دعوا لزيادة المخصصة للعائلات.. مواطنون لـ «العرب»: 3 مقومات تجعل قطر وجهة عالمية للسياحة الشاطئية

alarab
اقتصاد 19 أغسطس 2025 , 01:26ص
يوسف بوزية

علي بن درعة: استغلالها سوف يضاعف أعداد السياح

مبارك فريش: مساحات كبيرة لا تزال غير مستغلة

أحمد حسين: حاجة لخطة جذب تشمل توفير الخدمات

 

أكد مواطنون أن قطر لديها مقومات رئيسية تجعلها وجهة عالمية للسياحة الشاطئية، حيث الشواطئ الرملية النظيفة، والبنية التحتية المتطورة، والأنشطة الترفيهية والرياضية مع المرافق السياحية المتكاملة، منوهين بضرورة توفير المزيد من الخدمات السياحية العامة في الشواطئ باعتبارها متنفساً حيوياً للعائلات ووجهة مفضلة للسياح الأجانب، بما فيها تطوير شواطئ المناطق الشمالية وتوفير الخدمات والمرافق بها لوضعها على الخريطة السياحية مثل شواطئ عريدة وراس مطبخ والمرونة وفويرط والغارية والمَفيَر والرويس، وأوضحوا أن الكثير من السياح يرون في شواطئ قطر مكاناً للاستمتاع والترويح عن النفس خارج مراكز المدن.

ودعوا إلى استغلال المناظر والشواطئ الطبيعية التي تزخر بها دولة قطر، ودعم وتعزيز هذه الشواطئ عبر توفير الخدمات لتكون أكثر جاذبية للسكان من المواطنين والمقيمين وأكثر جذباً للسياح الأجانب. 
ولفت البعض إلى ضرورة تعميم تجربة تطوير شاطئ 974 وشاطئ ويست باي وتضمين الشواطئ الأخرى كافة المرافق الخدمية خاصة أن العديد من المنتجعات والشواطئ المتميزة والصالحة للاستخدام والسباحة تعد شواطئ خاصة مملوكة للفنادق والمنتجعات، ولا يسمح بالدخول فيها دون حجز مسبق.

تحفيز القطاع
وقال السيد علي بن درعة إن دولة قطر تعاني من نقص شواطئ العائلات، مؤكداً على ضرورة أن تعمل الدولة على زيادة الشواطئ المخصصة للعائلات بما يسمح لهم بالتمتع بشواطئ قطر بعيداً عن مضايقات العزاب.
وأضاف أن قطر تمتلك شواطئ ممتدة على مساحات كبيرة وتحتاج إلى التطوير والتأهيل بما يساهم بدوره في تحفيز النشاط السياحي، مؤكداً أن استغلال هذه الشواطئ سوف يضاعف أعداد السياح إلى دولة قطر من جميع دول العالم.
وطالب بضرورة أن تمنح مؤسسات القطاع الخاص فرصة الاستثمار في شواطئ قطر، مشيراً إلى أن القطاع الخاص في الدولة يمتلك إمكانيات كبيرة ويستطيع الاستثمار في مختلف القطاعات، وقال: إن القطاع الخاص يرغب في تعزيز استثماراته في المشروعات السياحية.

