د. هيا المعضادي: «الموروث الشفاهي» ساهم في حفظ تاريخ الشعوب

alarab
ثقافة وفنون 19 يونيو 2023 , 12:12ص
الدوحة - العرب

قدمت الدكتورة هيا فرهود المعضادي نائب رئيس مركز نوماس التابع لوزارة الثقافة حول أثر الذاكرة الجمعية في حفظ التراث والثقافة.
تأتي الورشة ضمن برنامج إتقان المصاحب لفعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب واستهدفت فئات عديدة من المجتمع ودارت محاورها حول مفهوم الذاكرة الجمعية، وأهميتها، مع تبيان أهمية الموروث الشفاهي.
واكدت الدكتورهيا في معرض حديثها عن موضوع الاستدامة وارتباطها بالذاكرة الجمعية، على أهمية القيام توثيق وتضمين القصص والروايات للموروث الثقافي، وعرفت مفهوم الذاكرة الجمعية، بانها هي الذاكرة الثقافية الخاصة بكل جماعة.
وقالت أن لكل شعب هويته التي حافظت على كيانه وقوت التماسك بين أفراده وبعثت التضامن وجددت الانتماء لكل المنتمين له. 
وحول أهمية الذاكرة الجمعية اكدت د. هيا أهمية التأسيس لهوية الجماعات والحضارات عبر التذكر الاجتماعي نتيجة لتفسير المشترك والاستدعاء المشترك لهذه الجماعة، وتطرقت إلى أهمية الموروث الشفافي.
وقالت: حفظت الذاكرة الشفاهية الماضي، وأن الشعوب التي لم تدون تاريخها بالكتابة، تحفظ ثقافتها في أشعار وحكم وأمثال وأساطير، وأكدت أن من خلالها يمكن أن نقرأ الماضي ونتعرف على أهم الأحداث التي جرى توثيقها وحفظها إما عن طريق الأشعار والفنون المغناة أو الأمثال أو المعتقدات، حيث كانت هذه العناصر وسائل حفظ للثقافة الرائجة حينئذ. 
وعن الاستدامة وارتباطها بالذاكرة الجمعية قالت: إذا كانت المتاحف هي ذاكرة الأمم والشعوب والمنصة الثقافية التي تحفظ للشعوب إرثها وتاريخها، فالذاكرة الجمعية منصة تاريخية وثقافية واجتماعية افتراضية لثقافة الشعوب والاستدامة لتاريخ وثقافة ومجتمعات الشعوب بكل تفاصيلها التي انتقلت من جيل إلى جيل.
وتحدثت الدكتورة هيا موضوع الاستدامة وارتباطها بالذاكرة الجمعية، واكدت انه لتحقيق الاستدامة نتساءل عن دورنا كأفراد في تحقيق ذلك، ومن الأسئلة التي يجب طرحها في هذا السياق: ما هو دورنا كأفراد في توثيق وتضمين القصص والروايات للموروث الثقافي؟ وكيف يمكن أن تربط بين الجيل الحالي وجيل المستقبل بذاكرة جيلنا (زمن الطيبين) وجيل الآباء والأجداد (زمن التحدي والصمود)؟ وما هو دورنا كأفراد في توثيق وتضمين القصص والروايات للموروث الثقافي؟.