يجب استغلال اسم النادي كمنتج وتقليص الدعم الحكومي
تفعيل دور مجالس الشرف.. واستغلال قمصان النجوم
السد استثناء.. وهناك تجارب عالمية عديدة
تعاني أنديتنا من مشكلة حقيقة في التسويق من عدم استغلال لاسم النادي وموقعه وعدم التسويق لمنتجات النادي، والبحث عن رعاه تدعم الألعاب.
والتسويق هو من أهم العوامل الضرورية داخل الأندية العالمية التي تقدم تجارب مميزة في استغلال اسم النادي، لذلك على أندية دوري نجوم قطر أن تعيد حساباتها في مسألة التسويق التي تجلب الدخل للأندية وتجعلها تكون قادرة على جلب أفضل اللاعبين لدورينا من خلال توفر الأموال من خلال تفعيل دور التسويق ومديري التسويق داخل الأندية.
والجميع يتساءل أين متاجر الأندية داخل المجمعات التسويقية؟ وأين قمصان الفرق؟ فنادي السد قدم تجربة محلية مميزة على الأندية الأخرى أن تسير على خطاها أو أن تقدم تجارب تسويقية أكثر تميزا.
"العرب" تخوض في مشكلة التسويق التي يعاني منها عدد كبير من أندية دوري نجوم قطر، وتضع الحلول لهذه المشكلة الكبيرة.
الحلول
استغلال اسم النادي كمنتج يعد استغلال اسم النادي من العوامل الاقتصادية والتسويقية الهامة التي يستخدمها أي ناد عبر العالم، واستغلال اسم النادي يتمثل في استغلال كل ما يتعلق باسم النادي والتسويق من الدعاية له وجميع أكبر عدد من الرعاة للنادي، فكل راع يبحث عن اسم كبير يسوق منتجه، ومن المعلوم في كل أن كرة القدم أصبحت مادة تسويق بسبب المشاهدة الكبيرة التي تحظى بها هذه اللعبة حول العالم.
واسم النادي هو منتج يجب استخدامه من خلال بيع القمصان وخلق منتجات عديدة تحمل اسم النادي كما تفعل العديد من الأندية حول العالم واهم الأندية التي تستغل هذا الشيء هو نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي يستغل كل الأشياء التي تحمل اسم النادي ويدير دخل هو الأعلى عالميا.
موقع النادي واستغلال منشآت الأندية تجارياً
هناك مجموعة من الأندية التي تتميز بموقع رائع وسط الدوحة مثل أندية قطر والعربي والأهلي والسد والغرافة، وعلى هذه الأندية أن تستغل موقعها الهام، فالسد قدم تجربة مميزة من خلال إقامة مجموعة من المطاعم بجوار النادي، وعلى الأندية الأخرى التي تتميز بموقع رائع أن تسير على نفس الخطى.
تقليص الصرف الحكومي
على الأندية ألا تعتمد على الإنفاق الحكومي وأن تبحث عن أفكار تسويقية جديدة تجلب لها دخلا مميزا يصرف بشكل مباشر على فرق النادي.
تفعيل دور مجالس الشرف بالأندية
يعد دور مجالس الشرف بالأندية من الأدوار الهامة، ومن المعروف أن مجالس الشرف في الأندية دائما ما تقدم دعما سواء ماديا أو معنويا، وهذا الدعم المادي يستفيد من النادي كثيرا، لذلك يجب التركيز على تفعيل دور مجالس الشرف بالأندية، وأن يكونوا جزءا من النادي.
استغلال قمصان النجوم
العديد من الأندية القطرية تمتلك نجوما عديدة داخل فرقها وعلى سبيل المثال وجود الاسم الكبير في عالم كرة القدم وهو شافي هيرناندز لاعب السد الحالي ولاعب برشلونة الإسباني السابق، وهذا اللاعب له اسم كبير على مستوى العالم هذا بجانب النجم الإسباني سيرجو جارسيا لاعب الريان والنجم رودريجو تاباتا صاحب الشعبية العالية في قطر والخليج واللاعب التونسي المميز يوسف المساكني بجانب المغربي عبدالرزاق حمدالله وغيرهم من النجوم الذين يمكن الاستفادة منهم بصورة كبيرة من خلال بيع قمصانهم في المتاجر.
