خالد جاسم: عمل غير مستغرب من طرف قتلة الأبرياء
إيمان الكعبي: قطر ستبقى داعمة للأشقاء في فلسطين
خالد الجميلي: استكمال لسلسلة أعمال إرهابية منظمة
هاجم إعلاميون الكيان الإسرائيلي بعد قصف مقر الهلال الأحمر القطري في قطاع غزة، وقالوا لـ «العرب» إن قصف جيش الاحتلال لهذا المقر ما هو «إلا استكمال لسلسلة الإرهاب المنظم وجرائم الحرب التي لا حصر لها في استهداف الحجر والبشر من المدنيين»، ولم يستغربوا هذا الفعل الهمجي من قبل «طرف قتلة الأبرياء ومغتصبي الأرض»، وشددوا على أن قطر ستظل داعمة للشعب الفلسطيني الشقيق حتى مع القصف.
جريمة حرب
الإعلامي خالد جاسم لم يستغرب أن تقوم دولة محتلة اغتصبت أرض دولة كاملة وتقصف يومياً الأطفال والنساء والعزل، بقصف منظمات إغاثية أو هيئات مثل الهلال الأحمر، وقال: قصف إسرائيل لمقر الهلال الأحمر يرتقي إلى جريمة الحرب، والوحشية والمجازر اللاإنسانية، فالهلال الأحمر منظمة خيرية تطوعية غير معنية بالحروب، غير أنها تقدم المساعدات للمحتاجين، وتطعم الجائعين، وتداوي المرضى والمصابين، فما حدث من انتهاك جسيم في حق مقر الهلال الأحمر القطري، والذي يعمل تحت مظلة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وبمعية جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وهذا القصف يعد انتهاكاً في حق الطواقم الطبية، وفي حق العمل الإنساني والإغاثي المعترف به دولياً، وذلك قد يرتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأكد خالد جاسم أن هذه الأعمال، ومهما كانت درجة وحشيتها، فإنها لن تقف في وجه الحق، ولن تثني الهلال الأحمر عن أداء واجباته، وتحقيق أهدافه ومبادئه التي هي أهداف ومبادئ دولة قطر من الأساس، والتي تعمل على مساعدة المحتاج، والوقوف إلى جانب الحق والقضايا العربية، وعلى رأسها قضية فلسطين.
إرهاب منظم
من جانبه، اعتبر المذيع خالد الجميلي أن قصف جيش الاحتلال مقر الهلال الأحمر القطري هو استكمال لسلسلة الإرهاب المنظم وجرائم الحرب التي لا حصر لها في استهداف الحجر والبشر من المدنيين، منوهاً بأن «الكيان المحتل لا يسعى لتدمير البنية التحتية وأسس الحياة للنيل من عزيمة المقاومة وأهل غزة فحسب، بل يستهدف ثني وإقصاء المنظمات الدولية من تقديم أي دعم للشعب الفلسطيني. ولنا في قصف مكتب الجزيرة وأسوشيتد برس علاوة على مقر الهلال الأحمر القطري خير مثال».
مواقف قطر ثابتة
في السياق ذاته، تحدثت الإعلامية إيمان الكعبي: قصف وتدمير مقر الهلال الأحمر القطري في قطاع غزة بشكل متعمد من قبل الاحتلال الإسرائيلي هو جريمة حرب واستهداف مباشر لجهود دولة قطر تجاه القضية الفلسطينية، وتجاه الوقوف إلى جانب أشقائنا، فمواقف قطر ثابتة وواضحة وجليّة، وليست محل مزايدة. وهو تأكيد أيضاً على أن الاحتلال الإسرائيلي يسير باتجاه تدمير كل المقدرات المدنية والخدماتية والإنسانية في القطاع.
وأضافت: يسعى الاحتلال دائماً إلى إسكات صوت الحق، وهذا ما بات جلياً وواضحاً في المجازر التي ارتكبت بحق أهالي فلسطين، والتي لم تفرق بين الرجال والنساء والكبار والصغار، فهم بهذا الفعل المشين يريدون إسكات صوت الحق، ويسعون لإيقاف المساعدات الإنسانية.
واستطردت إيمان: لكن هيهات ستبقى قطر كعبة المضيوم، وستقف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين. فهو موقف ثابت من دوحة العروبة، وتتأكد أهميته خاصة، في هذه اللحظة المهمة من تاريخ نضال الشعب الفلسطيني.