علامة كاملة للعربي.. إخفاق رياني.. ومفاجأة أهلاوية

alarab
رياضة 19 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - العربي محمودي
اختتم موسم الطائرة القطرية أمس الأول السبت بتتويج العربي بلقب كأس سمو الأمير وحل الريان وصيفا بعد مسيرة تنافسية مليئة بالإثارة والندية والتنافسية في المرحلة الختامية من البطولة حيث أحدث الأهلي المفاجأة بتأهله إلى المربع الذهبي رفقة العربي والريان والشرطة وغاب قطر أحد الأضلاع الأساسية عن الدور قبل النهائي، وعلى العموم كان تتويج العربي مستحقا لأنه قدم المهر الواجب تقديمه لكسب اللقب والتربع على عرش الكأس الغالية. العربي مسيرة دون أخطاء توج العربي مسيرته في الكأس الغالية دون أخطاء حيث لعب مباريات المجموعة الأولى ومباراتي الدورين قبل النهائي والنهائي دون أن يخسر شوطا واحدا حيث صحح الجهاز الفني بقيادة الجزائري عادل سنون أخطاء الفريق التي وقع فيها في المباراة النهائية بكأس سمو ولي العهد وأخذ العبرة من أخطائه لكن يجب الإشارة إلى أن العربي استفاد كثيرا من تعاقده مع المحترفين عثماني خوان وتورينا إيجور وأومورسون خاصة عثماني الذي أعطى الإضافة اللازمة وساعد العرباوية على التتويج بالكأس الغالية وبرز بشكل لافت في النهائي أمس الأول بإرساله القوي والسحق من المنطقة الخلفية وتحويل عديد الكرات الميتة إلى نقاط ثمينة، كما أن العربي استفاد من عودة إبراهيم محمد التدريجية إلى مستواه المعهود في وسط الشبكة سواء في الصد أو السحق السريع أما الخطوة الإيجابية التي تحسب للجهاز الفني للعربي فهي استغناؤه عن اللاعب الحر هشام حمادي وتعويضه بالمقيم رانيرو في المباراة النهائية لأن هشام حمادي سبق له وأن فشل في تأدية مهامه على أكمل وجه ولم يقم بالمهام الموكلة إليه. العربي أدى مباريات قوية واستحق اللقب الغالي بعد أن سبق له التتويج بلقب الدوري واستحق في ختام الموسم جائزة أفضل فريق التي تمنحها اللجنة الأولمبية. الريان.. ضحية إيقاف سليمان سعيد اكتفى الريان بالوصافة وفقد لقب كأس الأمير الذي كان في خزائنه الموسم الماضي وبعد أن أحرز لقب كأس سمو ولي العهد قبل أيام ودفع الريان ثمن تهور لاعبه سلميان سعيد في مباراة الدور قبل النهائي ضد الأهلي التي أدت إلى تعرضه إلى العقوبة من طرف اتحاد الطائرة حيث غاب عن النهائي وترك فريقه في وضع حرج. غياب سليمان سعيد عن النهائي جعل الريان دون استقبال تقريبا ودون تغطية خلفية مناسبة لأن تعويضه بعلي إسحاق لم يقدم في الأمر شيئا حتى أن اختيار هذا الأخير لتعويضه يطرح أكثر من علامة استفهام لأن المدرب إيجور سبق له وأن غيره بعلي حامد لسوء استقباله وفي هذا السياق يقول بعض المحللين إن الاستعانة بليبرو الشباب أحمد عبد ستكون أفضل بكثير من توظيف علي إسحاق في هذا المنصب الذي يحرم الفريق من ضارب دون أن يقدم شيئا في الاستقبال. لكن لا ينبغي تحديد مكمن خلل الريان في غياب سليمان سعيد فقط وإنما في عديد العناصر الأخرى حيث لم يلعب المحترف البلجيكي ووت وايزمان بشكل جيد في معظم المباريات عدا مباراة الدور قبل النهائي ضد الأهلي كما المحترف الثاني إيفان ميلوكوفيتش غاب عن التوفيق في النهائي ولم يعد ذلك الضارب الذكي الذي يتفوق على حوائط الصد. الريان الغني بالأسماء والدوليين لم يحالفه الحظ في البطولة الغالية لكن عليه أن يراجع أوراقه تحسبا للموسم القادم حتى لا يتكرر ما حدث له في الموسم الحالي لأن توقف الفريق على لاعب واحد يعد معضلة حقيقية لفريق في حجم الريان أحد أقطاب الكرة الطائرة القطرية. الأهلي.. مفاجأة تستحق الإشادة حقق الأهلي مفاجأة من العيار الثقيل حيث سجل اسمه لأول مرة في المربع الذهبي بالكأس الغالية وأقصى الطائر