المولات تجذب الشباب.. والملابس والهدايا تتصدر المشتريات  
5 مليارات ريال بالصراف الآلي لتمويل العيدية والأضحية

جذبت العروض والخصومات التي تقدمها المحلات التجارية المستهلكين على التسوق خلال موسم العيد الحالي، رغم أنه موسم الأضحية، وتشهد أسواق الدولة حاليا إقبالا كبيرا من العائلات والشباب على عمليات الشراء، خاصة وأن معظم أفراد العائلات من المواطنين والمقيمين تحرص على استقبال العيد بشراء الملابس الجديدة، والهدايا من العطور والحقائب ومستحضرات التجميل وغيرها من الاحتياجات الشخصية. 
وتشهد أسواق الملابس إقبالا كبيرا من العائلات والشباب في المجمعات التجارية –المولات- والأسواق الشعبية في وسط الدوحة، ففي المولات التجارية تقدم العديد من المحلات الشهيرة للملابس والأحذية عروضا على منتجاتها وسط إقبال كبير من الشباب على الصيحات الجديدة من الملابس، باعتبار العيد فرصة للظهور بهذه الملابس، رغم الإجراءات الاحترازية التي تطبقها الدولة. 
وأكد مديرو المجمعات والمحلات التجارية بالأسواق أن هناك إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين على عمليات الشراء في الأيام الماضية مع اقتراب العيد، خاصة ملابس الأطفال والشباب باعتبارها من العادات والتقاليد السنوية.

منافسة بين المحلات
وتساهم التخفيضات والعروض التي توفرها العديد من المتاجر في مختلف الفئات في إتاحة الفرصة للعائلات للتسوق بقيمة أكبر. كما تواصل المجمعات التجارية –المولات- الإجراءات الاحترازية لتوفر تجربة تسوق آمنة لجميع المتسوقين والزوار.
وأضافوا أن هناك منافسة كبيرة بين المحلات التجارية بالأسواق في قطر، مما يدعو هذه المحلات إلى تقديم عروض سعرية على منتجاتها، وساهم تخفيف الإجراءات الاحترازية في زيادة الإقبال وانتعاش الأسواق خلال الفترة الحالية.
من جانب آخر استعدت البنوك المحلية والأجنبية العاملة في قطر لفترة عيد الأضحى من خلال توفير العملات الورقية الجديدة –العيدية– في أجهزة الصراف الآلي على مستوي جميع مناطق الدولة، خاصة وأن عددا كبيرا من البنوك سوف تغلق أبوابها خلال إجازة العيد الرسمية التي بدأت أمس الأحد إلى يوم الخميس القادم، إضافة إلى يومي الجمعة والسبت الإجازة الأسبوعية للبنوك. 
وقد عززت البنوك الأجهزة التابعة لها، بمبالغ كبيرة قدرت بنحو 5 مليارارت ريال، تحسبا لزيادة عمليات السحب النقدية لتوفير السيولة لدى المواطنين والمقيمين خلال هذه الفترة، وذلك لتمويل شراء أضحية عيد الأضحى المبارك وتوزيع «العيدية» على الأبناء والأقارب، باعتبارها من العادات والتقاليد المهمة للأسر العربية التي يقبل عليها الأفراد وتزيد من الترابط بين العائلات. 
ووضعت البنوك فرق عمل فنية متخصصة علي أعلى مستوى لمواجهة احتياجات العملاء والرد على الاستفسارات، إضافة إلي الموظفين الدائمين علي مدى 24 ساعة لمواجهه الحالات الطارئة للعملاء مثل ضياع او فقد بطاقات الصراف الآلي –ATM– او بطاقات الفيزا وماستر كارد وإصلاح أي خلل بأجهزة الصراف الآلي. من جانبهم أكد مسؤولو البنوك أنه لا مشكلة على الإطلاق في توفير العملات الورقية الجديدة –العيدية– في أجهزة الصراف الآلي، لان الإصدار الجديد من العملات الورقية يتم تداوله الان هي عملات جديدة من جميع الفئات. 
وأوضحوا أن هذه الفئات قد تم توزيعها بالفعل سواء على العملاء الذين طلبوا توفيرها من البنوك –الخزينة- أو من خلال تزويد أجهزة الصراف الآلي بها لمواجهة عمليات السحب.

الأوراق النقدية الجديدة
وتتوافر السيولة النقدية داخل أجهزة الصراف الآلي للبنوك العاملة في قطر وعددها 17 بنكا ومصرفا هي.. قطر الوطني –QNB– ومصرف قطر الإسلامي والدولي الإسلامي ومصرف الريان وبنك بروة والبنك التجاري وبنك الدوحة والبنك الأهلي وبنك قطر الدولي والخليج التجاري والمشرق ويونايتد بنك والبنك العربي وبنك اتش اس بي سي وبنك بي ان بي باريبا وستاندرد تشارترد وبنك صادرات إيران.
 وقدمت العديد من البنوك عروضا ومزايا على استخدام البطاقات الائتمانية والإنفاق منها خلال موسم الأعياد، والحصول على مزيد من النقاط، مكافأة للعملاء الذين يستخدمون هذه البطاقات. وشملت عروض البنوك مزايا للإقامة في الفنادق الكبرى، وتناول الطعام في المطاعم الشهيرة مع استرجاع القيمة في حالة استخدام بطاقات الائتمان المصرفية. 
وأكد مسؤولو البنوك أن الهدف من هذه العروض هو إنعاش السوق المصرفية وتشجيع الأفراد على التوسع في استخدام المنتجات والخدمات التي تقدمها البنوك خلال تلك الفترة، إضافة إلى سعي كل بنك إلى زيادة حصته السوقية، من خلال جذب عملاء جدد إلى هذه الخدمات، خاصة أنها تتضمن مزايا ومكافآت حصرية. 

