنتاجه من الحليب أو اللحم.
كما تمتاز بأن تكاليف إنتاجها قليلة، خاصة أنها تحتوي على مخلفات زراعية متعددة ورخيصة الثمن، كما أنها سهلة التحضير والتخزين والنقل من مكان إلى آخر».
وتابع: «من خلال هذه الدورة، سيتم الاطلاع على تجارب الصبار العلفي الأملس، التي أثبتت نجاحها في محطات البحوث وحقول المزارعين، والتعرف على عملية تصنيع المكعبات العلفية، وإنتاج قوالب علفية ذات قيمة غذائية لمختلف أنواع الحيوانات، والتعرف على أنواع الخلطات العلفية الممكن تحضيرها من الصبار العلفي وسعف النخيل ومخلفات المزرعة».
د. هايل الواوي: نهدف إلى تحسين الثروة الحيوانية.. وتحقيق الأمن الغذائي
أكد دكتور هايل محمد الواوي -خبير النباتات البرية والمحاصيل بوزارة البلدية والبيئة- أن الجهود مستمرة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأغذية وتحسين الثروة النباتية والحيوانية بدولة قطر.
وقال الواوي في تصريحات خاصة لـ «العرب»، إن دورة تصنيع المكعبات العلفية من الصبار العلفي الأملس والمخلفات الزراعية بروضة الفرس، تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي، عبر توفير أفضل أنواع الأعلاف الحيوانية؛ مما يساهم في تحسين الثروة الحيوانية خلال الفترة المقبلة.
واستكمل: «نجح قسم البحوث النباتية بإدارة البحوث الزراعية في إيجاد بدائل علفية عن الأعلاف التقليدية العالية الاستهلاك المائي (البرسيم والرودس)، من خلال تبنّي حزمة من تقنيات الإنتاج المتكامل للنباتات الرعوية العلفية المستوطنة، ونشرها وتداولها في حقول المزارعين، حيث تم تبنّي زراعة اللبيد البري بوصفه محصولاً علفياً قليل الاحتياجات المائية، وتوزيع بذوره وشتلاته مجاناً لحوالي 50 مزرعة في مختلف مناطق قطر، وأيضاً نجاح زراعة وإنتاج الصبار العلفي الأملس في محطات البحوث الزراعية، حيث تم إدخال 38 صنفاً من الصبار الأملس من مختلف دول العالم بالتعاون مع (إيكاردا). وقد أثبتت هذه الأصناف نجاحها ضمن الظروف المحلية بوصفها محصولاً علفياً وغذائياً معاً، حيث أعطت ثمار تين شوكي جيدة النوعية، وانتُخبت أفضل هذه الأصناف ونُقلت إلى حقول المزارعين، وما زالت الأبحاث والدراسات مستمرة حول تنويع مصادر الأعلاف التكميلية والبديلة وتوفيرها لمربي الثروة الحيوانية».
محيي الدين هلالي: 10 سنوات من التعاون بين قطر و«إيكاردا»
أكد السيد محيي الدين هلالي -الخبير في الإنتاج الحيواني بمركز «إيكاردا»- أن الدورة التدريبية تساهم بشكل فعّال في مساعدة المزارع والمربّين على توفير احتياجات الثروة الحيوانية.
وقال في تصريحات خاصة لـ «العرب»، إن التعاون بين دولة قطر ومركز «إيكاردا» مستمر لمدة 10 سنوات، وهو ما يؤكد قوة التعاون وإيجابياته. لافتاً إلى أن دورة تصنيع المكعبات العلفية تضم 20 متدرباً من المهندسين والمرشدين الزراعيين من مختلف إدارات البحوث والشؤون الزراعية والثروة الحيوانية، إضافة إلى المزارعين المهتمين بزراعة الصبار العلفي ومربي الثروة الحيوانية.
واستكمل: «سوف يتم من خلال هذه الدورة الاطلاع على تجارب الصبار العلفي الأملس، التي أثبتت نجاحها في محطات البحوث وحقول المزارعين، والتعرف على عملية تصنيع المكعبات العلفية، وإنتاج قوالب علفية ذات قيمة غذائية لمختلف أنواع الحيوانات، والتعرف على أنواع الخلطات العلفية الممكن تحضيرها من الصبار العلفي وسعف النخيل ومخلفات المزرعة، وأيضاً أنواع الحيوانات التي يمكن تغذيتها (أغنام، وماعز، وأبقار، وإبل) وأثرها على إنتاج الحليب واللحم ونمو وتغذية الحيوانات بشكل عام.كما سيتم في نهاية الدورة زيارة أهم حقول المزارعين الذين نجحوا في زراعة وإنتاج ألواح وثمار الصبار الأملس في مزارعهم بالتعاون مع خبراء محطة أبحاث روضة الفرس».