استطلاعات رأي مشتركة بين «الإحصاء» و«التعليم»

alarab
اقتصاد 19 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - العرب
أبدى المجلس الأعلى للتعليم رغبته في التواصل مع جهاز الإحصاء بشأن تنفيذ مسوح واستطلاعات رأي مثمرة. وترمي الخطوة لتوحيد جهود الجانبين والاستفادة المباشرة بنتائج المسوح التي يجريها الجهاز بصورة مستمرة، مثل مسح القوى العاملة الذي يوفر أحدث المؤشرات الخاصة بالقوى العاملة، والذي سيتم الاستناد إليه في رسم السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بقوة العمل في المجتمع القطري. وفي هذا الصدد، قدم مسؤولو الجهاز الخميس الماضي محاضرة في وزارة التعليم والتعليم العالي حول سبل الاستفادة من البيانات الإحصائية في تنفيذ الخطط والمشاريع المستقبلية للوزارة، خاصة البيانات التي نتجت من تعداد 2010. وتناول العرض محاور تتمثل في التعرف على الكثافة السكانية ودورها في التخطيط للسياسات المستقبلة للمجلس الأعلى للتعليم بصورة عامة، والتخطيط لإقامة المدارس حسب الفئة العمرية المستهدفة لكل منطقة في الدولة. وأوضح العرض الذي قدمه مدير إدارة الإحصاءات السكانية والاجتماعية سلطان الكواري عدداً من المعلومات والبيانات الإحصائية حول نسبة الأمية في الدولة بشكل عام وبحسب المنطقة، بما يسهل على المجلس الأعلى للتعليم وضع تصور للوصول إلى المناطق البعيدة التي بها نسبة أميه قد تكون مرتفعة. وأبدى الكواري استعداد «الإحصاء» لتوفير البيانات الإحصائية التي تحتاجها وزارة التعليم والتعليم العالي، وذلك من خلال الموقع الإلكتروني www.qsa.gov.qa أو موقع (قلم) www.qim.gov.qa، أو عبر الاتصال المباشر مع المسؤولين في الجهاز لتوفير أي إحصاءات مستقبلة تحتاجها الوزارة، بالإضافة إلى قيام الجهاز بإجراء المسوح واستطلاعات الرأي بالتعاون مع الوزارة. من جهته قال السيد منصور المالكي مدير إدارة تقنية المعلومات، إن جهاز الإحصاء قادر على تحديد الفئة العمرية لكل منطقة على حدة من أجل توضيح المكان المناسب لإقامة أي مدرسة في الدولة، بالإضافة إلى معرفة خصائص الطلبة من القطريين وغير القطريين، من أجل تقديم الخدمات التعليمية بصورة تعتمد على المعلومات والبيانات الإحصائية. وأكد قدرة الجهاز على تقديم معلومات محدثة لخدمة «أين مدرستي» المتواجدة على موقع المجلس الأعلى للتعليم، والتي يهدف من خلالها المجلس إلى تسجيل الطلاب وفقاً لأقرب مدرسة لمنزل الطلاب. تحديث وأكد المالكي على تحديث بيانات الجهاز بصفة دائمة عبر التعاون مع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء)، وذلك بأن يكون رقم الكهرباء هو الدليل لأي مواطن أو مقيم لكي يستطيع الجهاز معرفة أماكن تواجد السكان، بالإضافة إلى تحليل خصائصهم وفقاً للمنطقة التي يقطنون بها، مؤكداً على أن هذا التعاون أثمر عن نجاح عملية التعداد العام الذي نفذ العام الماضي. ومن ناحيته أبدى ناصر المهدي تقديره لوزارة التعليم والتعليم العالي على الجهد الذي قدمته خلال تعداد 2010، مؤكداً على أن مشروع تعداد المدارس الذي نفذ العام الماضي من أجل توعية الطلاب بأهمية التعداد، كان مثالا للمشروع الناجح والمتميز الذي استطاع من خلاله الجهاز الوصول إلى فئة الطلاب وإشراكهم نظرياً في عملية التعداد. وأبدت الفاضلة صباح الهيدوس تقديرها للجهد الذي يقوم به جهاز الإحصاء في دعم وزارة التعليم والتعليم العالي بأحدث البيانات الإحصائية.. كما أثنت على العرض الذي قدمه مسؤولو الجهاز، والذي عكس حجم ونوعية المعلومات التي من الممكن أن تستفيد بها وزارة التعليم والتعليم العالي في وضع الخطط المستقبلية لمشاريعها. وأكدت الهيدوس على استعداد المجلس الأعلى للتعليم للتواصل مع جهاز الإحصاء لتنفيذ مسوح واستطلاعات رأي مثمرة، وذلك لتوحيد الجهود بين الجانبين، بالإضافة إلى الاستفادة المباشرة بنتائج المسوح التي يجريها الجهاز بصورة مستمرة، مثل مسح القوى العاملة الذي يوفر أحدث المؤشرات الخاصة بالقوى العاملة، والذي سيتم الاستناد إليه في رسم السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بقوة العمل في المجتمع القطري.