أبدى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، تعاطفه مع مسلمي الروهينجا، بولاية أراكان غربي ميانمار وأوضاعهم الصعبة التي يحيونها.
وقال جاويش أوغلو، يوم أمس الثلاثاء، في كلمته باجتماع مجموعة الاتصال بمسلمي الروهينجا، في إطار الاجتماع الـ 43 لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، في العاصمة الأوزبكية طشقند "إخواننا "مسلمو الروهينجا) يعيشون في فقر مدقع، لا يستطيعون مغادرة بلادهم، ولا الخروج من مخيماتهم الصغيرة، ولا من الأقضية التي يعيشون فيها والتي تشبه السجن المفتوح".
وأضاف جاويش أوغلو " لا أحد يستطيع إجراء زيارة إلى هناك، ويتعثر توصيل المساعدات التي هم بحاجة ماسة إليها، علينا أن نظهر حساسية كبيرة في هذا الخصوص".
الوزير التركي أكد حاجة مسلمي ميانمار وأراكان لدعم ومساعدة دول منظمة التعاون الإسلامي. قائلًا: "بإمكان المنظمة أن تلعب دورًا رياديا في توصيل المساعدات".
وذكر جاويش أوغلو بزيارته التي أجراها لمسلمي الروهينجا في ميانمار في شهر رمضان الماضي، وأنه نقل إليهم تطلعات العالم الإسلامي فيما يخص وضعهم.
وأشار، إلى سوء الأوضاع الاقتصادية والتدريس غير الكافي في ميانمار، وأن تركيا أنشأت مدارس، ودعمت بعض المشاريع التنموية هناك.
ونوه بأن المساعدات الإنسانية التي قدمتها بلاده لميانمار زادت 13 مليون دولار منذ أكتوبر 2012 وحتى الآن "لم يذكر قيمة إجمالي المساعدات).
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينجا، في مخيمات بولاية "أراكان"، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982، إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم.
ويُعرّف "المركز الروهينجي العالمي" على موقعه الإلكتروني، الروهينجا بأنهم "عرقية مضطهدة في إقليم أراكان منذ 70 عامًا، وقد مُورس بحقها أبشع ألوان التنكيل والتعذيب، حيث تعرضت للتشريد، والقتل، والحرق".
ومع اندلاع أعمال العنف، ضد مسلمي الروهينجا، في يونيو 2012، بدأ عشرات الآلاف منهم بالهجرة إلى دول مجاورة، على أمل الحصول على فرص عمل؛ ما أوقعهم في قبضة تجار بشر.
م.ن/م.ب