بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة منظمة «علِّم لأجل قطر»، احتفلت المنظمة بتخريج 34 معلمًا ومعلمة من منتسبي الدفعة التاسعة من برنامج «مسار القادة»، وذلك خلال احتفال أقيم مساء الأربعاء الماضي، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات العامة والمهتمين بقطاع التعليم في قطر.
وافتتح السيد ناصر الجابر الرئيس التنفيذي لمنظمة «علِّم لأجل قطر»، الحفل بكلمة قال فيها «نحتفل اليوم بتخريج «دفعة 2022 « التاسعة من برنامج مسار القادة، عامان من التعلّم والتعليم، عامان من العطاء وتحمل المسؤولية. نشعر وكأنه بالأمس حين تم قبولكم من بين أكثر من 1500 متقدم للبرنامج.
وأضاف: لقد تجاوزتم كل المحطات والاختبارات وأثبتم لأنفسكم أنكم قادرون على إحداث التغيير والمساهمة الفعالة داخل الفصول الدراسية وفي المجتمع المدرسي، أنتم سفراء «علِّم لأجل قطر» ومهنة التدريس، رسالتكم لا تقتصر على التأثير في الفصول الدراسية، بل تمتدّ إلى المجتمع المدرسي والمجتمع ككل».
وتقدم الجابر بالشكر أخيرًا، لشركاء «علِّم لأجل قطر»، كوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لإيمانها ببرنامج وبمنتسبي المنظمة، وقطر للطاقة لثقتهم بالمنظمة والتأثير المستدام الذي تحققه في المنظومة التعليمية، وشركة إكسون موبيل قطر لتوجيههم والتزامهم بالتعليم ككل ولاختيارهم منظمة «علِّم لأجل قطر» كعامل للتغيير.
وقال السيد ناصر الجابر، في تصريحات صحفية على هامش الحفل: نبارك للدفعة التاسعة تخرجهم من مسار القادة، وتضم الدفعة 34 معلما ومعلمة متميزين أكملوا عامين في التدريس، وانضموا إلى 220 معلما ومعلمة من خريجي المنظمة، ليصل إجمالي الخريجين إلى أكثر من 250 معلما، عملوا على التدريس لأكثر من 40 ألف طالب في مدارس قطر، والدفعة التاسعة مميزة تحلت بالمثابرة والعطاء والتعاون.
وأضاف: ونحن نحتفل بتخريج الدفعة التاسعة نتطلع أيضًا لما هو بعد العامين، وننتظر إنجازاتهم في المستقبل، خاصةً وأن أغلب خريجي مسار القادة يستمرون في التعليم، وتصل نسبتهم لأكثر من 68%، وفي السنوات الماضية، رفدت «علِّم لأجل قطر» قطاع التعليم بمعلمين ذوي خبرات عملية ميدانية، أكملوا بعد عامي مسار القادة في القطاع، وهي أحد الأهداف الأساسية للمنظمة.
وأكد على سعي منظمة «علِّم لأجل قطر» إلى استقطاب القطريين، وأنه من التحديات المستمرة، وأن المنظمة لديها خطط خلال السنوات القادمة لاستقطاب عدد أكبر من القطريين، وأن النسبة في الوقت الحالي جيدة، حيث تتراوح بين 20% إلى 30% من كل دفعة يتم تخريجها، ويتحلون كلهم بالكفاءة، وكذلك المقيمون وأبناء القطريات المنضمون إلى مسار القادة.
ولفت إلى أن أعداد المتقدمين إلى مسار القادة في تزايد، وأن دفعة 2023 تضم 60 معلما، وأن الدفعة الجديدة المقبلة على التدريب في المعهد الصيفي تضم ما بين 70 إلى 80 معلما، على حساب مجتازي المعهد الصيفي، وهي المرحلة الأخيرة قبل الانضمام لقطاع التعليم، وأن هذا يشير إلى الزيادة في أعداد المنضمين للمسار، وطموح «علِّم لأجل قطر» إلى الاستمرار في زيادة الأعداد بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
وقال الجابر: خلال الخمس سنوات القادمة، نسعى لزيادة الصفوف، فنحن متواجدون من الصف الثالث وحتى التاسع، وأن الزيادة تجري بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وفق احتياجات المدارس، كما أن بعض خريجينا بعد العامين ينضمون إلى المدارس التخصصية، مثل المهندسين أو المحاسبين، الذين تكون لهم فرصة متميزة للانضمام للمدارس التخصصية، وفي الوقت نفسه يعملون على سد الشواغر، بناءً على التعاون مع الوزارة.
