رئيس وزراء إسبانيا: نتطلع لزيادة التبادل التجاري إلى 5 مليارات يورو بين البلدين

alarab
محليات 19 مايو 2022 , 12:10ص
مدريد - العرب

شاركت أمس رابطة رجال الاعمال القطريين في لقاء الأعمال القطري- الاسباني وذلك على هامش الزيارة الرسمية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الى مدريد.
 وشهد اللقاء حضور دولة رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز وسعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم العبد الله آل ثاني وزير التجارة والصناعة وسعادة السيدة رييس ماروتو وزيرة التجارة والصناعة والسياحة الاسبانية وعدد من كبار الجهات الحكومية في البلدين. 
 حضر من رابطة رجال الاعمال وفد رفيع المستوى برئاسة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني ونائبه سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني والشيخ نواف بن ناصر آل ثاني عضو مجلس الادارة والسادة الاعضاء الشيخ فيصل بن فهد آل ثاني، الشيخ محمد بن فيصل آل ثاني، والسيد نبيل أبو عيسى والسيد ‏‏عبد السلام عيسى أبو عيسى والسيد ابراهيم الجيده، الشيخ تركي بن فيصل آل ثاني، السيد محمد ألطاف والسيدة سارة عبد الله نائب المدير العام.
رفع التبادل التجاري
وكشف دولة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز خلال افتتاحه ملتقى الاعمال القطري الاسباني أن زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الى اسبانيا كانت زيارة تاريخية توجت بالاعلان عن استثمارات كبرى قادمة اضافة الى زيادة حجم التبادل التجاري الى 5 مليارات يورو خلال المرحلة المقبلة، مبدياً سعادته بالدور الذي يلعبه مجلس الاعمال المشترك في هذا الاطار.
وأكد على أن الاستثمارات القطرية في المملكة مهمة للاقتصاد الاسباني حيث تم توقيع اتفاقيات عديدة منها اتفاقية مع جهاز قطر للاستثمار مع نظيره الاسباني، مشيرا إلى الدور الكبير الذي لعبته الشركات الاسبانية في عدد من المجالات منها بناء الملاعب والبنية التحتية والطاقة والبيئة استجابة لرؤية قطر 2030. 
عمل مشترك
 من جانبه قال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الاعمال القطريين عودة الاجتماعات واللقاءات المباشرة بعد عامين من جائحة كورونا مهمة جدا، ورابطة رجال الاعمال فخورة بما قامت به دولتنا لمواجهة هذه الجائحة العالمية والمحافظة على صحة المواطنين والمقيمين ومنها جلب لقاحات طبية من اسبانيا.
وأضاف الشيخ فيصل أنه بالرغم من جائحة كورونا، فإن رابطة رجال الاعمال القطريين قد عملت خلال الفترة الماضية مع الجانب الاسباني على تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين فكانت لديها لقاءات متعددة مع مسؤولين اسبان أهمها مع معالي وزير الخارجية وتوجت بتأسيس مجلس الاعمال المشترك الذي يضم نخبة من المستثمرين ورجال الاعمال وكبرى الشركات في البلدين، وهو ما شجع القطاع الخاص للاستثمار في مجالات الاعلام والرياضة والرعاية الصحية والخدمات والتكنولوجيا كما تم جذب عدد من الشركات الاسبانية الى قطر للعمل في عدد من القطاعات التي تهم رؤية قطر 2030.
وبين الشيخ فيصل أن قطر على أتم الاستعداد لتنظيم مونديال كرة القدم بعد أشهر من الان، وهي تعمل جاهدة على أن تكون النسخة القادمة لكأس العالم نسخة مثالية خاصة وأنها الاولى من نوعها في العالم العربي والشرق الاوسط، مرحبا بالجماهير الاسبانية ومجتمع الاعمال لتشجيع المنتخب الاسباني وحضور هذا الحدث الفريد من نوعه حيث سيكون بداية لأحداث عالمية أخرى تستضيفها الدوحة مستقبلا.
تعاون استثماري
وتقدم الشيخ د.خالد بن ثاني آل ثاني رئيس مجلس الاعمال المشترك القطري – الاسباني في كلمة مماثلة نيابة عن أعضاء رابطة رجال الاعمال القطريين بخالص الشكر والتقدير الى حكومتي البلدين على تنظيم هذا اللقاء الاقتصادي للتعرف عن قرب على ما تحقق من انجازات استثمارية وتجارية بين الدوحة ومدريد لتطوير آفاق الشراكة التي تشمل مجمل القطاعات الاقتصادية.
وأكد الشيخ خالد بن ثاني نائب رئيس رابطة رجال الاعمال القطريين على أن العلاقات التي تجمع دولة قطر بإسبانيا راسخة في القدم، حيث هناك تعاون وثيق بين الجانبين، لا سيما في المجال الاستثماري والتعاون الاقتصادي، معبرا عن فخره بهذه العلاقات الثنائية متعددة الابعاد، خاصة وأن قطر من أكبر المستثمرين في اسبانيا كما ذكر ذلك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
