غضب في عقر دار بشار.. وتحطم طائرة حربية سورية
حول العالم
19 يونيو 2016 , 11:41م
دمشق - وكالات
اعتصم عشرات السوريين الموالين لنظام بشار الأسد، اليوم الأحد، في تحرك نادر أمام مجلس الشعب في دمشق، احتجاجا على قرار زيادة أسعار المحروقات بنسبة تصل إلى 40%.
ويأتي الاعتصام قبل وقت قصير من عقد ما يسمى بـ"مجلس الشعب" جلسته الثانية منذ انتخابه في أبريل الماضي، في عملية اقتراع مشكوك في نزاهتها، التي بحث خلالها قضية ارتفاع الأسعار.
ودعا المعتصمون، في رسالة اطلعت عليها وكالة "فرانس برس" مجلسَ الشعب إلى "إلغاء قرار رفع أسعار المشتقات النفطية، ومحاسبة الذين ورَّطوا الدولة باتخاذه"، مؤكدين "أن الاعتصام سوف يستمر يوميا حتى تأتي الاستجابة وتتحقق الغاية منه".
ورفع عدد من الشبان والشابات لافتات كُتب عليها باللون الأسود "لا للغلاء الشعب مات من الجوع" و "لا للفساد" و"مجلس الشعب كونوا مع الشعب وقولوا لا لرفع الأسعار".
وأصدرت الحكومة الخميس قرارا يقضي بتعديل أسعار ثلاثة مشتقات نفطية، أهمها البنزين، عبر زيادة بنسبة 40% للتر الواحد، والمازوت بنسبة 33% وأسطوانة الغاز المنزلي بنسبة 38%.
ولم تشهد دمشق منذ الاحتجاجات السلمية في العام 2011 ضد الحكومة أي تحركات مطلبية، بل اقتصر الأمر على تظاهرات داعمة للنظام مع تصاعد حدة النزاع الدائر في البلاد.
وقال العضو في مجلس إدارة جمعية حماية المستهلك، إحدى الجهات الداعية للاعتصام، فراس نديم لوكالة فرانس برس: "لقد دعينا لإقامة الاعتصام احتجاجا على رفع أسعار المشتقات النفطية الذي سيؤثر بدوره سلبا على كافة الأسعار".
وأضاف: "كان هناك توجه للحكومة بدعم مستوى معيشة المواطن، لكنهم الآن يسعون إلى تجويعه وإرهاق كاهله".
وخلال الجلسة التشريعية، دعا أعضاء مجلس الشعب، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سانا) "إلى ضرورة التريث بإصدار القرارات المتعلقة بتعديل أسعار المشتقات النفطية ودراسة مدى انعكاسها على المستوى المعيشي للمواطن، مطالبين بالتعامل بشفافية مع المواطنين، وشرح أسباب وموجبات أي قرارات تصدر". ودمرت الحرب القطاع النفطي في سوريا.
وانخفض إنتاج البترول الرسمي إلى 8.120 برميلا يوميا في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2016، بعدما كان 9329 برميلا يوميا العام 2014. وبلغ الإنتاج 380 ألف برميل يوميا قبل اندلاع النزاع العام 2011.
وخسر النظام غالبية الحقول النفطية وأبرزها مجموعة حقول دير الزور الأكثر إنتاجا في البلاد، والتي سيطر عليها تنظيم الدولة.
وتأثرت الصادرات النفطية أيضاً بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي في العام 2011 على البترول والغاز، احتجاجا على قمع السلطات للاحتجاجات التي اندلعت بشكل سلمي حينها، قبل أن تتحول إلى نزاع دامٍ أسفر عن مقتل أكثر من 280 ألف شخص.
فيما قال مصدر عسكري سوري أمس الأحد، إن قاذفة سورية تحطمت بعد إقلاعها من مطار حماة في سوريا، بسبب خلل فني، على حد زعمه.
ولم يذكر المصدر العسكري الذي نقلت عنه وسائل الإعلام السورية الخبر، متى سقطت الطائرة، كما لم يقدم المزيد من التفاصيل.
وتحطَّمت عدة طائرات حربية روسية الصنع منذ بداية العام، وأغلبها بسبب أعطال فنية يرجعها محللون دفاعيون بوجه عام لقدم الطائرات.
وقال مصدر من مقاتلي المعارضة لرويترز إن الطائرة التي تحطمت مقاتلة روسية الصنع، من طراز ميج 21، ولكن لم يتسن التأكد من ذلك بشكل مستقل.