توسعات إضافية
من جهته قال السيد مبارك بن فريش السالم، نائب رئيس المجلس البلدي المركزي، ان الأعوام الماضية شهدت توسعاً في إنشاء الشواطئ المخصصة للعائلات، مشيراً إلى أن قطر تمتلك شواطئ «بكر» تمتد على مساحات طويلة على الخليج العربي من الجهات الثلاث، مشيداً بالجهود المبذولة خلال الفترة الماضية لإنشاء عدة شواطئ مهيأة لاستقبال العائلات، مشيراً إلى أن هذه الشواطئ تتخذ إجراءات لتأمين وسلامة المرتادين وتوفر بيئة ترفيهية للمرتادين، وتشمل هذه الشواطئ شاطئ الخرايج بمنطقة أم باب، وشاطئ الفركية بمدينة الخور، وشاطئ سميسمة بمنطقة سميسمة، وشاطئ الوكرة بمدينة الوكرة.
وأوضح أن هذه الجهود تأتي في إطار اهتمام وزارة البلدية بإعادة تأهيل الشواطئ بدولة قطر كمتنفس للمرتادين خصوصاً خلال عطلة الصيف، وبالتعاون والتنسيق مع مختلف مؤسسات وجهات الدولة، والحرص على توفير إجراءات السلامة لمرتادي الشواطئ بما فيها الشواطئ المخصصة للعائلات بما يسمح لهم بالتمتع بشواطئ قطر بعيداً عن مضايقات العزاب.
وأضاف أن الدولة تعمل على ضمان توفير وسائل السلامة والتأمين بهذه الشواطئ وجعلها مفتوحة لاستقبال الجميع دون اجراءات او رسوم، وتعتبر الملاذ الترفيهي لعوائل المواطنين والمقيمين والزوار في عطلة نهاية الأسبوع والإجارات الصيفية.
خدمات وتسهيلات
وأوضح السيد أحمد حسين، خبير سياحي، أهمية توفير الخدمات والتسهيلات التي يحتاجها الجمهور على الشواطئ، لافتا إلى أن قطر تمتلك شواطئ ذهبية تحتاج إلى التطوير والتأهيل بما ينعكس بالإيجاب على أداء القطاع السياحي، مشيراً إلى أن تطوير الشواطئ سوف يضاعف معدلات النمو السياحي.
وأكد عبدالرحمن البلوشي أهمية أن تقوم الجهات المعنية بردع من يلوث الشواطئ مع استمرا وتكثيف الحملات الدورية لنظافة الشواطئ من المخلفات.
وأوضح أن تأهيل الشواطئ يساهم في تحفيز الحركة السياحية كما يجعل قطر قبلة للسياح خاصة الخليجيين منهم، مؤكداً ضرورة اتاحة الفرصة للقطاع الخاص وتشجيعه للتوجه نحو الاستثمار في تشيد الشواطئ وتطويرها بالتعاون مع القطاع العام.
وأشار إلى أن كثيرين من المواطنين يعشقون الذهاب إلى الشاطئ، حيث يمضون أوقاتا هادئة ويستمتعون بالراحة والاستجمام طيلة فترات السنة، وتنعم قطر بالعديد من الشواطئ الرملية، والوصول إلى بعضها يحتاج إلى سيارات ذات الدفع الرباعي، كما يمكن إيجاد بعض المقاهي وعربات الشاطئ المخصصة للإيجار بالقرب من بعض الشواطئ والمنتجعات الأخرى.
وأوضح أن دولة قطر تمتلك عددا من الشواطئ ومنها شاطئ زكريت، إضافة إلى غيره من الشواطئ مثل الخور، الوكرة، الغارية، دخان، شاطئ مسيعيد، منتجع سيلين، شاطئ راس بروق وشاطئ خور العديد، منوهاً بأن معظم هذه الشواطئ في حاجة الى تطوير واضافة بعض المرافق والخدمات العامة ولابد من توفير المزيد من الشواطئ التي تحافظ على خصوصية خصوصية العائلات.
وقال: قطر تحيطها المياه من 3 جهات ولكن حتى هذه اللحظة لا يتوفر بها شواطئ عامة تحتوي على الخدمات والمرافق التي يحتاج إليها الزوار، ولا بدّ من تكاتف جميع الجهات لوضع الشواطئ على الخريطة السياحية من خلال توفير بعض الخدمات البسيطة في تلك الشواطئ مثل دورات المياه والمظلات.

