طالب روبرت فورد آخر سفير أمريكي في دمشق السوريين بألا ينتظروا شيئا من إدارة أوباما منتقدا تعاملها مع الأزمة السورية.

جاءت تصريحات فورد خلال مقابلة مع شبكة (سي إن إن) الأمريكية: وقال "لا يوجد إجماع حول أسلوب التعامل مع الأزمة السورية، والولايات المتحدة ليس لديها النفوذ لتحقيق التوافق. وبكل صراحة، فإن إدارة أوباما تبذل القليل جدا، إن لم يكن لا شيء، لتعزيز نفوذها من أجل تحقيق هذا الإجماع".
 
وأضاف: "أعتقد أن ذلك يعود لأمرين، الأول هو أن إدارة أوباما تركز تحركها فقط، وأؤكد على كلمة فقط، ضد تنظيم الدولة، وهو المشكلة ولكنه جاء من مشكلة أوسع نطاقا، وهي الحرب الأهلية السورية. وفي الواقع، لن تحل تلك المشكلة خارج السياق، خارج الحل الأكبر للحرب الأهلية السورية وإقصاء بشار". 

وهاجم فورد الإدارة الأمريكية، ووصف سياسة أوباما في سوريا بأنها "قصيرة النظر"، خصوصا فيما يتعلق بتركيزها على تنظيم الدولة، مع تركها الحرب الأهلية السورية -الأوسع نطاقا- دون حل، يعني أنها تحاول باستخدام مطرقة عسكرية حل مشكلة سياسية أكثر عمقا.
 
وأضاف: "السبب الثاني هو أن إدارة أوباما قلقة جدا حيال أي عمل عسكري في سوريا، وقد يبدو ذلك منطقيا للكثير منا، ولكن، هناك أمور أخرى يمكن للأمريكيين القيام بها لتحقيق النفوذ في هذا الصراع، الصراع الأوسع للحرب الأهلية السورية".
 
وأكد فورد أنه ليس متفائلا حيال إدارة أوباما، وقال: "أعتقد أنه من المهم بالنسبة للسوريين -مثل الأطباء في حلب- ألا ينتظروا إدارة أوباما للقدوم من أجل إنقاذهم؛ لأنني أعتقد أن ذلك لن يحدث بكل صدق".

س.س