عمل متاجر للأندية في المولات التجارية
من العجيب للغاية هو عدم وجود متاجر للأندية بالمولات التجارية داخل قطر على الرغم من تعدد المولات التجارية المميزة وعلى الرغم من الطلب الشديد من قبل الجماهير لقمصان الأندية والنجوم، والجماهير لا تجد المكان الذي يباع فيه القمصان سواء داخل النادي أو عبر متاجر داخل المولات.
استغلال أكاديمية النادي
أكاديمية نادي السد من الأكاديميات التي تعتبر نشاطا تسويقيا وكرويا في نفس الوقت، حيث يتم استغلال هذه الأكاديمية من أجل الكشف عن المواهب داخل قطر واستغلالها في المستقبل، والجانب الآخر التسويقي هو جلب دخل للنادي من خلال هذه الأكاديمية.
ولعل نجاح هذه التجربة جعل النادي العربي يعلن عن فتح أكاديمية خاصة له للكشف عن المواهب، وجلب دخل للنادي.
تجارب عالمية ناجحة
تجربة مانشستر يونايتد الإنجليزي
تعد تجربة مانشستر يونايتد درسا لكل أندية العالم في التسويق فعلى الرغم من عدم وصوله لعدد البطولات التي يحصل عليها فريق مثل برشلونة الإسباني إلا أن قيمة هذا النادي أعلى من برشلونة، ويرجع ذلك للأسلوب التسويقي الذي يتبعه هذا النادي حول العالم من خلال استغلال اسمه والتسويق له بشكل صحيح، مما يجعله في مقدمة الأندية الأعلى دخلا في العالم بجانب نادي ريال مدريد، ومن الغريب أن مانشستر لم ينجح في الحصول على الدوري الإنجليزي منذ ثلاثة مواسم إلا أنه نجح بفضل تسويقه الرائع في رفع قيمته المادية ورفع دخله المادي.
مانشستر يسوق لكل شيء يحمل شعار النادي من قمصان الفريق الأول ومجموعة من الملابس والأشياء التي تحمل اسم النادي، كما أن نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي عالي للغاية وهو الثالث بعد ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين.
تجربة باريس سان جيرمان الفرنسي
النادي الفرنسي نجح في فترة صغيرة جدا أن يتواجد بين كبار أوروبا ليس فقط على صعيد المنافسات بل على جميع الأصعدة في مقدمتها التسويق، والنجاح الكبير في مجال التسويق رفع من القيمة المالية لهذا النادي، وجعله ضمن العشرة الكبار في أوروبا.
ويعتبر نادي باريس سان جيرمان من الأندية الأعلى تطورا على الصعيد الفني والمادي، حيث رفع من شعبيته حول العالم وأصبح من أعلى الأندية قيمة في العالم خلال فترة صغيرة جدا.
لستر سيتي الإنجليزي
نادي لستر سيتي كان من الأندية المهددة بالهبوط في الدوري الإنجليزي ولكنه نجح في الحصول على الدوري، وهذا الإنجاز الكبير استغله النادي الإنجليزي في رفع قيمته المالية من خلال التسويق لهذا الإنجاز الكبير وأصبح لستر من أكبر الأندية التي نجحت في الحصول على أموال كثيرة داخل الدوري الإنجليزي بعد هذا الإنجاز.
ويعتبر التسويق داخل لستر له دور كبير في أن يصبح لستر من الأندية الكبيرة داخل إنجلترا بعدما سوق للنادي حول العالم وأصبح يتمتع بجماهيرية كبيرة.
أحمد السيد مدير تسويق السد: حققنا نجاحا كبيرا في التسويق ولدينا خطة جديدة
أكد أحمد السيد مدير التسويق بنادي السد أن نادي السد نجح في تحقيق نجاح كبير في مجال التسويق من خلال المشاريع التي قام بها النادي.
