أكد خريجون من الفوج الثامن من معهد الدوحة للدراسات العليا في تصريحات لـ»العرب»، أن الالتحاق بدراسة الماجستير في مجالات عمل يساعد في رفع كفاءة الأداء الوظيفي وزيادة في الإنتاجية والجودة في المؤسسات الحكومية، مؤكدين أن الشباب القطري مطالب دائما بالسعي نحو تطوير الذات ومواكبة التطور في مجالات تخصصهم.

فهم القضايا العالمية
وقالت نجلاء عثمان اليوسف خريجة ماجستير تنفيذي في الدراسات الدبلوماسية والتعاون الدولي، إن الدراسة في معهد الدوحة للدراسات العليا أتاحت لها فرصة كبيرة للتعمق في فهم القضايا العالمية وتعزيز المهارات الدبلوماسية والمساهمة بفعالية في المحيط العملي، مؤكدة أنها تسعى لاستكمال الدكتوراه في نفس التخصص.
وأضافت أن سعادتها بالتخرج اليوم كانت كفيلة بنسيان الجهد والتعب خلال فترة الدراسة خاصة في ظل القيام بدورها كأم وعملها في وزارة الخارجية إلى جانب الدراسة، معتبرة أنها نجحت في تخطي تلك الصعوبات بالتخطيط والإرادة والإيمان بتحقيق حلمها.

فيما قالت دارين حمدان العنزي خريجة ماجستير في العمل الاجتماعي، إن دراستها للبرنامج عادت عليها بالفائدة في الحياة العامة لأنه كان يركز على العلاقات الاجتماعية والإنسانية والمشاكل الأسرية والمجتمعية في دولة قطر أو أي مجتمع آخر من جهة، ومن جهة أخرى على المستوى العملي أكسبت خبرات كبيرة في التعامل مع قضايا مثل الطلاق والتعدد والشباب والمراهقين.
وأضافت أن انضمامها للبرنامج إيمانا منها بأهمية وجود أخصائيات اجتماعيات قطريات لحل هذه المشاكل في المجتمع القطري ويكون على إطلاع دائما بما يدور فيه، مشيرا إلى أن تشجيع القيادة الرشيدة للدولة للشباب القطري يمثل حافزا للسير على مضمار العلم وتطوير الذات باستمرار.
رغبة شخصية
كما قالت غادة محمد العمادي خريجة ماجستير العمل الاجتماعي، إن انضمامها إلى البرنامج ينبع من رغبة شخصية في العمل الاجتماعي الذي يتواءم أيضا مع مهام عملي في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، موضحا أنها اكتسبت من خلال الدراسة خبرات في وضع السياسات والنظم والقوانين المنظمة تحمي الأسرة والأفراد والمجتمع ككل.
واعتبرت أن تفاهم وزارة التنمية لظروف دراستها وتشجيع الأسرة لها كان له دور كبير في المواءمة بين الدراسة والعمل وكأم لأبنائها، مؤكدة أنها تخطط لدراسة الدكتوراه في جامعة توفر تخصصها.

متوافقة مع العمل
ورأى عيسى أحمد الرميحي خريج ماجستير تنفيذي في الدراسات الدبلوماسية والتعاون الدولي، أن الدراسة في المعهد جاءت متوافقة بشكل كبير مع طبيعة العمل في وزارة الخارجية وأضافت الكثير من الخبرات والقدرات البحثية.
وأكد الرميحي، أن وزارة الخارجية قدمت له دعما كبيرا خلال فترة الدراسة ساعدته في القدرة على التوافق بين العمل والدراسة في المعهد إيمانا منها بأهمية تطوير قدرات موظفيها باستمرار ومواكبة التطورات والمتغيرات في المجال الدبلوماسي، مضيفا أن الشباب القطري بدوره مطالب بعدم التوقف عن التعلم سواء أكاديميا أو عبر أدوات ذاتية.

تطوير للأداء
من جهته، أكد إبراهيم عبدالرحمن الخليفي خريج ماجستير تنفيذي في الدراسات الدبلوماسية والتعاون الدولي، أن الدراسة في معهد الدوحة أدت إلى تطوير أدائه الوظيفي في وزارة الخارجية وفهم الكثير من القضايا السياسية والدبلوماسية المرتبطة بشكل وثيق بأدواره في العمل.
وعبر عن شكره للدعم الكبير من وزارة الخارجية التي خصصت لهم خلال فترة البرنامج أياما لحضور المحاضرات ساعدت على التوازن بين الدراسة والعمل بشكل جيد، معتبرا أن دراسة الماجستير شجعته للإقدام على دراسة الدكتوراه في أقرب فرصة ممكنة.
استمرارية التعلم
فيما عبر راشد ماجد السويدي خريج ماجستير تنفيذي في الدراسات الدبلوماسية والتعاون الدولي، عن سعادته من العودة مجددا إلى منصة التخريج في مجال عمله كموظف بوزارة الخارجية، مؤكدا أن التخصص يخدم وظيفته بشكل كبير لدوره في فهم السرد التاريخي للمنطقة والعالم.
وقال السويدي، إن توجه الشباب القطري نحو استمرارية التعلم مطلوب وأحد أهداف رؤية قطر 2030 بأهمية تنمية وتطوير القدرات لما له من انعكاسات إيجابية على شخصيته وجهة عمله، مؤكدا أن هذا السعي في العلم لن يتوقف وسيستمر نحو الدكتوراه.

نفع الوطن
بدوره، أكد محمد علي السويدي، خريج ماجستير السياسات العامة، أن اختياره هذا التخصص لاعتباره من أحد التخصصات في الإدارة بحكم أنها تعمل على إيجاد المشاكل الإدارية والعمل على إصلاحها وإدخال التحسينات على منظومة العمل، موضحا أن دراسته لبرنامج السياسات العامة سيساعده في أداء مهام الوظيفية في وزارة الداخلية بطرق أفضل.  وأضاف السويدي، أن الصعود على منصة التخرج له شعور جميل ولذته مختلفة عن أي تكريم آخر لأنه يأتي بعد جهد وتعب، متمنيا أن يكون قادرا على نفع الوطن بما تعلمه واستكمال الدراسات العليا.
اكتساب خبرات
كما عبر عبدالله سعيد بوغنيم خريج ماجستير تنفيذي في الإدارة العامة وإدارة الأعمال، عن شكره لمعهد الدوحة للدراسات العليا على تقديم برامج متخصصة للمديرين الذين هم على رأس عملهم، مؤكدا أنه اكتسب خبرات أصقلت مهاراته في الإدارة بما يعود بالنفع على عمله في وزارة الدفاع.
وأكد أهمية تطوير الشباب القطري لأنفسهم من خلال الالتحاق ببرامج متخصصة في مهام عملهم مما يساعد في تحسين الإنتاجية داخل المؤسسات الحكومية، مشددا على أن قطر دائما تستحق الأفضل من أبنائها ويجب أن نكون على قدر المسؤولية تجاه الوطن.