«إياتا» تطلق رؤية لتحقيق الحياد الكربوني في قطاع الطيران

alarab
اقتصاد 19 مايو 2024 , 01:09ص
الدوحة - العرب

كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، بالتعاون مع مختبر أنظمة النقل الجوي في جامعة كوليدج لندن، ومجموعة عمل النقل الجوي، والمجلس الدولي للنقل النظيف، ومؤسسة ميشن بوسيبل بارتنرشيب، عن أحدث دراسة مقارنة للمسارات الرامية لتحقيق الحياد الكربوني في قطاع الطيران، وتمثل الدراسة أول وثيقة تقارن بين 14 مساراً رائداً لتحقيق الحياد الكربوني في القطاع.
ويهدف التقرير إلى توفير دراسة متكاملة لشركات الطيران وصانعي السياسات والجهات المعنية في قطاع الطيران، بغرض تكوين فهم أعمق لأوجه التشابه والاختلاف الرئيسية بين المسارات المختلفة ورؤيتها لتحقيق انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050.
ويقارن التقرير بين المسارات المختارة من حيث نطاقها، وافتراضات المدخلات الرئيسية، والطلب النموذجي على طاقة الطيران، والانبعاثات الكربونية ذات الصلة، إلى جانب إمكانية كل أداة الحد من الانبعاثات (تقنيات الطائرات الجديدة، والوقود الخالي من الكربون، ووقود الطيران المستدام، والتحسينات التشغيلية).
وتتضمن النتائج الرئيسية لهذا التحليل أن المسارات المحتملة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050 تختلف بشكل كبير اعتمادا على الافتراضات الرئيسية للمؤلفين فيما يتعلق بكيفية تطور تقنيات وحلول الحد من الانبعاثات الكربونية.
واعتماداً على هذه الافتراضات، فإن إسهام أدوات معينة في تخفيف الانبعاثات الكربونية في قطاع الطيران سيكون أكثر أو أقل أهمية، وتعتقد جميع المسارات أن وقود الطيران المستدام سيستحوذ على الحصة الأكبر من التخفيضات في ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050. وتتراوح مساهمته في تلك التخفيضات من 24% إلى 70% (بقيمة متوسطة تبلغ 53%). ويعكس هذا النطاق الواسع وجود حالة من عدم اليقين فيما يتعلق بالإجراءات الحكومية الداعمة المحتملة ومستوى الاستثمارات وتكلفة الإنتاج والأرباح المحتملة وإمكانية الوصول إلى المواد الأولية.
وتتوقع جميع المسارات أن تلعب التكنولوجيا والتحسينات على الكفاءة التشغيلية دوراً مماثلاً في تحقيق الحياد الكربوني، حيث ستسهمان معاً بحوالي 30% من نسبة خفض الانبعاثات في عام 2050 في جميع السيناريوهات.
كما تشير جميع المسارات أن يلعب وقود الطيران المستدام الدور الأكبر في تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050. ويوفر هذا التقرير لشركات الطيران وواضعي السياسات وجميع الجهات المعنية أداة مفيدة لتحليل وتحسين خياراتهم المتعلقة بالسياسات والاستثمارات والأعمال. وتبرز الحاجة لهذا التقرير بصورة خاصة فيما يتعلق بوقود الطائرات المستدام، إذ تحتاج زيادة إنتاجه إلى دعم قوي وفوري من السياسات العامة. وبدون تلك الجهود، لن يتمكن أي مسار من المسارات من تحقيق انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050».