خصوصية العائلات
ومن جانبه أكد السيد عادل اليافعي أن دولة قطر تمتلك مقومات سياحية بارزة تستطيع من خلالها استقطاب أعداد كبيرة من السياح، مؤكدًا أن الطفرة التنموية التي تعيشها دولة قطر والتي تشمل مختلف القطاعات التنموية تعزز التنمية السياحية.
وأكد أن معظم الشواطئ تعاني من غياب خصوصية العائلات، حيث تتنشر مضايقات العزاب للعائلات على الشواطئ، مؤكداً أهمية تنفيذ مقترحات المجلس البلدي بتطوير الشواطئ وتخصيص شواطئ للعائلات في اماكن مثل سيلين للحفاظ على الخصوصية، وأشار إلى أن عدم تواجد شواطئ للعائلات في بعض البلديات يضطر المواطنون إلى قطع مسافات كبيرة تصل في بعض الأحيان إلى 30 كيلو مترا للانتقال إلى شواطئ البلديات الأخرى.
وطالب بضرورة أن توفر الشواطئ جميع عناصر الأمن والسلامة لروادها من العائلات والأطفال والعزاب، مؤكداً على ضرورة أن يتم وضع لافتات إرشادية لرواد الشواطئ.
وأكد أن قطر تحتاج إلى شواطئ عائلية في جميع البلديات، مشيراً إلى أن الدولة تمتلك شواطئ تمتد مئات الكيلو مترات، موضحاً أن الاستغلال الأمثل لهذه الشواطئ يساهم في دعم وتحفيز القطاع السياحي.
ونوه إلى أن اهتمام الدولة بالقطاع السياحي تضاعف على نحو لافت خلال السنوات الأخيرة، لا سيما بعد أن أصبحت الدوحة عاصمة إقليمية لمنتديات السياسة والفكر والاقتصاد والإعلام فضلاً عن تنظيمها واستضافتها المستمرة للفعاليات الفنية والدورات الرياضية العالمية، وسوى ذلك من فعاليات ومعارض دولية ومهرجانات تسوق تتطلب توفير خدمات سياحية متميزة لزائري قطر من شتى بقاع الأرض.
وأشار إلى أن دور قطر للسياحة يساهم في تنظيم وتنشيط وتطوير صناعة السياحة في قطر والإشراف عليها وتنظيم صناعة المعارض في البلاد، مؤكداً أهمية العمل على تنظيم السياحة في البلاد وتمكينها والإشراف على تنميتها بالإضافة إلى تمثيل قطر والترويج لها كوجهة سياحية للترفيه والاستجمام والعمل والتربية والرياضة.

خيارات خلال العطلات

تتميز شواطئ الدولة بخصوصية لكل شاطئ يميزه عن الآخر وتجعله مفضلا لدى فئة من الناس خلال الرحلات الأسبوعية التي تتصادف مع الاجازات، فمثلا شاطئ فويرط هو عبارة عن خليج رملي تتخلله تشكيلات صخرية، ويبعد عن الدوحة حوالي 70 كيلومتراً. اما شاطئ خور العديد فهو رملي يبعد 108 كيلومترات عن الدوحة وتتواجد به أنشطة بحرية وصحراوية. 
ويحتوي شاطئ الذخيرة على محميات كبيرة من شجر القرم، ويبعد 50 كيلومتراً عن مركز المدينة.
وتكثر في شاطئ الوكرة المرافق المخصصة للأطفال والاستجمام والشواء ويبعد 24 كيلومتراً عن الدوحة، أما شاطئ أم باب فهو مسور بالنخيل تتوافر به خدمات عديدة وبشكل مجاني ويبعد 85 كيلومتراً عن الدوحة. 
ويتميز شاطئ المرونة بالرمال الذهبية الناعمة ويبعد عن الدوحة حوالي 77 كيلومتراً. ويظهر شاطئ زكريت بمنحدرات صخرية وكثبان رملية منخفضة، ويبعد 85 كيلو متراً غرباً. بينما يمزج شاطئ دخان الرمال مع الصخور، وتحيط به مواقع تاريخية ويبعد 90 كيلومتراً.