دعم الكفاءات الوطنية
تخلل الحفل كلمات ملهمة من الخريجين والمتحدثين الرئيسيين الذين أشادوا بالجهود المبذولة في دعم وتطوير الكفاءات الوطنية في قطاع التعليم. حيث قالت الخريجة الأستاذة موزه الخلیفي: «أود أن أؤكد أن هذا التخرج ليس نهاية المطاف، بل هو البداية فقط، بداية لمرحلة جديدة مليئة بالتحديات والفرص. إنها البداية التي سنواصل فيها ما تعلمناه ونشارك بفعالية في بناء مستقبل قطر، مستلهمين من علمنا وقيمنا».
وأكدت أن حضور مسؤولي المنظمة وقطاع التعليم في الدولة لحفل تخريج الدفعة التاسعة، يمثل انعكاسا لاهتمامهم ودعمهم الذي يحرصون عليه في سبيل الارتقاء بالمنظومة التعليمية، وأن الدفعة التاسعة تضم قادة استثنائيين وملهمين ومؤثرين، مقدمة الشكر لكل من حرص على دعمهم، مضيفة: كما أعبر عن بالغ امتناني وعظيم شكري لمنظمة «علِّم لأجل قطر» التي أتاحت لنا الفرصة لنتعلم وننمو والآن دعونا نخطو خطواتنا الأولى نحو هذا المستقبل بثقة وأمل، متسلحين بالعلم والمعرفة، لنساهم في رفعة وطننا الحبيب.
برنامج متميز
وقال الخريج سلمان يوسف: يسعدني أن أقف أمامكم اليوم خريجًا من الدفعة التاسعة لبرنامج «مسار القادة» المُقدم من منظمة «علِّم لأجل قطر». لقد شرفني الانضمام إلى هذا البرنامج المتميز، ويسرّني أن أشارككم تجربتي وخططي المستقبلية.
وأضاف: «قبل التحاقي ببرنامج «مسار القادة»، عملت كمذيع في تلفزيون قطر. أتاحت لي هذه المهنة فرصة التواصل مع مختلف فئات المجتمع، واكتساب مهارات قيادية وتواصلية هامة. إلا أنني شعرت برغبة عارمة في إحداث تأثير أكبر على المجتمع، ومساهمة فعالة في تنمية جيل جديد من المواطنين القطريين.
وتابع: أتخرج اليوم من «مسار القادة» معلمًا للغة العربية في مدرسة أحمد منصور الابتدائية للبنين. أطمح أن أصبح معلمًا ملهمًا يساهم في تنمية مهارات طلابه اللغوية، وتعزيز شعورهم بالهوية العربية والإسلامية. كما أطمح أن أشارك في تطوير المناهج الدراسية، وإثراء العملية التعليمية بممارسات مبتكرة تساهم في تحسين مخرجات التعليم في قطر.
مهارات تحليلية
توجه الخريج حسن العبيدان بالشكر لمنظمة «علِّم لأجل قطر» على إتاحة هذه الفرصة له للمشاركة في برنامج «مسار القادة»، مشيراً إلى أنه قبل التحاقه ببرنامج «مسار القادة»، عمل في مجال الهندسة، قائلاً: «لقد أتاحت لي هذه المهنة فرصة اكتساب مهارات تحليلية وحلّ المشكلات، بالإضافة إلى العمل ضمن فرق متعددة التخصصات. إلا أنني شعرتُ برغبة في إحداث تغيير إيجابي في حياة الطلاب وتنميةِ مهاراتهم العلمية».
وأضاف: «بدافع هذا الشعور، قررت الانضمام إلى برنامج «مسار القادة». لقد جذبني تركيز البرنامج على إعداد معلمين متميزين قادرين على إحداث تغيير إيجابي في حياة طلابهم. وقد خضعت خلال فترة دراستي في البرنامج لتدريب مكثف شمل مختلف جوانب التعليم، من التخطيط للدروس إلى تقييم الطلاب، بالإضافة إلى مهارات التواصل الفعال وإدارة الصف».