صدمة طفل انتُشل من تحت أنقاض حلب تعيد للأذهان صورة إيلان

alarab
حول العالم 19 أغسطس 2016 , 12:42ص
رويترز
جلس الصبي السوري يُحدّق في لا شيء وقد تملكه الذهول والصدمة، وكان وجهه ملطَّخاً بالدماء الممتزج بالتراب بعد غارة جوية فيما يبدو على مدينة حلب.

وأثناء جلوسه وحيداً داخل سيارة الإسعاف حاول الصبي الذي عرفه الأطباء باسم عمران دقنيش ويبلغ من العمر خمس سنوات، مسح الدماء من على رأسه غير واعٍ بالإصابة التي لحقت به.

وجرى تداول تسجيل مصور لأطفال يتم انتشالهم من تحت أنقاض مبنى تعرض للقصف في حلب على وسائل التواصل الاجتماعي مما أثار حالة من الغضب والإدانة بشأن الحقيقة المفزعة للحرب السورية المستمرة منذ خمسة أعوام. وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة من غارات جوية مكثفة بشكل يومي، بينما تحاول القوات الموالية للحكومة استعادة الأراضي التي فقدتها لصالح المعارضة قبل أسبوعين في جنوب غرب المدينة.

وتم تصوير هذه اللقطات يوم الأربعاء في حي القاطرجي في المدينة. ويظهر عامل إغاثة ينتشل صبياً صغيراً من تحت أنقاض مبنى ويضعه على كرسي داخل سيارة إسعاف قبل أن ينطلق عائداً إلى المكان الذي تعرض للقصف، ويجلس الطفل وحيداً مذهولاً أمام طفلين آخرين جرى نقلهما إلى سيارة الإسعاف. وانضم إليهم رجل وجهه ملطخ بالدماء.

وقال المصور الحر المقيم في حلب: محمد رسلان أبو شيخ الذي كان في الموقع: إن عمال الإنقاذ المدنيين وعمال الإغاثة هللوا لدى انتشال عمران من تحت الأنقاض حياً مع بقية عائلته المكونة من ستة أفراد.

وأضاف لرويترز: «كان في حالة صدمة ولم يكن حتى يبكي.. لقد جعلنا نبكي بينما كان هو صامتاً.. يتابعنا فحسب».

كانت صورة اللاجئ السوري الغريق إيلان كردي (ثلاثة أعوام) وقد لفظت الأمواج جثته إلى شاطئ منتجع تركي قد زادت التعاطف الدولي مع ضحايا الحرب السورية العام الماضي، واجتاحت صورة إيلان الذي لقي حتفه عندما انقلب قارب لمهربي البشر يُقِلّ أسرته ولاجئين آخرين إلى جزيرة يونانية قريبة وسائل التواصل الاجتماعي وأعيد تداوله آلاف المرات.