لا تزال قرية «المفير» الوادعة في شمال قطر تنسج حكاية ارتباط أهل قطر بالبحر، فلا تفصل بيوت تلك القرية الساحلية الصغيرة، المتكئة على أنقاض مدينة أقدم منها، عن البحر إلا أمتار قليلة، تجسد خصوصية المكان الذي يرسم طريقة حياة الناس على مر العصور.
ولا شك أن القرى التراثية التي خضعت لإعادة تأهيل بإشراف هيئة متاحف قطر ضمن مشروع إعادة إحياء التراث القطري تعد واحدة من المعالم السياحية التي تعكس حياة الأسلاف عبر مختلف البيئات والظروف التي عاشوا فيها، وقد أحسنت هيئة متاحف قطر صنعا بجعل هذه القرى إحدى وجهات السياحة المحلية مع الاحتفاظ بطراز وطابع ما تحتويه من مبانٍ تضم عناصر معمارية وزخرفية مميزة لتصبح ضمن المزارات السياحية بالدولة ويطلع من خلالها الزائر والمقيم على التقاليد التراثية الأصيلة.