القطراوي المتعود على المنافسة والصعود إلى منصات التتويج وكاد العميد يتأهل إلى المباراة النهائي لولا سوء الحظ الذي خانه في مباراة الدور قبل النهائي ضد الريان حيث انهزم في الشوط الحاسم وبفارق نقطتين فقط. واستفاد الأهلي من المحترف الكوبي سلفادور الذي أدى دوره كما يجب وأسهم مساهمة فعالة في النتائج التي حققها الأهلي في هذه البطولة لكن لا يجب التغاضي عن دور بقية اللاعبين مثل محمود عصام ومحمد البشري والرفاع سعود وليد الذي أدى مباراة ممتازة ضد فريقه السابق في النصف النهائي. الأهلي الذي غادر الدوري الممتاز لظروف قاهرة نتجت عن إصابة لاعبه المحترف في آخر مواجهة ضد قطر برهن أنه فريق قوي يملك مقومات الفريق القادر على منافسة أكبر الفرق المحلية لكن نزوله الدرجة الأولى يجعل من مهمته صعبة تتطلب جهودا مضاعفة في المواسم القادمة. الشرطة.. أداء مخيب خيب الشرطة ظن محبيه ومتتبعي المنافسة المحلية بعدما خرج من الدور قبل النهائي بالكأس الغالية وهي النتيجة التي حققها في كأس ولي العهد بما يعني أنه لم يتطور ولم يصحح أوضاعه واكتفى بتحقيق مركز الوصيف في الدوري. عانى الشرطة في مباريات الدور الأول ضمن المرحلة الختامية أمام السد والجيش ولم يفز إلا بصعوبة واستسلم أمام الريان على صدارة المجموعة الثانية ليجد نفسه أمام العربي في الدور قبل النهائي وخسر المواجهة دون أدنى مقاومة لأنه لا يملك مقومات مقاومة العربي. ويبدو أن الشرطة قد فشل في عملية انتداب المحترفين لأن الكوبي مارشال لم يعد ذلك الاسم اللامع الذي يعطي الإضافة لأي فريق حتى إنه تحول إلى اللعب كرفاع في بعض المباريات كما أن المحترف الثاني ألكسندر لاعب الصد من وسط الشبكة لم يقدم المنتظر منه رغم قامته الطويلة التي لم تستغل جيدا من طرف زملائه. ولا يمكن إلصاق التهمة في المحترفين فقط بل حتى المواطنين مثل أبوبكر وجون شيبكو وغيرهما من الزملاء لم يقدموا المستوى الذي يشفع للشرطة التواجد على منصة التتويج ويبدو أنه تأثر بغياب رفاعه الأساس جمال سيار الذي يعد ركيزة الشرطة في المواسم الأخيرة. قطر.. ضحية ظروف غامضة خرج الطائر القطراوي من الدور الأول للمرحلة الختامية بكأس الأمير وقدم مستويات أقل ما يقال عنها إنها سيئة جدا حيث انهزم في مباراتين أمام العربي والأهلي وفاز على الغرافة بصعوبة بالغة بثلاثة أشواط لشوطين وهي النتيجة التي تعكس الصورة السلبية لقطر في الموسم الحالي حيث عاني ونافس على تفادي الهبوط في الدوري وخرج أمام العربي في مربع ولي العهد وعاود الخروج بخفي حنين في كأس الأمير. قطر بلاعبيه المواطنين المتميزين مثل أبووطفة وزياد عبدالمجيد وإسماعيل الشيب وسعيد فرج وكلهم دوليون ولهم الخبرة الكافية لم يعطوا للفريق الشيء الذي يؤهله ليكون فريقا منافسا كالعادة بما يطرح عديد التساؤلات حول وضعية الطائر القطراوي وحقيقة ما يدور بمحيطه. يمكن تصنيف فريق قطر في خانة الفريق الضحية لكن ضحية من؟ هل هو ضحية سوء تسيير أو ضحية سوء اختيار المحترفين أو ضحية تخاذل اللاعبين؟ وكلها تساؤلات تبحث عن إجابة لها في القريب العاجل قبل بداية الموسم القادم. السد والغرافة والجيش.. تمثيل مشرف لعب السد بطولة كأس الأمير بمحترف واحد وكان الفريق الوحيد ضمن المجموعتين الذي لم يدعم صفوفه بمحترف ثان ومع ذلك أدى مباريات جيدة في حدود إمكاناته وتشكيلته الشابة تستحق الاهتمام في الموسم القادم لأنها تضم لاعبين قادرين على تقديم الأفضل مثل أحمد بسام في وسط الشبكة وناجي محمود. وقدم الجيش مباريات في حدود إمكاناته وهو الحكم الذي ينطبق على الغرافة الذي قدم مباراة ممتازة أمام قطر لكنه يحتاج إلى مزيد من الاهتمام والرعاية حتى ينافس من موقع قوة في دوري الدرجة الأولى.