فرنسا: منفذ هجوم نيس لا صلة له بالشبكات الإرهابية
حول العالم
19 يوليو 2016 , 05:38ص
وكالات
قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، الاثنين، إنه لا توجد صلة واضحة بين منفذ هجوم نيس الذي دهس حشدا من المحتفلين في يوم العيد الوطني بشاحنة، مما أسفر عن مقتل 84 شخصا يوم الخميس (14 من يوليو)، وأي شبكات إرهابية في ظل استمرار التحقيقات.
وأعلن تنظيم الدولة المسؤولية عن الهجوم، وقال إن منفذه محمد لحويج بوهلال أحد جنوده، لكن السلطات لم تحصل بعد على أدلة بأن الرجل الذي يبلغ من العمر 31 عاما، وأردته الشرطة قتيلا بالرصاص، له صلة فعلية بالتنظيم المتشدد.
وقال كازنوف لإذاعة آر.تي.أل، أمس: «ما ينبغي أن نتوصل له هو ما إذا كانت هناك أي صلات بين مرتكب هذا الهجوم الخسيس وأي شبكات إرهابية. وحتى الآن لم تكشف التحقيقات عن أي صلة».
وخيَّم الحزن والخوف على فرنسا بعد الهجوم، خاصة أنه يأتي بعد 8 أشهر من مقتل 130 شخصا في هجمات نفذها متشددون في باريس. كما أحدث صدمة في أوروبا الغربية القلقة بالفعل بسبب التحديات الأمنية المتصلة بالهجرة الجماعية والحدود المفتوحة.
في سياق ذات صلة، قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان، الاثنين، إن القوات الجوية الفرنسية نفذت المزيد من الضربات خلال الليل على أهداف تابعة لتنظيم الدولة.
وقال لو دريان للصحافيين، بعد اجتماع لمجلس الدفاع الوطني، في أعقاب الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي في مدينة نيس، إن الحرب ضد قواعد المتشددين مستمرة.
وأكد وزير الداخلية برنار كازنوف، للصحافيين، بجوار لو دريان، أن إجراءات الأمن الداخلية يتم تعزيزها من خلال استدعاء قوات الاحتياط مما سيضيف نحو 3000 فرد شرطة إلى الدوريات خلال فترة الصيف، خاصة على الشواطئ ومواقع إقامة المهرجانات الصيفية.
لكنه قال إنه ليس هناك «مرحلة ينعدم فيها الخطر»، مشددا على أن فرنسا لم تواجه من قبل تهديدا إرهابيا بمثل هذا المستوى المرتفع.
ولزمت فرنسا، ظهر الاثنين، دقيقة صمت، وقرعت الأجراس حزنا، تكريما للضحايا الـ84 الذين قُتلوا في اعتداء 14 من يوليو الحالي في نيس، حيث استُقبل رئيس الوزراء مانويل فالس بصيحات استهجان.
وتوافد حشد كبير إلى كورنيش المدينة، حيث نفذ تونسي الاعتداء مساء الخميس، منقضاً بشاحنة على الحشد. بعد انتهاء دقيقة الصمت علا تصفيق وهتافات، إشادة بالإطفائيين وهيئات الإسعاف للطوارئ.