عضو منشق عن تنظيم الدولة يروي معلومات مثيرة

alarab
حول العالم 19 يوليو 2015 , 06:36م
وكالات
أثارت تصريحات شاب ألماني يدعى "إبراهيم" عاد إلى بلاده، منشقا عن تنظيم الدولة، ردود فعل واسعة داخل الدولة الأوروبية، لا سيما بعد قوله إن التنظيم لا يمت بأي صلة للإسلام.

وأجرت صحيفة "زيودويتشه" الألمانية حوارا مع عضو تنظيم الدولة السابق، والمتهم أمام محكمة عليا ألمانية بالانضمام لمنظمة إرهابية، والتوقيع عن إقرار بأن يكون انتحاريا.

إبراهيم، 26 عاما،  الذي لم تذكر الصحيفة اسمه كاملا، لأسباب الخصوصية،  حذر الآخرين من الانضمام إلى التنظيم، الذي يضع العضو المنضم إليه أمام خيارين؛ إما أن يكون مقاتلا أو انتحاريا، وفي كلتا الحالتين يكون الموت مصيره المحتوم، على حد قوله، وتابع: "لقد سقطت في الأيدي الخاطئة".
 
ونقل موقع الإذاعة الألمانية "دويتشلاند فونك"، عن  الخبير بالشئون الإسلامية "غوتس نوردبوخ"، قوله إن تصريحات إبراهيم تمثل رسالة تحذير لشباب ألمانيا الذين يفكرون في الذهاب إلى سوريا أو العراق للانضمام لتنظيم الدولة.
 
وأضاف "نوردبروخ"،  مؤسس جمعية "الأفق"، التي تناقش ثقافة الشباب الإسلامي في ألمانيا: "مثل هذه المقابلات ذات تأثير رادع على الشباب، وتبعث رسالة مفادها أن الصورة التي تحاول جذب شباب جدد للانضمام لتنظيم الدولة، من خلال شبكات الإنترنت، ليست صحيحة".
 
واستطرد الخبير الألماني: "الدولة الإسلامية تجذب الشباب من خلال وعودها بإنشاء مجتمع إسلامي ضخم، لكن الأمر لا يعدو مجرد وهم، فتنظيم الدولة في واقع الأمر مرادف للوحشية".
 
وأوضح أن عدد أفراد المجتمع الألماني الذين انضموا للدولة الإسلامية، من الجنسين، يبلغ زهاء 700 حتى الآن، وهو عدد قابل للزيادة. ورأَى أن من دواعي سروره أن الكثير من المسلمين تمركزوا بوضوح في مواقع التواصل الاجتماعي ضد التنظيم.

ووفقا لصحيفة التليجراف، في مقابلة أخرى، فقد عاد إبراهيم إلى ألمانيا في أواخر 2014، بعد مرافقته لمصابين بالتنظيم في مستشفى تركي، لكنه انشق، وعاد إلى بلاده، ثم ألقي القبض عليه في نوفمبر الماضي.
 
وكانت السلطات العراقية قد أحبطت هجوما كان إبراهيم يعتزم تنفيذه.

وسرد إبراهيم تجرِبته، وكيف جرى تجنيده في أحد مساجد فولفسبورج بألمانيا، إذ سأله أحد الأشخاص:  "كيف يمكنك النوم بسلام، بينما يفتك الجوع بشباب المسلمين، وتغتصب النساء، ستذهب للجحيم إذا وافتك المنية في أوروبا ولست في مدينة إسلامية".