السد ولخويا قمة كروية مثيرة في نهائي كأس الأمير

alarab
رياضة 19 مايو 2016 , 05:25م
الدوحة - قنا
 يسدل الستار غدا الجمعة على ختام منافسات الموسم الكروي عندما يلتقي فريقا السد ولخويا وجها لوجه في نهائي كأس سمو الأمير المفدى لكرة القدم، في قمة كروية مرتقبة ينتظرها عشاق وجماهير الكرة القطرية وسيكون ملعب جاسم بن حمد بنادي السد شاهدا على أحداثها التي ستكشف النقاب عن هوية البطل الجديد للقب البطولة الغالية.

ويسعى الفريقان لضرب موعد مع منصات التتويج من جديد، حيث يتطلع السد والملقب بـ "الزعيم" للفوز بهذا اللقب لإنقاذ الموسم بعد أن غاب الفريق عن منصات التتويج في بطولة كأس السوبر وفي الدوري وفي كأس قطر، لكنه في المقابل يطمح إلى الفوز بالكأس للمرة الثالثة على التوالي وللمرة الخامسة عشرة في تاريخه ببلوغه النهائي للمرة الخامسة على التوالي ،حيث حقق الفوز باللقب خلال آخر موسمين.

أما لخويا فيسعى لتحقيق لقب بطولة أغلى الكؤوس للمرة الأولى في تاريخه بعد أن بلغ مرحلة المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه ايضا، لاسيما أنه فشل في المحافظة على لقب الدوري الذي توج به الريان بطلا للموسم الجديد.

ويتضح مما سبق أن السد سيكون مسلحا بالنجاحات العديدة التي حققها على مدار تاريخه الطويل في الكرة القطرية وبالذات في بطولة الكأس التي يجيد التعامل معها، وهذه الميزة التي ترجح كفته بشكل أو بآخر لا تتوفر في فريق لخويا الذي يمتلك عدة ميزات أخرى قد تعوض غياب الخبرة في مباريات الكؤوس.

تطورات مواجهة فريق لخويا مع الجيش في ذهاب بطولة دوري أبطال آسيا التي خسر فيها بنتيجة كبيرة قد تلقي بثقلها على أداء الفريق ونتيجة المباراة ويتوقف ذلك كله على مدى تعافي لاعبي الفريق من تلك الخسارة واستعادته لكامل توازنه وقدراته.. ومن المتوقع أن تكون تلك الخسارة بمثابة كبوة عابرة باعتبار أن الفريق لديه من الخبرة ما يجعله يتجاوزها في هذه المباراة التي يشكل فيها الفوز أكبر طموحات الفريق هذا الموسم.

تأهل الفريقان لمباراة الدور قبل النهائي بعد فوزهما على السيلية والأهلي على التوالي،حيث اجتاز لخويا عقبة السيلية بهدف دون رد خطفه في الدقيقة 88 ليصعد لمباراة الدور قبل النهائي لمواجهة الجيش وسجل الهدف الحاسم يوسف المساكني.

ومن جانبه، أقصى الجيش فريق الأهلي بنتيجة 4-2 بعد شوط ثان حسم فيه بطاقة التأهل على الرغم من انتهاء الشوط الأول بالتعادل بين الفريقين بهدف لمثله، وتقدم الأهلي بهدف موبيلي من ركلة جزاء في الدقيقة 15 وتعادل علي سند النعيمي للجيش في الدقيقة 45، ومع بداية الشوط الثاني اندفع الجيش للهجوم وخطف الهدف الثاني عن طريق رومارينيو في الدقيقة 51 ، قبل أن يضيف هدفين آخرين في الدقيقتين 53 و57 لتحسم بطاقة التأهل نهائيا لفريق الجيش على الرغم من الهدف الذي خطفه.
وتأهل فريق لخويا للمباراة النهائية عقب فوزه على فريق الجيش بهدفين لهدف وأحرز أهداف المباراة عبدالرزاق حمدالله من ضربة جزاء في الدقيقة 27 لفريق الجيش ونام تاي هي في الدقيقة 45 ومحمد موسى في الدقيقة 79 لفريق لخويا.

كما التقى الفريقان في بداية الموسم في إطار مباراة كأس السوبر القطرية الثانية وفاز لخويا على السد بنتيجة 4-1 في المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب حمد بن خليفة بالنادي الأهلي، وأحرز أهداف المباراة إسماعيل محمد في الدقيقة 18 ومحمد رزاق في الدقيقة 47 ونام تاي هي في الدقيقة 60 من ضربة جزاء وفلاديمير وايس في الدقيقة 87 للخويا قبل انتقاله لفريق نادي الغرافة خلال فترة الانتقالات الشتوية، ومشعل الشمري في الدقيقة 50 للسد.

وعلى الصعيد الفني، يدخل السد لقاء الغد وهو في وضعية أفضل من كافة النواحي من حيث الجاهزية الفنية والبدنية والمعنوية والراحة التي حصل عليها الفريق، في المقابل يدخل لخويا المباراة وهو يعاني من الحالة النفسية للاعبيه بعد الخسارة من الجيش برباعية نظيفة في ذهاب دور الـ 16 من دوري أبطال آسيا.

ويتوقع أن تكون المباراة مثيرة في ظل وجود كوكبة من اللاعبين، حيث يعتمد السد على قوة وخبرة قائدة تشافي هيرنانديز ومعه حسن الهيدوس ونذير بلحاج وبغداد بونجاح، فيما يعتمد لخويا على الثلاثي ديوكو والمساكني ونام تاي هي، وهم يمثلون القوة الهجومية الكبيرة التي يقع عليها العبء الأكبر لتحديد البطل.

ويمتلك الفريقان عددا كبيرا من مفاتيح اللعب تتوزع على الخطوط الثلاثة ولعل أبرز تلك المفاتيح التي يقود خط الهجوم أو وسط الميدان.. ففي خط الهجوم نجد أربعة لاعبين ستكون لهم الكلمة الكبرى في عملية هز الشباك وترجيح كفة الفريق الفائز والمتأهل للمباراة النهائية، حيث سيكون مهاجم لخويا ديوكو في مواجهة مباشرة مع هداف السد الجديد القادم في بداية القسم الثاني للدوري لقيادة خط الهجوم، وقد أثبت جدارته في الاضطلاع بهذه المهمة بقيادة الفريق لتحقيق الفوز في مباراة الدور ربع النهائي وهو الجزائري بغداد بونجاح.

أما نجم الكرة القطرية وهداف السد حسن الهيدوس هو الآخر سيكون في تحد كبير مع هداف لخويا نام تاي هي المتألق هذا الموسم،وإذا كان هذا الأخير يجيد المناورة في منطقة الجزاء ويشكل خطورة دائمة على حراس المرمى،فإن الهيدوس يجيد المناورة في كل المواقع الهجومية ويفضل اللعب على الأطراف يمنة ويسرة كما يجيد تنفيذ الضربات الثابتة ويستثمرها في تسجيل الأهداف.

واللقاء الختامي للموسم مهم جدا بالنسبة للفريقين ،حيث إن كلا منهما لم ينجح في الفوز بأي لقب هذا الموسم، حيث احتل السد المركز الثالث في الدوري وخرج من نصف نهائي كأس قطر، فيما احتل لخويا المركز الرابع في الدوري وحل وصيفا لبطولة كأس قطر، وبالتالي كل منهما يبحث عن الفوز والتتويج بآخر ألقاب الموسم الذي يضمن للفائز به المشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا.

م . م