التسوق الإلكتروني
من جهة أخرى ارتفعت عمليات التسوق الالكتروني في قطر خلال الشهر الجاري بنسبة 100% عن المعدلات العادية، حيث توجه الشباب إلى القنوات التكنولوجية للحصول على احتياجاتهم خلال موسم الأعياد، وفضل عدد كبير منهم الاعتماد على التسوق الإلكتروني بديلا للذهاب إلى الأسواق والمجمعات التجارية –المولات– خلال هذه الفترة، تجنبا للزحام.
 وكانت وزارة التجارة والصناعة قد دعت المستهلكين إلى التوسع في الشراء الالكتروني حماية للأفراد خاصة في فترة الأعياد، وأكدت استمرار الحملات على الأسواق للتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية، مع التشدد في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين. 
وطالب مصرف قطر المركزي عملاء البنوك بالحيطة والحذر خلال التعاملات المالية التي تتم عبر الانترنيت خلال الفترة الحالية، وزيادة عمليات الشراء في موسم الأعياد. وأكد مصرف قطر المركزي ضرورة التسوق من المواقع الالكترونية الآمنة التي تستخدم أحدث تكنولوجيا حماية وسرية وسلامة المعلومات المالية، مشدداً على أهمية تجنب تحايل المواقع الالكترونية، التي تبدو قانونية ومصممة بحرفية بهدف جمع معلومات خاصة من الزوار الذين ينقصهم الوعي.
وقدم مصرف قطر المركزي مجموعة من النصائح لعمليات الشراء عبر الانترنت تضمنت ضرورة التحري عن التاجر قبل التسوق منه عبر الإنترنت والشراء دائما من مواقع متاجر وبائعي بالتجزئة حسني السمعة، موضحا أن الشركات الموثوقة لابد أن تسوق لعنوانها التجاري ورقم هاتف واحد على الاقل لخدمة العملاء او لطلب المنتجات.
مع أهمية الاتصال التليفوني إذا أمكن ذلك وطرح الاسئلة لتتمكن من تحديد قانونية العمل التجاري، مع التحقق من اي شي غير مألوف او غير مهني او في غير محلة، والتحقق من الكمية قبل إتمام عملية الطلب، وعدم التجاوب أبدا او فتح الروابط الالكترونية او المرفقات الخاصة بالرسائل الالكترونية غير موثوقة او معلومة المصدر.

الحذر واجب
وأوضح المركزي أن المواقع الالكترونية الآمنة تستخدم تكنولوجيا التشفير لنقل الملفات من جهاز الحاسب الخاص للعميل الى نظام الحاسب الخاص بالتاجر في الشبكة الالكترونية، والذي بدوره يحافظ على سرية المعلومات مثل تفاصيل البطاقة الائتمانية. ويمكن التعرف على المواقع الالكترونية الآمنة من خلال النظر الى ” “Httpsفي URL او شريط العنوان (عند إدخال البيانات الشخصية او المالية). ويعني ذلك سرية المعلومات المتداولة بين المتصفح الخاص، والموقع الالكتروني الذي تحاول الشراء منه وهذا بدوره يبقيه بمأمن من أعين المتطفلين، حيث لا تسمح للمواقع الالكترونية الاحتفاظ بالمعلومات الخاصة بالبطاقة الائتمانية في ملف.  وأكد المصرف أهمية التأكد من وجود قفل صغير الحجم في شريط العنوان، او في الزاوية السفلية من الجهة اليمنى في نافذة العرض مع التأكد دائما من وجود رمز القفل في المتصفح، مع العلم أن وجود الرمز يدل على قناة اتصال آمنة، ولكن لا يدل بالضرورة على شرعية الموقع الالكتروني كما طالب مصرف قطر المركزي بالحفاظ على تحديث برمجيات النظام ومتصفح المواقع من خلال تثبيت التحديثات الأخيرة للنظام ولبرنامج متصفح مواقع الانترنت، وذلك لضمان سلامة الاعدادات وفعاليتها العالية في الأداء. 
وأكد المركزي أهمية فحص الأجهزة الالكترونية ومنها الجوال بشكل دائم للحفاظ عليه من التهديدات المتمثلة بالفيروسات viruses او ملفات التجسس spywareاو الرسائل الإلكترونية التطفلية،spam وحماية المعلومات الشخصية.