قلق كبير قبل حفل افتتاح الأولمبياد.. إصابات كورونا تثير الرعب في طوكيو

alarab
رياضة 19 يوليو 2021 , 12:40ص
الدوحة - العرب


قبل أيام معدودة على حفل افتتاح أولمبياد طوكيو المؤجل أصلاً من الصيف الماضي بسبب فيروس كورونا، أثارت الحالات الإيجابية في فريق كرة القدم الجنوب أفريقي المزيد من المخاوف بشأن انتشار العدوى في صفوف الرياضيين. وفي أولمبياد قرر المنظمون والمسؤولون المضي قدماً به رغم المعارضة المحلية، بدأ «كوفيد - 19» يرخي بظلاله حتى قبل بدء الألعاب التي تفتتح الجمعة المقبل وتستمر حتى الثامن من أغسطس. وبدأ يوم أمس بإعلان المنظمين عن حالتي إصابة بفيروس كورونا في صفوف الرياضيين المقيمين في القرية الأولمبية، مضيفين اكتشاف حالة ثالثة لرياضي يعيش خارجها. ولم تحدد اللجنة المنظمة طوكيو 2020، الجنسيات والتخصصات التي يمارسها هؤلاء الرياضيون، لكنها أوضحت أنه ثبتت إصابة أربعة رياضيين بـ»كوفيد - 19» منذ وصول الوفود إلى العاصمة، مشيرة إلى أنها ستعلن كل يوم نتائج الاختبارات التي يتم إجراؤها يوميا على الرياضيين والمؤطرين والمسؤولين المعتمدين للألعاب.
كما أكدت اللجنة الأولمبية الدولية أن نتيجة فحص أحد أعضائها، وهو الكوري الجنوبي سونغ مين ريو، جاءت إيجابية لدى وصوله إلى الأرخبيل. ومن المقرر أن يجتمع أعضاء الهيئة الـ102 غدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء في فندق بالعاصمة اليابانية لحضور اجتماعات جمعيتها العمومية.
وكان المنظمون أعلنوا السبت الماضي عن أول إصابة بالفيروس في القرية الأولمبية، لكنها لم تكن لرياضي بحسب التقرير المحدث، وتبلغ سعة القرية الأولمبية 17 ألف نسمة، ولكن لن يقيم هناك في نفس الوقت سوى 6700 شخص بحسب جدول المسابقات الذي أعدته اللجنة الأولمبية الدولية. وسيتم الوصول إلى هذا العدد في منتصف الألعاب في بداية أغسطس.
وكان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ أكد السبت الماضي أنه من بين 15 ألف رياضي ورياضية ووفود أولمبية وصحفيين وصلوا إلى اليابان منذ الأول من يوليو، أثبتت الاختبارات إصابة 15 شخصا «بمعدل منخفض جدًا» بنسبة 0,1٪.
وتأجلت الألعاب من العام الماضي بسبب جائحة كورونا، واتخذت إجراءات صحية صارمة في اليابان بغية إقامة الحدث العالمي المقرّر مرة كل أربع سنوات. وستقام جميع الأحداث الأولمبية تقريبا خلف أبواب مغلقة وسيخضع عشرات الآلاف من المشاركين من الرياضيين إلى المسؤولين، بمن في ذلك الصحفيون من الخارج، لقيود صارمة بسبب المخاطر الصحية.
لكن هذه «الإجراءات المضادة» ليست كافية لطمأنة السكان في اليابان، حيث سجلت طوكيو 1410 حالة إضافية لـ»كوفيد - 19» السبت الماضي، وهو أعلى إجمالي يومي منذ يناير. وبالتأكيد أن قلق اليابانيين ليس من فراغ، وسيرتفع منسوبه بعدما أعلن الوفد الجنوب أفريقي المتواجد في العاصمة اليابانية عن إصابة ثلاثة من أعضاء فريق الرجال لكرة القدم، بينهما لاعبان، بفيروس كورونا.
وكشف الوفد الجنوب أفريقي أن اللاعبين هما ثابيسو مونياني وكوماهيلو ماهلاتسي، فيما تعود الإصابة الثالثة لمحلل الفيديو ماريو ماشا، مؤكداً أن الجميع في العزل الصحي.
وتابع في بيان: جاءت نتائج باقي الفريق سلبية مرتين ونتابع عن كثب جميع توصيات السلطات الصحية المحلية. وقال إنه تم اختبار جميع أعضاء وفد جنوب أفريقيا بشكل يومي منذ وصولهم إلى القرية الأولمبية في العاصمة اليابانية، كما جاءت نتيجة عضو رابع في الوفد الأولمبي لجنوب أفريقيا، مدرب منتخب الركبي سبعة نيل باول، إيجابية وهو في منشأة معزولة في المدينة اليابانية حيث يوجد المنتخب في معسكر تدريبي.
ورأى المسؤول الطبي في الوفد الجنوب أفريقي فاثو زوندي أن توقيت النتائج الإيجابية يشير إلى أن اختبار بي سي آر الذي خضع له هؤلاء الأفراد قد تم خلال فترة حضانة العدوى، ولهذا السبب كانت النتائج سلبية في جنوب أفريقيا ثم إيجابية في اليابان، وهذا الأمر يرجح إمكانية الإعلان عن المزيد من الحالات الإيجابية قبل حفل الافتتاح، ما سيزيد النقمة المحلية على المنظمين واللجنة الأولمبية الدولية على السواء.

