في عددها الصادر بتاريخ 23 نوفمبر 1978، نشرت صحيفة العرب تنديد دولة قطر بسياسة نهب الأرض وتهجير الإنسان التي تتبعها الصهيونية في فلسطين المحتلة، حيث أكدت قطر على رفضها لهذه السياسة الاستعمارية الاستيطانية التي تمثل خرقاً لميثاق الأمم المتحدة.. وجاء في نص الخبر:
نددت دولة قطر بسياسة نهب الأرض وتهجير الانسان التي تتبعها الصهيونية في فلسطين المحتلة واكدت من جديد اعتراضها لهذه السياسة الاستعمارية الاستيطانية التي تمثل خرقا صريحا لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها كما اكدت دولة قطر وقوفها مع المجتمع الدولي في التمسك بعروبة القدس التي هي جزء لا يتجزأ من الضفة الغربية وادانت جميع الإجراءات التي تستهدف نزع القدس من الأراضي العربية.
ودعت دولة قطر الى اتخاذ الاجراءات الحازمة والكفيلة بعودة الحق الى نصابه.. جاء ذلك في كلمة القاها السيد فهد سلطان الكواري ممثل دولة قطر لدى اللجنة السياسية الخاصة التابعة للأمم المتحدة اليوم حول موضوع اللجنة المكلفة بالتحقيق في الممارسات الاسرائيلية التي تمس حقوق الانسان لسكان الاقاليم المحتلة.
واشار الى موقف الرفض الذي تتخذه اسرائيل من اللجنة الخاصة في تحقيقها في الأوضاع السائدة في الأراضي العربية المحتلة.. وقال ان هذا الموقف يؤكد ان اسرائيل ترفض ان تتحمل مسئولياتها امام المجتمع الدولي وان رفضها هذا يكشف جانبا عاما من توقف اسرائيل تجاه الاراضي العربية المحتلة التي اصبحت تعتبرها ارضا ليست محتلة بل ملك لإسرائيل وتكون جزءا من امبراطوريتها.
وقال السيد فهد سلطان الكواري ان ما تقوم به سلطات الاحتلال الصهيوني في الآونة الأخيرة ضد السكان العرب في المناطق المحتلة منذ عام 1948 هو اختزال لتاريخ السياسة التي تنتهجها الصهيونية في فلسطين والتي يمكن إيجازها تحت عنوان نهب الارض وتهجير الانسان. وأضاف: الاستعمار الصهيوني يختلف عن الاستعمار التقليدي بكونه استعمارا اجلائيا.. أي احتلال الاراضي وطرد اصحابها.. فالسلطات الصهيونية الاحتلالية منهمكة في تهويد منطقة الجليل سواء عن طريق مصادرة الأراضي العربية وتطبيق الخناق على السكان العرب أو من طريق توجيه مجرى المهاجرين اليهود نحو الجليل.
واشار مندوب قطر الى ان الكيان الصهيوني لم يكتف بذلك بل امتدت يد الاستيلاء والمصادرة على اراضي عرب النقب وسلب حوالي 27 الف دونم من أراضيهم وفق قوانين الانتداب البريطاني لعام 1945.. بالإضافة إلى أن الكيان الصهيوني اقدم على هدم عشرات من البيوت القائمة على تلك الاراضي وشرد سكانها واخلى المنطقة من مضارب البدو هناك ثم أعلن هذا الكيان استعداد اسرائيل لتأجير العرب أراضي بدل أراضيهم.