استعراض فنون الابتكار بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة
اقتصاد
19 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - العرب
ركز برنامج تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة في ورشة العمل الرابعة على بناء المهارات الأساسية للجيل القادم من رواد وقادة الأعمال القطريين. وأقيمت فعاليات المرحلة الأخيرة والمباشرة للبرنامج بالدوحة وسط حضور كثيف لأصحاب الأعمال ومديري وأصحاب المشاريع، كما سيتابع جهاز قطر تقديم الجلسات التفاعلية عبر التدريب عن بعد من خلال الإنترنت.
وتناولت المرحلة الرابعة محاور بالغة الأهمية مثل الشؤون القانونية والشرعية، وآليات التفاوض والاتصالات الفعالة، ومهارات الإدارة والقيادة، وكيفية التعامل مع عمليات التخطيط، والاستفادة من عادات قادة الأعمال الناجحين، وإتقان فن تمثيل الشركات في المحافل والمؤتمرات. وركز جميع المتحدثين ومديرو البرنامج خلال الحدث على مدى أهمية عامل الابتكار في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة. كما تضمنت الورشة مداخلتين للراعيين والشريكين «أتش.أس.بي.سي» و «كيو إنفست» عن الحلول المصرفية السريعة والشؤون القانونية والشرعية.
وتأتي ورشة العمل الرابعة والمباشرة من «برنامج تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة» لتتوج سلسلة من الورش الناجحة التي تم تنظيمها على مدى الشهرين الماضيين، والتي شهدت إقبالاً مذهلاً من قبل الكثير من رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذين أشادوا بالبرنامج وما يقدمه من قيمة منقطعة النظير.
وركّز البرنامج الذي امتد من أبريل إلى مايو الماضيين على مجموعة من المواضيع الرئيسية المتعلقة بنمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة مثل واقع السوق، والقيادة، والإدارة الفعالة، وخدمة العملاء، والابتكار، والأعمال الإلكترونية وغيرها. وتحدث خلال البرنامج عدد من الضيوف الذي شاركوا الحضور خبراتهم وتجاربهم. ويهدف «برنامج تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة» إلى تحسين البنية التحتية الداعمة للابتكار في الدولة، من خلال تشجيع المؤسسات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة على التفكير بإبداع. ويتم تنظيم هذا البرنامج التدريبي المجاني الشامل عبر الإنترنت بالتعاون مع «بوتنشل»، مصمم البرنامج وشريك «جهاز قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة». وتكوّن البرنامج من أربع ندوات وورش عمل مباشرة، فضلاً عن 40 ورشة عمل تفاعلية عن طريق الإنترنت (التدريب عن بعد)، وهو يحظى برعاية محلية من قبل «كيوتل»، و «واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر»، وبنك «أتش.أس.بي.سي»، و «كيو إنفست»، بالإضافة إلى «الأمانة العامة للتخطيط التنموي»، وهي الشريك الاستراتيجي لجهاز قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن الرعاة الإقليميين: «أول ورلد»، و «أرامكس»، و «غوغل»، و «إنتل»، و «زاوية».
وقالت السيدة نورة المناعي مديرة مشروع «جهاز قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة»: إن برنامج تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة سيصبح غداً مزوداً رئيسياً لتطوير مهارات ومعارف رواد الأعمال ومديري وأصحاب المشاريع في قطر؛ كما أصبح البرنامج منصة متميزة للإبداع والتواصل والحوار المثمر.
وأضافت السيدة المناعي: يجمع برنامج تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة تحت مظلته، نخبة من المتحدثين المرموقين والجلسات التوضيحية التي تتيح الاستفادة من تقنيات وتجارب موثوقة، من شأنها نقل الجيل القادم من قادة الأعمال القطريين إلى مستوى متقدم.
خارطة الطريق
من جهته قال الدكتور صالح النابت أمين عام «الأمانة العامة للتخطيط التنموي»: «انطلاقاً من مهمة الأمانة في رسم طريق التنمية المستدامة لقطر، وتركيز استراتيجية التنمية الوطنية على تمكين القطاع الخاص وتشجيع روح الريادة باعتبارها سبيلاً لإيجاد المزيد من فرص العمل وتنويع اقتصاد الدولة، فإن التخطيط التنموي يساند بكل ما لديه من قوة دور «جهاز قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة» في دعم إنشاء وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وقال شادي البنا الشريك الإداري في بوتنشل، إن ورشة العمل التفاعلية الرابعة والأخيرة من البرنامج في قطر، تعزز من التواصل عبر الإنترنت وتزيد من قيمة التفاعل بين المؤسسات. وأضاف أن جلسة النقاش قد أكدت من جديد الالتزام بتبادل الخبرات والمعرفة مع رواد الأعمال. وقد ركزت جلسات المرحلة الرابعة على مجالات الاتصال والتفاوض وتنمية المهارات الشخصية وشؤون المالية والتمويل، والأهم من ذلك، المهارات القيادية. وقال إنهم على ثقة بأن المهارات المكتسبة من خلال الجلسات ستشكل عوناً كبيراً لرواد الأعمال في تنمية وتطوير أعمالهم. وأوضح أنه «استناداً إلى الملاحظات التي تلقيناها من المشاركين، بدأ العمل على تضمين مجالات جديدة في برنامج التدريب الذي يغطي بعضاً من أهم التحديات التي يواجهها رواد أعمال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك الإنتاجية وإدارة الوقت والتخطيط. علاوة على ما سبق، فقد اشتملت هذه المرحلة على عدد أكبر من النماذج التدريبية».