

 
                            يعتبر الوكرة من الفرق القليلة التي حققت الفوز بالدوري ورغم ذلك هبطت الى الدرجة الثانية مع الريان وقطر الابطال السابقين للدوري، ولم يكتفِ الوكرة بالهبوط، بل مكث فيها لمدة موسمين كاملين تركا اثرهما عليه وعلى ادائه وعلى لاعبيه حيث عاد منذ موسمين، وإن لم يعد الى مستواه والى ادائه المعروف والى مكانه الطبيعي ليس كمنافس على اللقب ولكن على الاقل كمنافس على مراكز متقدمة. 
في الموسمين الاخيرين ومنذ عودته في 2020 لم يستطع الوكرة العودة كفريق منافس وكفريق قوي، وإن حاول في اول موسم حيث حقق المركز السادس وهو يعتبر انجازا جيدا قياسا بابتعاده عن دوري النجوم موسمين متتاليين.
وفي الموسم الماضي تقهقر الوكرة ( النواخذة) وتراجع بشكل كبير وعانى خلال معركة البقاء والهبوط، حتى استطاع الهروب في نهاية المطاف باحتلاله المركز الثامن. 
هذا الموسم سيكون الموسم الثالث لبطل الدوري السابق في دوري النجوم فماذا سيفعل وهل حقق ما سعى اليه من مكاسب مؤقتة في الموسمين الماضيين مثل استعادة ذاكرة اللعب مع الكبار، واستعادة القدرة على المنافسة. 
الواقع يقول ان الوكرة لايزال في حاجة الى المزيد من الوقت ومن الجهد كي يستطيع العودة الى سابق عهده وان يستعيد الدوري مرة اخرى، وهو امر ليس مستحيلا، حيث نجح الريان في تحقيقه موسم 2016 وبعد عودته من الدرجة الثانية واستطاع الفوز باللقب بعد موسم واحد قضاه في الدرجة الثانية. 
من المؤكد ان الوكرة بجماهيره العريضة يسعون الى استعادة مكانته بين اندية القمة وبين الكبار، لكن المهمة ليست سهلة الى هذه الدرجة وتحتاج الى جهد والى امكانيات مادية، وايضا امكانيات بشرية، وهي الاهم بعد ان ثبت للجميع ان رحيل عدد كبير من لاعبيه ونجومه لاسيما الشباب والذين تألقوا في اندية اخرى، كان من بين اسباب الهبوط والبقاء موسمين كاملين في الدرجة الثانية. 
النواخذة ايضا عانوا خلال المواسم الماضية والتي ادت الى هبوط الفريق من كثرة تغيير المدربين وضعف وسوء مستوى بعض المحترفين الاجانب بجانب رحيل عدد لا بأس به من النجوم الصاعدين الذين تألقوا في الاندية الاخرى، وساهموا في انجازاتهم بينما فريقهم الاصلي يعاني ويعيش وضعا صعبا للغاية. 
الوكرة استفاد من بعض اخطائه السابقة خاصة فيما يتعلق بالجهاز الفني، حيث يعيش الفريق استقرارا فنيا للموسم الثالث على التوالي، كما انه بدأ يدقق في اختيار المحترفين الاجانب، مع السعي لدعم الفريق بعناصر من النجوم القطريين الذين كانوا السبب في بقائه ونجاته من الهبوط، بعد ان تعاقد مع عدد كبير منهم في الانتقالات الشتوية 2021 هم علي عوض ومحمد عماد وعبدالغني منير وياسين عبدالله وخالد منير وخالد يوسف وعبدالرحمن فهمي. 
الى جانب كل ذلك فيعتبر الوكرة من الفرق التي خاضت فترة اعداد جيدة سواء داخل الدوحة او في المعسكر الاوروبي بتركيا، لاسيما وان نوعية المباريات الودية التي خاضها هنا وهناك كانت مختلفة تماما وكانت قوية ومع فرق جيدة.

استمرار ماركيز للموسم الرابع
سيواصل الاسباني ماركيز لوبيز مهمته مع الوكرة للموسم الرابع على التوالي، حيث بدأ المهمة في يناير 2019 عندما كان في الدرجة الثانية ونجح في الصعود به الى دوري النجوم موسم 2020 وحقق معه المركز السادس، واستمر معه الموسم الماضي 2021 لكنه تراجع الى المركز الثامن. 
ويعتبر ماركيز من المدربين الجيدين وظهرت بصماته على الفريق رغم معاناته في بعض المراكز لعدم وجود اللاعبين المميزين الذين كان يتمنى وجودهم.

استقرار المحترفين
استقرار الجهاز الفني للموج الأزرق امتد بنسبة كبيرة الى المحترفين الاجانب، باستمرار 3 من محترفيه وهم المهاجم الجزائري محمد بن يطو ولاعب الوسط المالي عثمان كوليبالي اللذين يلعبان للموسم الثالث على التوالي مع الفريق، والمدافع البرازيلي لوكاس منديز الذي يلعب للموسم الثاني على التوالي. 
وتعاقد الوكرة مع محترف سابق بدورينا وهو لاعب الوسط الايراني اوميد ابراهيمي لاعب الاهلي السابق، كما تعاقد مع لاعب الوسط المهاجم الانجولي غيلسون دالا. 
ومن الواضح ان استراتيجية الوكرة ومدربه تغيرت كثيرا بخصوص المحترفين الذين اصبح يميل اداؤهم اكثر للجانب الهجومي، وهو ما يعكس الرغبة الحقيقية لدى الموج الأزرق لتقديم موسم افضل وموسم ناجح.
4 صفقات محلية
رغم قلة الصفقات المحلية التي عقدها النواخذة حتى الآن وهي 4 صفقات الا انها صفقات جيدة للغاية، ونجح الوكرة في تجديد اعارة محمد عياش من الدحيل، واسماعيل محمود من ام صلال، وتعاقد مع سعود النصر لاعب السد، وحازم أحمد لاعب الدحيل.
البداية مع العربي
سيبدأ الوكرة مشواره في دوري نجوم QNB بلقاء قوي وصعب امام العربي الذي تعادل معه في القسم الاول الموسم الماضي بهدفين، لكنه سيصطدم بالريان في الجولة الثانية، كما يلتقي في مواجهة شرسة مع الخور في الجولة الثالثة، وينهي الوكرة مشواره في القسم الاول بلقاء شاق للغاية امام الزعيم حامل اللقب.