وقال: كانت هناك مجموعة من المشاريع التسويقية الناجحة في مقدمتها مشروع المطاعم الذي يدر دخلا مميزا للنادي، وهذا المشروع هو استغلال لموقع النادي، كما النادي قام بدور كبير في جلب الرعاة لجميع الألعاب، وقمنا بعمل يوم للرعاة لتقديم الشكر لهم على ما قدموه من دعم للنادي ولألعاب النادي من خلال مهرجان أقيم لهم، هذا بجانب بطولة القارات التي يشارك فيها 7 جاليات منها الجالية المصرية والسودانية والمغربية والجزائرية والتونسية.
وأشار السيد إلى أن تميز الرعاة يجلب للنادي رعاة جدد، معلنا عن مجموعة من المشاريع التسويقية الجديدة التي سيقوم بها نادي السد خلال الفترة القادة، حيث كشف مشاريع ستقام في دول الخليج من خلال استغلال اسم النادي الذي وصل للعالمية من قبل.
وأضاف: ستكون هناك برامج ترفيهية وجولات في المدارس والأماكن العامة، فلقد قدمت سنة من التميز مع السد وأسعى لتقديم المزيد مع هذا النادي الكبير.
وكشف السيد عن خطته للموسم القادم، وقال إن النادي سيوفر منفذا تجاريا متنقلا خاصا بجميع منتجات النادي من ملابس وشنط وجميع الأشياء المدرسية، وسيكون هناك جولات للمدارس، هذا بجانب لوحة إعلانية كبيرة ستكون خارج النادي.
ورفض السيد الكشف عن المزيد من المفاجآت وقال إن جماهير النادي ينتظرها العديد من المفاجآت خلال الموسم المقبل.
تجربتان للأهلي
كانت هناك بعض التجارب التسويقية الرائعة التي كشف عنها حسين الخواجة خلال فترة توليه منصب مدير عام النادي، ومن ضمن هذه التجارب هي مباراة أقيمت بين النادي الأهلي والجالية الفلبينية كان دخلها للنادي يقدر بحوالي 500 ألف ريال قطري وكانت تكلفة هذه المباراة تقدر بحوالي 100 ألف ريال فقط أي صافي الربح من المباراة 400 ألف ريال وحضر هذه المباراة 8 آلاف شخص.
وتجربة أخرى كشف عنها الخواجة وهي حفلة أقيمت بالنادي الأهلي عام 2008 تكلفت هذه الحفلة 150 ألف ريال وكان دخل هذه الحفلة يقدر بمليون ريال قطري.
وهذه التجارب المحلية تؤكد أن التسويق مطلوب في أنديتنا لتنوع مصادر الدخل بالأندية وعدم الاقتصار على الدعم الحكومي فقط.
حسين الخواجة: دور التسويق محدود في أنديتنا
قال حسين الخواجة حارس الأدعم السابق إن دور التسويق في الأندية محدود للغاية وهي مجرد وظيفة للشخص الذي يكون مسؤولا عن التسويق بالنادي، ويكون دوره فقط إحضار الجماهير للملعب.
وأضاف: على مسؤولي التسويق استغلال وظيفتهم في البحث عن راع للنادي، واستغلال كل إمكانيات النادي من إنشاءات وملاعب وأراض مجاورة للنادي، ولا بد أن يتحلى مدير التسويق بشخصية تسويقية، وأن يكون له إدارة خاصة داخل النادي تعمل على جلب الأموال للنادي.
وطالب الأندية باستغلال مواقعها من خلال فتح مجموعة من المحالات التجارية والمطاعم بالإضافة إلى محل تجاري خاص بتسويق منتجات النادي، وتأجير الملاعب وحمامات السباحة من أجل جلب دخل للنادي.
