استبيان لتقييم تجربة نطاقات الإنترنت القطرية بالعربية
محليات
19 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - محمد لشيب
أطلقت إدارة نطاقات الإنترنت العربية بالمجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات استبيانا إلكترونيا لتقييم تجربة استخدام النطاقات العربية، بالتعاون مع كلية الإدارة بجامعة مانشستر، ضمن مشروع دراسي يهدف إلى تقييم تأثير تفعيل النطاقات العربية لدولة قطر.
ويهدف الاستبيان لاستطلاع آراء رواد الشبكة المعلوماتية بخصوص نظام نطاقات وعناوين الإنترنت الذي تم تطويره في عام 2010م، ليشمل لغات غير اللغة الإنجليزية، كاللغة العربية، والصينية، والروسية، وذلك لأول مرة في تاريخ الإنترنت، كما يتيح هذا النظام لقطر استخدام نطاق لعناوين الإنترنت باللغة العربية (.قطر)، وذلك ابتداء من سبتمبر 2011.
ويتقرح الاستبيان على المشاركين زيارة موقع جامعة قطر باللغة العربية، من خلال كتابة النطاق التالي: «جامعة. قطر» في متصفح الإنترنت، ويتساءل الاستبيان عن طبيعة المتصفحات المستخدمة في التصفح، لمعرفة الطريقة التي ظهرت بها المواقع، وكذلك عن صيغ عناوين نطاقات الإنترنت العربية التي يفضلها المستخدم ما بين الصيغة الكاملة أم المختصرة لعناوين النطاقات.
كما يناقش الاستبيان أبرز التحديات التي يمكن أن تكون عائقاً أمام انتشار استخدام نطاقات الإنترنت العربية، والتي أجملها في التعود على استخدام اللغة الإنجليزية في كتابة عناوين مواقع الإنترنت، ومشكلة دعم المتصفحات للنطاقات العربية، واعتماد العديدين على استخدم محركات البحث للوصول لمواقع الإنترنت، بدل كتابة عناوين مواقع الإنترنت، إلى جانب كون العناوين العربية طويلة وغير قابلة للاختصار، مع ملاحظة ندرة المحتوى العربي، والذي لا يشجع على استخدام النطاقات العربية.
أما المحفزات على استخدام النظام النطاقات العربية فقد أوجزها الاستبيان في المحافظة على اللغة العربية ودعمها إلكترونيا، على اعتبار أن النطاقات العربية وسيلة لزيادة عدد مستخدمي الإنترنت الناطقين بالعربية، إلى جانب صعوبة كتابة عناوين مواقع الإنترنت العربية باللغة الإنجليزية، والحرص على ضرورة التكافؤ بين اللغة العربية والإنجليزية في كتابة عناوين الإنترنت.
يذكر أنه خلال أكتوبر 2010، وافقت هيئة الإنترنت للأرقام والأسماء المخصصة (ICANN) على تفويض الأعلى للاتصالات بسلطة إدارة أسماء النطاقات في قطر، ويعمل المجلس الأعلى للاتصالات حاليا على إعداد نظام عمل لتسجيل أسماء النطاقات العليا لرمز الدولة والنطاقات المغلقة الخاصة بالمؤسسات. ومن المتوقع أن يوفر هذا النظام الخدمة للمستخدمين بتكلفة أقل وجودة أفضل، وذلك من خلال منحهم خيارات لتأسيس وإدارة مواقعهم الإلكترونية.
ولا شك أن فتح المجلس الأعلى للاتصالات عملية تسجيل أسماء النطاقات للمنافسة من خلال اختياره مسجلين معتمدين لتسجيل هذه الأسماء -شركة كيوتل فقط هي من كانت تقدم هذه الخدمات سابقا- سيساعد على زيادة استخدام المعاملات الإلكترونية، وبخاصة بين الأفراد وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كما طرح المجلس الأعلى للاتصالات نظاما جديدا، لتسجيل أسماء النطاقات باللغة العربية، وبمجرد دخول هذا النظام حيز التنفيذ سيتم استخدام النطاق العربي «.قطر»، إلى جانب استخدام أسماء النطاقات اللاتينية المتبعة حاليا (.qa)، لتصبح دولة قطر واحدة من أوائل الدول التي تستخدم أسماء النطاقات العربية بغية زيادة عدد مستخدمي الإنترنت المتحدثين باللغة العربية في قطر.
وستكون أسماء النطاقات القطرية بمثابة ميزة مضافة لتفرد الشركات والأفراد القطريين وتميزهم في عالم الإنترنت المتنامي باستمرار، كما ستساعدهم على التواصل مع آخرين محلياً وعالمياً مع تميزهم بالهوية القطرية.
وستدعم أسماء النطاقات القطرية خطة قطر في أن تصبح مركزا للمحتوى العربي على مستوى العالم، وزيادة المحتوى العربي الإلكتروني الذي ما زال ضعيفا، حيث تشير الإحصائيات إلى أن المحتوى العربي المتاح على شبكة الإنترنت لا يمثل سوى %1 فقط من مجموع المحتويات الموجود على الشبكة، على الرغم من أن العرب يمثلون %5 من مجموع سكان العالم؛ وستتولى هيئة الاتصالات بالمجلس مهام إدارة نطاقات الإنترنت بدولة قطر، والتي شرعت في تفعيلها خلال الربع الأول من 2011.