بحثت رابطة رجال الاعمال القطريين في العاصمة الجزائر مع كل من وزير السياحة والصناعة التقليدية، سعادة السيد ياسين حمادي، ووزير السكن والعمران والمدينة، سعادة السيد محمد طارق لعريبي، فرص الاستثمار في قطاعي السياحة والعقارات.
ترأس الوفد القطري رئيس الرابطة سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، واعضاء الرابطة الشيخ محمد بن فيصل آل ثاني والسيد محمد معتز الخياط اضافة الى عضو رابطة فنادق قطر الشيخ نايف بن عيد آل ثاني والسيد طارق السيد العضو المنتدب لشركة الريان للاستثمار السياحي والسيد راشد المنصوري الرئيس التنفيذي لمجموعة أعمال القابضة وبحضور سعادة السفير عبد العزيز النعمة سفير دولة قطر لدى الجزائر.
وجرى اللقاء بمقر وزارة السياحة، حيث قدم سعادة الوزير ياسين حمادي عروضا شاملة حول فرص الاستثمار السياحي والفندقي والشراكة في القطاع السياحي والمحطات الحموية على مستوى عدة ولايات لاسيما ولايات الجنوب والشرق الجزائري.
واكد حمادي أن هذا اللقاء فرصة سانحة لتثمين العلاقات القوية القائمة بين البلدين حيث «جدد الطرفان عزمهما على تعزيز وتكثيف الجهود بما يسمح بترقية علاقات الشراكة والتعاون وتجسيد الأهداف المشتركة بما يخدم مصالح البلدين».
منتجعات جاهزة
وعرض حمادي عددا من المناطق الجاهزة للاستثمار السياحي منها منطقة مسيدة القريبة من عنابة والحدود التونسية، ومنطقة غار داية اضافة الى مناطق اخرى للسياحة العلاجية وادارة الفنادق والشراكة مع القطاع العام المالك لعدد من الفنادق.
من جانبه، أكد وزير السكن بلعريبي أن الجزائر ترحب برجال الاعمال القطريين وتجسيد شراكات فعلية بين البلدين لاسيما في قطاعي السياحة والصناعة التقليدية والسكن والعمران والمدينة تماشيا مع رؤية البلدين لخلق شراكة قوية خاصة عقب زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى دولة قطر خلال فبراير 2022.
واضاف وزير السكن: «اليوم تتم دراسة قانون الاستثمار الجديد الذي يسمح للمستثمرين الاجانب والجزائريين بحرية الاستثمار، لدينا مناطق جاذبة قريبة من المطارات ووسائل النقل متاحة ولدينا فلسفة جديدة لخلق جزائر جديدة بعيدة عن البيروقراطية والهدف هو انجاز المشاريع وتذليل العق
بات».
مقومات كبيرة
واقترح سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني القيام بمدينةً سياحية متكاملة بما في ذلك ميناء سياحي والقيام بكورنيش جاذب للزوار من خلال تأسيس شركة مساهمة عامة يساهم فيها رجال الاعمال من البلدين وغيرهم من المهتمين بالجزائر. اضاف ان السياحة الصحراوية مع فنادق صغيرة في المحافظات الصحراوية، سيكون لها دور كبير في ترويج السياحة الصحراوية. واكد على أن التوجه العالمي هو تحويل الفنادق المملوكة للدولة الى القطاع الخاص لادارتها.
استثمارات متنوعة
واكد السيد طارق السيد عن استثمارات الشركة في العالم أن كل الدول تقدم حوافز للاستثمار في السياحة متمنيا ان تحذو الجزائر حذو الدول الاوروبية حتى يتسنى تطوير القطاع السياحي في العالم العربي وخاصة الجزائر التي تمتلك ساحلا كبيرا يزيد عن 1200 كلم.
وتطرق النقاش الى موضوع التأشيرات السياحية، حيث بين وزير السياحة أن هناك توجها الآن الى التعاون مع الوكالات السياحية حتى يتسنى تسهيل منح التأشيرات في غضون 72 ساعة وهناك توجه رئاسي مستقبلي الى التأشيرة الالكترونية.
تشكيل فرق عمل
واتفق الطرفان على تشكيل فريق عمل بين التقنيين لدراسة المشروعات المتوفرة للبدء عمليا في وضع اللمسات الاولى لاستثمارات عملية، وضمت الفرق اطارات بوزارتي السياحة والسكن، وتم زيارة عدد من المنتجعات السياحية في العاصمة ومنطقة الشراقة، ثم زيارة مدينة غار داية للاطلاع على المنتجعات الموجودة، وكذلك مدينة وهران أيضا حيث توجد مشاريع سياحية هامة خاصة وان المدينة مقبلة على احتضان الالعاب المتوسطية حيث تم افتتاح مطار جديد يعمل بالطاقة الشمسية وهي سابقة في المطارات الافريقية.