6 رياضيين بريطانيين في العزل

قالت اللجنة الأولمبية البريطانية أمس إن ستة رياضيين بريطانيين لألعاب القوى واثنين من الطاقم دخلوا العزل بعد مخالطة حالة مصابة بفيروس كورونا على متن الطائرة إلى اليابان. وأضافت اللجنة البريطانية في بيان «اللجنة الأولمبية البريطانية تؤكد أن ستة رياضيين واثنين من طاقم فريق ألعاب القوى بدون أي خطأ من جانبهم كانوا مخالطين لشخص ليس من الوفد البريطاني والذي تم اكتشاف إصابته بفيروس كورونا في رحلة الطيران يوم 15 يوليو 2021». وأشارت اللجنة إلى أن المجموعة تم إبلاغها من خلال خدمة إبلاغ طوكيو 2020 وتخضع الآن للعزل الذاتي في غرفهم في معسكر الفريق. ولم يتم الإعلان عن هوية الرياضيين الستة.
وتابعت اللجنة البريطانية «نتائج كشف المجموعة كانت سلبية في المطار واستمرت العينات سلبية بعد الوصول إلى البلاد». وقال مارك إنجلند رئيس الفريق البريطاني «هذه أنباء مخيبة للرياضيين والطاقم لكننا نحترم القيود المطبقة، «سنقدم كل الدعم خلال تلك الفترة ونأمل عودتهم للتدريبات قريبا». ويأتي ذلك بعد إعلان اللجنة المنظمة عن أول حالة إصابة بالفيروس بين الرياضيين في القرية الأولمبية وهو ما يزيد المخاوف قبل خمسة أيام من حفل الافتتاح.
وأعلنت جنوب أفريقيا عن أربع حالات إصابة منها ثلاث في فريق كرة القدم. وأصيب نيل باول مدرب فريق الرجبي بالفيروس عند وصوله إلى اليابان وخضع للعزل الذاتي.
وفي المجمل يسكن 11 ألف رياضي في القرية الأولمبية لكنهم سيقضون عددا أقل من الأيام من أي نسخة أخرى من الأولمبياد بسبب قيود فيروس كورونا. وتزيد معدلات الإصابة بالفيروس في الشعب الياباني في العاصمة، وزاد العدد على ألف حالة جديدة لمدة أربعة أيام متتالية. وأظهرت استطلاعات معارضة الكثيرين من اليابانيين إقامة الألعاب. ويوم السبت الماضي قال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إنه يدرك المخاوف بين الشعب الياباني لكنه طالبهم بالترحيب بالرياضيين.

قائد منتخب الساموراي يطالب بعودة الجمهور

دعا مايا يوشيدا قائد منتخب اليابان للرجال لكرة القدم إلى السماح بالحضور الجماهيري في أولمبياد طوكيو الصيفي الذي سينطلق الجمعة المقبل قائلا إنه لا معنى لإقامة الدورة خلف أبواب مغلقة دون جمهور. وستبدأ منافسات كرة القدم الأولمبية الأربعاء المقبل. وتقرر إقامة الدورة التي تستمر حتى 8 من أغسطس المقبل دون جمهور في ظل تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بينما يسمح بحضور جماهيري في بعض الأحداث الرياضية الأخرى في البلاد.  وقال يوشيدا في مؤتمر صحفي افتراضي «ما الهدف من إقامة الألعاب؟ ولأجل من تقام (الدورة)؟ بالطبع الرياضيون يرغبون في المنافسة أمام جمهور».وتساءل يوشيدا «وإذا لم يكن بوسعهم مشاهدة المباراة فما الهدف وما الجدوى من إقامة هذه المباراة؟