واستطرد قائلا: اختيار مديري التسويق بالأندية عليه ملاحظات، حيث لا يوجد ناد يسوق بشكل صحيح، ورئيس النادي هو من يقوم بجلب الرعاة على الرغم من أن هذا هو دور مدير التسويق، فالأندية تحتاج لأشخاص قوية لديها علاقات قوية وفكر تسويقي، ولا بد أن تتكون إدارة التسويق من مدير التسويق ومحاسب خاص له وسكرتارية ومندوبي تسويق، ولا بد أن يتم تقييم مدير التسويق في كل عام مثل المدرب وهل نجح في جلب دخل للنادي أو لا، وفي حال عدم نجاحه يتم تغييره مثل مدرب كرة القدم.
عبدالله النعمة مدير تسويق العربي: العربي سوق لمنتجات النادي.. ولدينا خطة جديدة
كشف عبدالله محمد النعمة مدير التسويق بالنادي العربي عن أن العربي لديه خطة تسويقية للموسم الجديد بعدما نجح النادي في تسويق منتجاته من خلال منفذ البيع الذي توفر داخل النادي.
وقال: العربي من الأندية القليلة التي كانت تبيع منتجات النادي، حيث قمنا ببيع القمصان الجديدة والقديمة للفريق من خلال منفذ البيع المتواجد داخل النادي، وقمنا بالتسويق لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي واستغلال الموقع الإلكتروني، والحمد لله حققنا مكاسب مميزة من بيع القمصان بأسعار جيدة للجماهير التي كانت تطلب قمصان الفريق، بجانب بيع مجموعة من منتجات النادي المختلفة.
وأشار إلى أن إدارة التسويق بالنادي العربي تأثرت بنقص الدعم الذي قلصته مؤسسة دوري نجوم قطر، حيث إن التسويق كان لديه مجموعة من الأفكار التسويقية التي كانت ترتبط بهذا الدعم ولم تنفذ.
صحن الشمري مدير تسويق الريان: الريان لديه أفكار تسويقية للموسم الجديد
قال صحن الشمري إن إدارة التسويق بنادي الريان لديها مجموعة من الأفكار التسويقية التي ستطبق في الموسم القادم من خلال عرض منتجات النادي وتسويق قمصان النادي.
وكشف الشمري أن الريان سيقوم بالاتفاق مع شركة لتسويق قمصان النادي، موضحا أن إدارة التسويق تحتاج لراع خاص بها لدعم أفكارها التسويقية.
وأشار الشمري إلى أن أكثر ما كان يقف أمام إدارة التسويق بنادي الريان هي ضعف الدعم المقدم من مؤسسة دوري نجوم قطر، وقال إن الإدارة تحتاج لدعم لتنفيذ خطتها التي ستجلب التسويق للنادي، حيث إن هذه الخطة تحتاج لدعم لتنفيذها.
وأضاف: كانت هناك بعض الأفكار التسويقية التي نفذها في الموسم الماضي من عمل منفذ تجاري داخل الملعب لبيع قمصان النادي، وسيكون في الموسم القادم تطوير للفكرة من خلال الاتفاق مع الشركة الأم التي تصمم قميص الفريق الأول، وستباع في البطولة الآسيوية التي يشارك فيها الريان في الموسم الجديد.
السد الأفضل تسويقيا
يعتبر نادي السد من أفضل الأندية استغلالا لاسمها وموقعها، حيث يقوم نادي السد بتأجير مجموعة من المحالات والمطاعم التي تقع بجوار النادي والتي تعمل بشكل رائع، كما أن السد من أفضل الأندية في الحصول على عقود رعاية بجانب الأكاديمية التي تدير دخل للنادي وتقدم مواهب كروية يستفيد منها النادي في المستقبل، وأكبر استفادة يحققها السد من هذه الأكاديمية هو عدد اللاعبين الذين يتم تصعديهم من عام لآخر.
وأصبح نادي السد من الأندية التي لا تعتمد على الدعم الحكومي فقط بل لديها العديد من مصادر الدخل المختلفة التي تمول النادي والفرق التي تشارك داخليا وخارجيا، لذلك على جميع الأندية أن تسير على نفس الخطى.