دراية بالسوق الإسباني
وقال الشيخ د.خالد: نحن نعرف السوق الاسباني، فاسبانيا تعد ثالث أكبر وجهة للاستثمار الاجنبي في أوروبا والثانية عالميا في السياحة ذلك نتيجة الاصلاحات الكبيرة التي تقوم بها الحكومة الاسبانية، فتكاليف التوظيف في الشركات أقل بنسبة 29 بالمائة مقارنة بمنطقة اليورو كذلك تكاليف العمالة والكهرباء، اضافة الى ان غالبية المصانع يقودها القطاع الخاص وهو ما يجعل الشراكات أسهل، كما أن انفتاح اسبانيا على أمريكا اللاتينية يعطي للاستثمارات زخما اضافيا.
وأشار سعادته الى أن قطر نوعت استثماراتها في اسبانيا بما يستجيب لرؤية قطر 2030 وتوجهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث توجهت للاستثمار في الرياضة والسياحة والطاقة النظيفة والموانئ والعقارات والاعلام والرعاية الصحية والتكنولوجيا والبورصة وقطاع التجزئة والبنوك والطيران وغيرها من القطاعات الحيوية التي تعود بالنفع الاقتصادي على البلدين.
وقال إن الزيارات الرسمية الكثيفة بين مسؤولي البلدين خلال الفترة الاخيرة تؤكد حرص الحكومتين الرشيدتين على تطوير هذه العلاقات الثنائية والارتقاء بها لتصبح نموذجية، وبالتالي هناك إمكانية لتحقيق الكثير في هذه الشراكة وتعزيزها، في إطار خطة التعافي الاقتصادي في إسبانيا والتوجه إلى اقتصاد رقمي مبتكر ومستدام، حيث إن الاستثمارات القطرية لها دور في هذا الاقتصاد.
وأشار الشيخ د. خالد الى ان بلاده من خلال العمل الدؤوب، تمكنت من تحقيق نهضة كبيرة على جميع الواجهات التشريعية واللوجستية وفي البنية التحتية وهي على استعداد لاستقبال المستثمرين الاسبان نظرا لما توفره من حوافز استثمارية كبيرة للمستثمر الاجنبي ونظرا لقربها الجغرافي من أسواق كبيرة في المنطقة.
مجلس الأعمال المشترك 
وبيّن الشيخ د. خالد ان تشكيل مجلس الاعمال القطري الاسباني المشترك يضم نخبة من المستثمرين وكبرى الشركات ورجال الاعمال الجادين، وهدفه الارتقاء بدور القطاع الخاص في تنويع الاستثمارات البينية في مجالات اقتصادية مهمة للبلدين اضافة الى توسيع التعاون الاقتصادي والفني والعلمي وتبادل المعلومات وخلق بيئة أعمال صحية تهدف إلى تعزيز تنمية الأنشطة التجارية والصناعية في كلا البلدين.
مذكرة تفاهم 
ووقعت رابطة رجال الاعمال القطريين مذكرة تفاهم مع اتحاد رجال الاعمال في اسبانيا وذلك بهدف تعزيز آفاق التعاون الاستراتيجي بين قطر وإسبانيا وقع عن الرابطة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني، تسمح لمجلس الأعمال القطري الإسباني المشترك توسيع التعاون الاقتصادي والفني والعلمي وتبادل المعلومات وخلق بيئة أعمال صحية تهدف إلى تعزيز تنمية الأنشطة التجارية والصناعية في كلا البلدين.
وقال الشيخ د.خالد بن ثاني آل ثاني، نائب رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين: «ننظر للسوق الإسباني كسوق زاخر بالفرص الاقتصادية في مختلف القطاعات»، داعياً المستثمرين الإسبان للاستفادة من «الفرص الواعدة والبيئة الملائمة التي يوفرها الاقتصاد القطري، خاصة مع وجود المناطق الحرة في قطر، وأن نرى المزيد من الشركات الإسبانية تأتي للسوق القطرية، متمنياً العمل معاً من أجل تطوير شراكاتنا وبحث الفرص الاستثمارية المشتركة سواءً في قطر أو إسبانيا «.
تجارة واستثمار
وأكد الشيخ نواف بن ناصر آل ثاني عضو مجلس ادارة الرابطة على قطاع التجارة والاستثمار يحظى بأهمية بالغة في علاقات البلدين، مشيدا بعمق العلاقات القطريّة الإسبانية وتطوّرها.

العلاقات القطرية الإسبانية
شهد لقاء الاعمال القطري جلسة تم تخصيصها للترويج لبيئة الاعمال في قطر حيث تحدث سعادة الشيخ علي بن الوليد آل ثاني الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج قطر عن مميزات الاستثمار في قطر والفرص الزاخرة والامتيازات الممنوحة للمستثمرين، كما تحدث السيد يوسف الجيدة الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال عن الشركات المستثمرة بالمركز والتي وصلت الى 1365 شركة حيث أشار الى ان قطر أضحت علامة تجارة عالمية تربط بين جميع القارات، مشيرا الى وجود عدد من الشركات الاسبانية المستثمرة في مركز قطر للمال منها أكسيونا وكمارا وبونداتا وسبلاش وركستون هولينغ وغيرها.
كما تحدث الشيخ محمد بن حمد آل ثاني عن المناطق الحرة في قطر وما تقدمه للمستثمرين حيث تعمل المناطق الحرة في قطر كمحفز لعجلة التنمية الاقتصادية.