"راف" تدشن "قرية نورة محمد محمود بمدينة " منار" شمال سريلانكا
محليات
19 نوفمبر 2014 , 12:35م
الدوحة - العرب
ضمن مدينة الشيخ جاسم النموذجية في سريلانكا، دشنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مؤخرا "قرية المرحومة نورة محمد محمود" لإيواء 100 اسرة سريلانكية مسلمة تم تهجيرها قسرا من بيوتها بسبب الحرب التي دارت بين الحكومة والانفصاليين التاميل قبل نحو 25 عاما.
ويأتي تدشين هذه القرية ضمن مدينة الشيخ جاسم النموذجية التي تتولى مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية إنشاءها، تجسيدا لروح التعاون والتآزر بين المؤسسات الخيرية والإنسانية القطرية ، حيث ساهمت مؤسسة راف بإنشاء قرية نورة محمد محمود ( رحمها الله)، بتمويل من ورثة الوجيه عبدالجليل آل عبدالغني "رحمه الله" بلغ 2 مليون و745 ألف ريال قطري.
وبحضور وفد من مؤسسة "راف" برئاسة الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء، مدير عام المؤسسة، والسيد محمد بن عبدالجليل آل عبدالغني ممثلا عن ورثة المرحومة نورة محمد محمود والعديد من ممثلي المؤسسات الخيرية القطرية المساهمة في مشروع القرية، وسعادة السيد إرشاد بدر الدين وزير التجارة والصناعة السريلانكي تم افتتاح قرية نورة التي تضم القرية 100 وحدة سكنية ومركزا لتحفيظ القرآن الكريم ومسجدا جامعا يتسع لـ 1000 مصل ، وتساهم في توفير السكن الملائم لمائة أسرة سريلانكية مسلمة تضم أكثر من 500 شخص، وهي قرية متكاملة الخدمات، حيث توفر السكن المناسب للأسر المستفيدة، فضلا عن الخدمات الأخرى مثل مركز لتحفيظ القرآن الكريم والمسجد الجامع.
وإضافة إلى قرية نورة محمد محمود رحمها الله، نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" منذ بداية عملها قبل سنتين في سريلانكا حتى الآن 121 مشروعا إنشائيا تشمل إنشاء مساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم وحفر آبار سواء كانت آبارا سطحية أو ارتوازية، كما نفذت العديد من المشاريع الموسمية مثل توزيع الأضاحي على مسلمي سريلانكا أو توزيع سلال رمضانية وتنفيذ مشروع إفطار صائم.
وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمشاريع التي نفذتها "راف" في سريلانكا 4 ملايين و253 ألف ريال، منها 2 مليون و745 ألف ريال تكلفة مشروع قرية نورة بنت محمد محمود رحمها الله ، ومليون و508 آلاف ريال قطري، تكلفة بقية المشاريع الإنشائية، التي يتم تنفيذها من قبل مؤسسة راف بالتعاون مع منظمة الإسكان وتنمية الموارد وجمعية الصحوة الخيرية السريلانكيتين.
وقد حرصت مؤسسة "راف" على تنفيذ جميع مشاريعها الخيرية والإنشائية في المناطق التي يتركز فيها المسلمون خاصة في مقاطعة منار شمال سريلانكا، مساهمة منها في تثبيت المسلمين في مناطقهم التي هجروا منها قسرا.
و قد اشاد سعادة السيد رشاد بدر الدين وزير التجارة والصناعة السريلانكي في تصريح صحفي بالجهود الكبيرة التي تقوم بها المؤسسات الخيرية القطرية لصالح مسلمي سريلانكا، خاصة الذين تم تهجيرهم من مناطقهم خلال الصراع بين الحكومة السريلانكية والتاميل دون اي سبب حيث لم يكونوا طرفا في الصراع، وذلك من خلال تبني مشاريع عدد من القرى السكنية ضمن مدينة الشيخ جاسم بن جبر آل ثاني يرحمه الله في منطقة " منار" شمال سريلانكا والتي تضم أكبر عدد من المسلمين.
واشار الوزير السريلانكي إلى أهمية مشروع توفير السكن للمهجرين من ديارهم والبالغ عددهم أكثر من 100 ألف شخص يحتاجون لـ 20 ألف بيت لإيوائهم، مبينا أن تكلفة البيت الواحد تبلغ حوالي 21 ألف ريال قطري، وهي تكلفة البناء فقط، حيث تتولى الحكومة السريلانكية توفير البنية التحتية للقرى السكنية وتوصيل المرافق من مياه وكهرباء وغيرها من الخدمات مساهمة منها في توفير المأوى للنازحين عن ديارهم من المسلمين.
وأوضح أن المهجرين من تلك المناطق عندما عادوا قبل عدة سنوات وجدوا ديارهم ومساجدهم ومدارس أبنائهم قد تم تدميرها خلال الحرب، مشيرا إلى أن المنطقة كان بها 60 مدرسة و79 مسجدا جميعها دمرت خلال الحرب فضلا عن المساكن التي تقدر بحوالي 20 ألف مسكن.
وحول أهم الاحتياجات لمسلمي سريلانكا قال السيد بدر الدين إن من المشاريع التي يحتاجها المسلمون في سريلانكا بصورة ملحة مشروع دور الايتام حيث يوجد ما يزيد على 2000 يتيم في منطقة " منار" شمال سريلانكا يحتاجون للرعاية والدعم، مبينا أن تكلفة إنشاء دار للأيتام تبلغ 2 مليون دولار.
واضاف أن مشاريع المدارس ايضا من المشاريع المهمة التي يحتاج إليها المسلمون في هذه المنطقة، مشيرا إلى أن مشروع المدرسة الواحدة يتكلف حوالي 350 ألف ريال قطري، وكذلك يحتاج المسلمون هناك إلى العديد من مراكز التدريب والتأهيل المهني، خاصة في مجالات الصيد والزراعة وغيرهما من المجالات التي تساهم في توفير مصادر دخل ثابتة للكثير من الأسر الفقيرة التي خرجت من ديارها دون أن تأخذ معها شيئا وعادت إليها فلم تجد شيئا.
وعن عدد المسلمين ونسبتهم في سريلانكا، أوضح سعادة السيد رشاد بدر الدين أن مسلمي سريلانكا يبلغ عددهم مليوني نسمة، وهم يمثلون 10% من السكان وينتشرون في معظم مدن سريلانكا، مشيرا إلى أن هناك 100 ألف مسلم في منطقة منار شمال سريلانكا يعانون ظروفا صعبة جدا بسبب تهجيرهم خلال الحرب