وصف المهندس صالح أحمد الخلاقي مدير شؤون إدارة المنشآت بالدورة العربية للألعاب «قطر 2011» المنشآت الرياضية والمرافق والبنية التحتية التي وفرتها دولة قطر لتنظيم فعاليات الدورة العربية للألعاب التي تتشرف دوحة العرب باستضافتها خلال شهر ديسمبر القادم بأنها على أعلى المعايير العالمية وتضاهي وتفوق أحيانا مثيلاتها في الدول المتقدمة من ناحية المواصفات وإمكانات التجهيز لمساعدة الرياضيين على تقديم أرقى مستويات الأداء الرياضي. مؤكداً أن دولة قطر -ولله الحمد- أصبحت مركز إشعاع رياضي ونموذجا عالميا في ثراء المنشآت الرياضية عالية الجودة والتميز ومفخرة للعرب، وذلك بفضل التوجيهات السديدة والدعم اللامحدود من سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين رئيس اللجنة الأولمبية القطرية للرياضة والرياضيين في بلدنا العزيز، إضافة للجهود المقدرة والعطاء والتفاني الذي تقوم به اللجنة الأولمبية القطرية ممثلة في كافة إداراتها لترجمة رؤية قيادتنا الرشيدة إلى ثمار وإنتاج على أرض الواقع. مشيراً إلى أن قطر كما عاهدت العرب على تنظيم دورة ألعاب عربية استثنائية تكون نقلة نوعية ستفي بالوعد وتترجم شعار «في الدوحة يكتمل الإبداع»، جاء ذلك في مقدمة الحوار الشائق والشامل للمهندس الشاب صالح الخلاقي لتسليط الضوء على مسيرة التحضيرات لمنافسات الدورة العربية على صعيد المنشآت الرياضية وما أنجز من عمل نحو تنظيم التظاهرة الرياضية الكبرى على أرض قطر الخير فكان هذا الحصاد. الدوحة جاهزة لاستضافة الأشقاء غداً ¶ بداية مهندس صالح، هل قدمت لنا ملامح وخطوطا عريضة لنوعية التحضيرات القطرية على صعيد المنشآت لتنظيم منافسات الدورة العربية للألعاب بالدوحة 2011؟ - نعم بداية نحن فخورون بأن تحتضن قطر الخير هذا العرس الرياضي العربي الكبير على أرض دولتنا الحبيبة حيث جندت الدولة كافة قدراتها وخبراتها وإمكاناتها من أجل ضمان تنظيم حدث رياضي سيمثل -بإذن الله- نقلة نوعية في مسيرة الدورات الرياضية العربية مستقبلا وذلك بتوفير منشآت رياضية عالية الجودة ونموذجية وبمعايير دولية ستساعد الرياضيين المشاركين على تقديم أفضل أداء رياضي، والحمد لله أستطيع القول إن قطر جاهزة وبنسبة (%100) لتنظيم دورة الألعاب غدا إذا تقرر ذلك من ناحية المنشآت الرياضية وغيرها من التحضيرات الاستثنائية التي وفرتها الدولة للمساهمة في إبراز التظاهرة الرياضية العربية بصورة مشرفة وتليق بدولة قطر بصفتها عاصمة للرياضة العالمية. منشآتنا إرث للأجيال ¶ الجميع يدرك المنشآت عالية الجودة في دولة قطر التي أهلتها للريادة وبلوغ هذا المستوى المشرف، ولكن ما الجديد على صعيد المنشآت الحديثة أو التجديد في المقامة أصلا؟ - كما أسلفت سابقا أن منشآتنا جاهزة بنسبة (%100) وهي مؤلفة من فئتين الأولى منشآت رياضية ستقام عليها المسابقات «17» مجمعا رياضيا -تتمثل في قبة أسباير وأندية العربي والغرافة والريان والسد وقطر ومضمار سباق الهجن والكورنيش ونادي الدوحة للجولف ونادي الشراع والتجديف ومجمع خليفة الدولي للتنس والاسكواش ومضمار مسيعيد لقوة التحمل وحلبة لوسيل للرماية والقوس والسهم وصالة الاتحاد القطري للبلياردو والسنوكر ومركز قطر للبوليغ ونادي السباق والفروسية وبحيرة الشاطئ الغربي، ثانيا هناك مرافق ومنشآت غير رياضية وأخرى مؤقتة وتتألف من الفنادق والمطار والمركز الإعلامي الرئيس ومركز البث التلفزيوني ومركز الزي الرسمي والتوثيق ومراكز اللوجستيات الرئيسة وأماكن سكن الرياضيين وميادين التدريب، وهي تدخل ضمن اختصاصاتنا حيث تم وضع الخرائط التفصيلية- (التصاميم التشغيلية) للمرافق كافة وأصبحت جاهزة وتحت تصرف جميع الإدارات والجهات المختصة، علما بأن هناك بعض المرافق المؤقتة (خيام وغيرها) سيتم الانتهاء منها قبل فترة كافة من الدورة تقريبا قبل شهر من الانطلاقة. غرفة رئيسة للمراقبة والتحكم ¶ بصراحة كيف تتم عملية مراقبة وضبط جودة المرافق والمنشآت الرياضية وغيرها خلال المنافسات وما بعدها؟ - نعم لدينا آلية عمل منهجية وهي عبارة عن «غرفة التحكم الرئيسة المركزية» سيتم من خلالها الاطلاع على سير المنافسات في المنشآت الرياضية والحالة الأمنية وفي كافة المرافق على مدار الساعة لرصد الموقف وحل أي مشاكل طارئة -لا قدر الله- في حالة حدوثها، ونحن لدينا تجارب عديدة في هذا المجال. بروفة رياضية في أكتوبر المقبل ¶ متى يتم استلام المنشآت الرياضية تأهبا للحدث، وهل هناك بروفة رياضية للدورة؟ - بالتأكيد سيتم استلام المنشآت الرياضية قبل فترة كافية قبل انطلاقة الحدث، أما على صعيد الدورة التجريبية وبروفة ما قبل الحدث فسوف تنظم -بعون الله- في شهر أكتوبر القادم لعدد 5 ألعاب رياضية وفي العديد من المنشآت الرياضية، حيث تشارك كافة اللجان العاملة بفعالية في البروفة لمراجعة المهام والخطط المرصودة للجميع خلال الفعاليات. تأهيل الكوادر القطرية للاستحقاقات القادمة ¶ ما نسبة الكوادر القطرية في إدارة المنشآت وحجم المهام الموكلة للجميع خلال فعاليات الدورة؟ - ترجمةً لتوجيهات المسؤولين وعلى رأسهم سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية بضرورة منح الكوادر القطرية الثقة والمسؤولية للقيام بواجباتهم نحو خدمة الوطن والرياضة القطرية لاكتساب الخبرة عبر هذه الاستحقاقات الرياضية الكبرى والتي تمثل «إرثا حقيقيا» للأجيال تشكل الكوادر القطرية من الجنسين النصيب الأكبر في إدارتنا إضافة إلى أن كافة مديرين المنشآت والمساعدين والمشرفين وغيرهم من الكوادر القائمة على أمر المنشآت الرياضية للدورة العربية هم من الشباب القطري ممن يملكون الخبرة الميدانية الكبيرة التي اكتسبوها خلال الفترة الماضية ويقومون حاليا بمهامهم على أكمل وجه، وصراحة كل هذا يأتي في إطار حرص المسؤولين على أن يتبوأ الشباب القطري ويسهم بجهده وفكره في دفع مسيرة بلدنا العزيز إلى الأمام وأيضاً تأهيل الشباب لأهم حدث رياضي في تاريخ الشرق الأوسط وهو تنظيم قطر لمونديال 2022، وهو تحد عالمي تترقبه أنظار العالم في واحة الرياضة قطر. دور فاعل للعنصر النسائي ¶ المرأة القطرية باتت عنصرا فاعلا في عميلة تنمية الدولة والإسهام بعطائها وجهدها في كافة المرافق، كم تبلغ نسبة المرأة القطرية في إدارة المنشآت؟ - بصراحة للمرأة القطرية نصيب طيب في أروقة اللجنة الأولمبية حيث باتت عنصرا فاعلا في إثراء عجلة العمل، أما على صعيد إدارتنا الهندسية فلدينا مهندستان قطريتان متميزتان وغيرها من الأخوات الإداريات أي بنسبة (%25) وجميعهن تساهمن صراحة في العمل بجد ونشاط جنبا إلى جنب مع بقية الشباب ونأمل مستقبلا أن يرتفع عددهن إلى مستوي «المناصفة». دورة عربية خضراء وصديقة للبيئة ¶ الأولمبية القطرية صارت مرجعا عالميا في عملية تبني شعار حماية البيئة من خلال الرياضة، هل هذا يعني أن نلمس دورة عربية خضراء ومنشآت صديقة للبيئة؟ - بالتأكيد اللجنة المنظمة العليا للدورة العربية وضعت خططا طيبة لتنظيم دورة عربية خضراء وأيضاً لترجمة برامج وخطط اللجنة الأولمبية القطرية والدولية لحماية البيئة وتوعية الرياضيين والجماهير من خلال الحدث الرياضي واستخدام كافة الوسائل والتجهيزات «لتدوير المخلفات» وتقنيين المياه وغيرها من سبل المحافظة على بيئتنا المحلية وإبراز دورة عربية خضراء تكون نموذجية ولنحمل الآخرين رسائل مفيدة عقب ختام الدورة إلى أوطانهم حتى نحقق الفوائد والمكاسب المرجوة من الملتقي الرياضي الحاشد «بدوحة العرب والرياضة العالمية». انتظروا المفاجآت * كلمة أخيرة للجماهير والأشقاء العرب من إدارة المنشآت الرياضية - نقول للجميع في دولة قطر أو الأشقاء أو لبقية دول العالم انتظروا تنظيم قطر لدورة عربية بنكهة الأصالة والجود وببصمة أولمبية ومعايير عالية المستوى وحافلة بالمفاجآت والجديد حتى نكمل مسيرات الإنجازات والتميز القطري العالمي، خاصة أن قطر مشهود لها بالريادة والتفوق التنظيمي في استضافة التظاهرات الكبرى؛ ولذا انتظروا المفاجآت ولنقول «في الدوحة يكتمل الإبداع».