حقق لخويا القطري الفوز على مضيفه ومواطنه السد (2-1)؛ في المباراة التي جرت بينهما مساء اليوم، على ستاد جاسم بن حمد بنادي السد، في العاصمة الدوحة، في ذهاب الدور الثاني الـ16 من مسابقة دوري الأبطال الآسيوي لكرة القدم.

وسجل سبستيان سوريا والتونسي يوسف المساكني في الدقيقتين (13 و36) هدفَيْ لخويا، وحسن الهيدوس في الدقيقة (37) هدف السد.

وتقام مباراة الإياب الثلاثاء المقبل، في العاصمة الدوحة، على ملعب عبد الله بن خليفة، بنادي لخويا.

ويحتاج لخويا - الذي حقق الفوز بلقبي دوري النجوم وكأس قطر هذا الموسم - للتعادل أو الفوز بأيَّة نتيجة، أو الخسارة بنتيجة (صفر-1)، من أجل قطع بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي، فيما سيكون السد الذي تأهل إلى نهائي كأس سمو الأمير المفدى على حساب لخويا، الجمعة الماضية، مطالبا بالفوز بفارق هدفين من أجل التأهل.

وأقيمت في الدور الثاني اليوم أيضا ثلاث مباريات؛ حيث خسر الهلال السعودي أمام مضيفه بيروزي الإيراني (صفر-1) بطهران، وتعادل بكين جوان الصيني مع مضيفه تشونبورك موتورز الكوري الجنوبي بطل 2006 (1-1) بسول، وفاز كاشيوا ريسول الياباني على مضيفه سوون سامسونج بلووينجز الكوري الجنوبي (3-2) بسول.

وستقام غدا - الأربعاء - أربع مباريات في ختام مباريات الدور الثاني، حيث يلتقي أف.سي سول الكوري الجنوبي مع جامبا أوساكا الياباني، وسيونجنام إلهوا تشونما الكوري الجنوبي مع جوانجزو إيفرجراند الصيني، ونفط طهران الإيراني مع الأهلي السعودي، والأهلي الإماراتي مع مواطنه العين.

جاءت مباراة لخويا والسد قوية ومتكافئة طوال الشوطين، حيث كان لخويا الأفضل في الأول أداء ونتيجة، وأنهاه لصالحه متقدما بهدفين لهدف، فيما كان السد الأخطر في الثاني والأكثر هجوما، لكنه لم يتمكن من تعديل النتيجة.

بدأ الشوط الأول من مباراة السد ولخويا بحذر دفاعي من الفريقين؛ خوفا من هدف مبكر يربك الحسابات، لينحصر اللعب في وسط الملعب طوال الدقائق العشر الأولى.

لكن سرعان ما فرض لخويا سيطرته على مجريات الشوط؛ بفضل انتشار لاعبيه الجيد، وتحكمهم في منطقة الوسط، بعكس لاعبي السد الذين تراجعوا إلى وسط ملعبهم لإغلاق المساحات أمام محاولات لخويا الهجومية.

وتمكن لخويا من مباغتة السد سريعا، والتقدم بهدف مبكر؛ إثر هجمة منظمة قادها السلوفاكي فلاديمير فايس من الجانب الأيمن، ومررها عرضية متقنة، حوَّلها سبستيان سوريا بسهولة بيمينه داخل مرمى سعد الدوسري في الدقيقة (13).

بعد الهدف هاجم السد من أجل إدراك التعادل سريعا، لكن بدون خطورة على مرمى كلود أمين حارس لخويا، الذي سعى إلى مضاعفة النتيجة بهدف ثان.

وكاد حسن الهيدوس لاعب السد يدرك التعادل لفريقه من ضربة حرة مباشرة، لكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى الحارس أمين، لترتد الهجمة إلى لخويا، وتسفر عن مضاعفة النتيجة عبر مهاجمه التونسي يوسف المساكني، من كرة طولية اصطدمت برأس الكوري الجنوبي لي جونج سوو مدافع السد، وتهيأت إلى المساكني الذي انفرد بالمرمى ووضعها جميلة على يسار الحارس الدوسري في الدقيقة (36).

وقلص السد النتيجة سريعا بهدف جميل؛ من تمريرتَيْنِ بدأهما عبد الكريم حسن بتمريرة طويلة من على حدود منطقة جزائه، استلمها الهيدوس بمهارة وانفرد على إثرها بمرمى لخويا، ووضعها قوية اصطدمت بيد الحارس أمين، وسكنت الشباك في الدقيقة (37).

وفي الدقائق الأخيرة من الشوط كاد السد يعادل النتيجة، إلا أن محترفه البرازيلي إيدينالدو جرافيتي أهدر فرصة محققة وهو منفرد بمرمى لخويا، حيث سدد بقوة في جسد الحارس أمين في الدقيقة (42).

ومع بداية الشوط الثاني واصل السد هجومه المكثف من أجل الوصول إلى الشباك وإدراك التعادل، لكنَّ مدافعي لخويا وحارس مرماه أحبطوا جميع المحاولات.

وجاءت أولى فرص الشوط الثاني للسد على مرمى لخويا عبر تسديدة قوية للبرازيلي لويس جويهيرم سيلفا "موريكي"، مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى أمين في الدقيقة (56)، إلا أن لخويا رد بقوة عبر هجمة منظمة من الجهة اليمني، قادها خالد مفتاح من الجهة اليسرى، ومررها جميلة، انفرد على إثرها المساكني بمرمى الدوسري، لكنه سددها سيئة بجوار القائم الأيمن لمرمى السد في الدقيقة (63).

وتواصلت محاولات السد لإدراك التعادل، حيث مرر الهيدوس عرضية متقنة قابلها جرافيتي برأسه جميلة، مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى لخويا في الدقيقة (68).

ومع مرور الوقت انحصرت الكرة وسط الملعب، وانعدمت الخطورة على المرميين، في ظل تكتل لاعبي لخويا في وسط ملعبهم من أجل الحفاظ على تقدمهم.

وكاد المساكني أن يحسم اللقاء للخويا بهدف ثالث؛ من هجمة سريعة اخترق على إثرها دفاع السد، لكنه سددها قوية، مرت بجوار القائم الأيسر في الدقيقة (87).

وفي الوقت بدل الضائع وقف الحظ بجانب لخويا، بعدما ارتدت تسديدة خلفان إبراهيم من يد الحارس أمين ثم القائم الأيمن، قبل أن يشتتها الدفاع في الدقيقة (90+3).