برنامج «نجوم العلوم».. بوابة المرأة العربية لتحقيق التميز العلمي

alarab
محليات 19 سبتمبر 2021 , 12:29ص
الدوحة - العرب

في مؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء العالم العربي، توجد فجوة كبيرة في أعداد الطلاب بين الجنسين، فنرى أن أعداد الطالبات المندرجات في برامج التعليم العالي تفوق أعداد أقرانهن الطلاب بدرجة كبيرة.
ووفقًا لتقرير الفجوة بين الجنسين في الدول العربية لعام 2020 الذي نشرته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، تتضح فجوة النوع الاجتماعي للملتحقين في برامج التعليم العالي في نسب الإناث في معظم البلدان العربية، ومن ضمنها دولة قطر، حيث تشكل نسبة الملتحقات في التعليم العالي 47 في المائة، بالمقارنة مع 6 في المائة للرجال عام 2016.
ونرى نسبة التحاق النساء في العالم العربي بالمجالات المتعلّقة بالعلوم في تزايد مستمر، وكما ذكر التقرير بالتفصيل فإن في الإمارات العربية المتحدة والكويت تحديدًا، نرى خريجات من الإناث أكثر بأربعة أضعاف من الخريجين الذكور في التخصصات المتعلقة بالعلوم.
وترى الدكتورة بثينة الأنصاري، سيدة الأعمال القطرية، وعضو لجنة التحكيم في الموسم الثالث عشر من برنامج نجوم العلوم، أن هذه المعدلات المرتفعة للنساء العربيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، تؤكد على التزامهن طويل الأمد بتطوير المنطقة والارتقاء بها، قائلة: «تحظى الكثير من النساء اليوم بدعم وتشجيع كبيرين لمتابعة تطلّعاتهنّ العلمية، ولكن دافعنا لتحسين حياة من حولنا، وتقديم قيمة مضافة إلى ثروة المعرفة في المنطقة، كان دائمًا هو الهدف الذي نسعى إليه».
تمتلك الدكتورة بثينة الأنصاري معرفة كبيرة حول أهمية تمكين المرأة العربية ودعم تطلّعها للمساهمة في المجتمع، حيث شغلت سابقًا عضوية مجالس إدارة المنتدى الدولي للمرأة العربية، ومنتدى سيدات الأعمال القطريات، كما حاز التزام الدكتورة الأنصاري بدعم المرأة العربية على تقديرها في جميع أنحاء المنطقة، حيث تم إدراجها ضمن قائمة أقوى النساء العربيات، وحصلت على لقب سيدة الأعمال لعام 2011 من مجلة رواد الأعمال.
ومع ذلك، فإن هذا الارتفاع في معدلات الإناث في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لم يترجم بعد إلى تمثيل أكبر في القوى العاملة، ووفقًا لتقرير اليونسكو للعلوم 2021، فقد حققت أربع دول عربية - الجزائر ومصر والكويت وتونس - التكافؤ بين الجنسين في عدد الباحثين العلميين في جميع التخصصات، مع وجود ما لا يقل عن 45 في المائة من الباحثين من النساء في مجالي الهندسة والتكنولوجيا، أما الكويت فقد تمكنت من تحقيق التكافؤ، حيث إن ما يقرب من 47 في المائة من الباحثين كانوا من النساء، بحسب ما ورد في التقرير.
وترى المهندسة سيليا خشيني، خريجة الموسم العاشر من نجوم العلوم، التي تعمل حاليًا مديرة مشروع بحث تطبيقي في شركة «ابتكار» في قطر، بعد أن عملت مديرة للبحث والتطوير في شركة اتصالات الجزائر، أن النساء لطالما واجهن عقبات متعددة عندما يتعلق الأمر بالعثور على فرص عمل في هذه القطاعات. وتضيف: «الوظائف في المجالات التي تركز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في العالم العربي تعد محدودة للغاية لكل من الرجال والنساء العرب، لكن الرجال يتمتعون بميزة، فعلى سبيل المثال، في مجال الاتصالات والشبكات، نجد أن وظائف الصيانة الميدانية هي الأكثر طلبًا وتشكل غالبية الوظائف المتاحة ولكنها تستهدف الرجال بشكل أساسي، لذا قد يكون من الصعب جدًا على المرأة أن تجد مكانًا في مثل هذه القطاعات».