تقوم فنادق الدوحة الكبرى حاليا بتنظيم حملات ترويجية انفرادية لها في دول مجلس التعاون حيث عمل كل فندق على حدة -دون التعاون مع الهيئة العامة للسياحة التي تنظم عادة مثل هذه الحملات حول العالم- على زيارة دول المنطقة الخليجية للتعريف بالخدمات المقدمة في الفنادق خلال موسم الصيف وشهر رمضان والعيد مركزة على السوق السعودية التي تميزت بإقبال مواطنيها على السياحة في الدوحة وارتياد مرافقها الفندقية ودور الضيافة فيها. أكد مدير إدارة المبيعات في فندق فريج الشرق رامي فرحات لـ«العرب» أن الفندق قام بزيارة إلى دول مجلس التعاون ليقدم العروض الصيفية والخدمات المزمع تقديمها للسياح القادمين إلى الدوحة. مشيراً إلى أن تركيز الفندق كما باقي الفنادق توجه إلى المملكة العربية السعودية التي كانت سوقا موردة للسياح خلال الفترة الماضية وبشكل ملفت دفع المنشآت السياحية إلى التركيز عليها وطرح العروض العائلية التي تتناسب مع تطلعاتها. ولفت فرحات إلى أن مثل هذه الزيارات من شأنها أن تجذب السياح والمواطنين الخليجيين لزيارة معالم الدولة بما يعود بالفائدة على الفنادق والبلاد على حد سواء. وذكر فرحات أن سبب توجه الفنادق لزيارة الخليج يأتي نتيجة بقاء بعض الأفراد في بلادهم إلى ما بعد شهر رمضان المبارك مبيناً أن البعض الآخر قسم عطلته إلى قسمين قبل وبعد الشهر المبارك ما يعني وجود حركة سياحية قوية في هذه الفترة. مؤكداً أن فعاليات رمضان ستجذب عددا كبيرا من الخليجيين إلى الدوحة التي تتميز برمضان خاص وطقوس فريدة. ومن جهته، لفت مدير إدارة التسويق والمبيعات في فندق جراند حياة الدوحة سامح شوكت إلى أن الفندق توجه إلى دول مجلس التعاون لأنها أسواق غنية بالسياح وقريبة من الدوحة التي تعتبر بالنسبة لتلك الأسواق وجهة سياحية حقيقية في هذه الفترة من العام. مبينا أن عدد السياح الخليجيين الذين زاروا الدوحة منذ فترة قريبة كان كبيرا، الأمر الذي أسهمت به الاضطرابات الحاصلة بالدول العربية حيث أصبحت الخيارات السياحية قليلة أمام الأفراد وقد استفادت من هذا الأمر دول أخرى مثل الإمارات "دبي-أبو ظبي" وبين شوكت أن كافة الفنادق والمرافق السياحية التي تحتوي أجواء مناسبة تعمد إلى الترويج لنفسها في المنطقة بهدف تحقيق نسب إشغال مرضية في موسم يعد الأضعف على مدار العام. منوها إلى أن الفندق ركز على المملكة العربية السعودية نتيجة رغبة السائح السعودي بزيارة الدوحة لافتا إلى التواجد الكبير لممثلي فنادق قطر في المملكة بهدف الترويج لخدماتها وللدولة في أن معا.