

بدأت إدارة التعليم المبكر بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تطبيق اختبار الاستعداد المدرسي على جميع رياض الأطفال بدولة قطر (65 روضة بنين وبنات)، سعيًا لتحقيق التقدم المنشود وفق رؤية قطر الوطنية 2030 وضمن استراتيجية وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي المتعلقة بالتحصيل والانجاز؛ لقياس مدى جاهزية الطفل للانتقال من المنزل أو مرحلة الروضة إلى الصف الأول الابتدائي.
وجاءت فكرة التخطيط لمشروع اختبار الاستعداد المدرسي بهدف تسهيل عملية انتقال الأطفال للصف الأول الابتدائي والمحافظة على دافعيتهم للتعلم والاستمتاع به، حيث لوحظ أن كثيرا من الأطفال بعد الالتحاق بالصف الأول الابتدائي تكون لديهم رغبة في التعلم واكتشاف العالم المدرسي، وما هي إلا أسابيع حتى يفقد عدد منهم ما كان لديهم من الشغف والرغبة والاهتمام؛ نتيجة تلقيهم التعليم وهم لا يمتلكون الاستعداد الكافي، حيث يعمل الاختبار على قياس وتنمية قدرات الأطفال المعرفية والاجتماعية والعاطفية والبدنية في سنواتهم الأولى وتحسين مدى جاهزيتهم للانتقال إلى التعليم الإلزامي المدرسي.
وقالت السيدة أمل المريخي منسقة رياض أطفال بروضة أم صلال محمد للبنات، إن الاختبار يهدف إلى قياس النمو البدني، النمو اللغوي، النمو الاجتماعي/العاطفي، النمو الحسابي والعلمي، النمو الصحي، والنمو الفني الإبداعي للأطفال في رياض الأطفال استعدادًا للالتحاق بالمرحلة الابتدائية، حيث سيتم توثيق نتائج الاختبار في النظام الوطني (NSIS)، ليتسنى لمعلمات الصف الأول الابتدائي الاطلاع عليه؛ لمعرفة نقاط القوة ونقاط الضعف عند الطفل، مما يسهل على المعلمات التعامل مع الطفل حسب الحالة والمستوى الأكاديمي.
ونوهّت المريخي بأن الاختبار لا يترتب عليه نجاح أو رسوب ولا يتم استبعاد الطفل من الانتقال للصف الأول «كما هو شائع بين بعض أولياء الأمور»، فهو اختبار لقياس مستوى نمو الطفل لمعرفة نقاط القوة لدى الطفل وتطويرها ونقاط الضعف للعمل على علاجها، حيث يمكن لولي الأمر من خلال الحصول على نتيجة الطفل في اختبار الاستعداد المدرسي، العمل على تنمية وإثراء الجوانب التي يحتاجها الطالب في إجازة الصيف لتهيئته للالتحاق بالصف الأول الابتدائي.
وأكدت السيدة نوره السليطي منسقة رياض أطفال بروضة عبد الله بن الزبير للبنين، أهمية إجراء اختبار الاستعداد المدرسي لجميع الأطفال قبل دخولهم الصف الأول الابتدائي، مشيرة إلى أن كل معلمة تقوم يوميًا باختبار من 3 إلى 5 طلاب أطفال، على أن يتم الانتهاء من اختبار جميع الأطفال في السادس والعشرين من مايو الجاري، حيث سيتم تحويل نتائج الاختبار لمعلمات الصف الأول الابتدائي ليكون مرجعا ثريا وقويا للتعرف على الطفل، إضافة إلى كونه داعما لولي الأمر لقدرته على التعرف على مواطن الضعف لدى الطفل وتطويرها وتعزيز جوانب القوة وتطويرها بناء على نتائج اختبار الاستعداد المدرسي.
وأشارت السليطي إلى أنه تتم مراعاة الفروق الفردية لدى الطفل في الاختبار، إذ تقوم معلمة الفصل بالاستعانة بمعلمة الدعم لاختبار طلاب الدعم وفق معايير معينة.
تجدر الإشارة إلى أن الاختبار تم تطبيقه للمرة الأولى في دولة قطر على عينة من 5 رياض في فبراير الماضي، ويتم في الوقت الحالي تطبيقه على جميع رياض الأطفال الحكومية بدولة قطر حتى 26 مايو الحالي.