تعتزم منظمة الصحة العالمية إنشاء صندوق للطوارئ بميزانية تبلغ 100 مليون دولار بعد تفشي وباء الإيبولا حسبما أعلنت الأمينة العام للمنظمة مارجريت تشان.

وقالت تشان في كلمة لها بالاجتماع السنوي للمنظمة في جنيف "إن تفشي الوباء في غرب إفريقيا طغى على أنشطة المنظمة".. مضيفة "أن الطلبات التي تلقتها المنظمة بشأن مواجهة الوباء المميت تجاوزت عشرة أضعاف الطلبات التي قدمت بشأن أزمات صحية أخرى".

كانت أول حالة إصابة بالوباء قد كشفت في شهر مارس عام 2014 ويعتقد أن الوباء أودى منذ ذلك الوقت بحياة أكثر من 11 ألف شخص.

وتعرضت المنظمة وتشان لانتقادات لما وصف بالبطء في مواجهة الوباء.

وقالت تشان "إنه بفضل دعم الدول الأعضاء قررت إنشاء صندوق طارئ ممول بمساهمات طوعية مرنة لضمان أن تكون لدينا الموارد اللازمة للاستجابة الفورية"، وأضافت أنها بصدد اتخاذ تدابير تشمل برنامجا موحدا جديدا للمساعدة في التعامل مع الطوارئ الصحية.
واعترفت بأن وباء الإيبولا هز هذه المنظمة من العمق غير أنها عبرت عن أملها في أن تساعد الإصلاحات في استعادة أهميتها وتمكينها من الأخذ بزمام القيادة في مجال الصحة العالمية.

كان تقرير أعده خبراء مستقلون لصالح الأمم المتحدة قد انتقد الرد البطيء لمنظمة الصحة العالمية على انتشار فيروس إيبولا في غرب إفريقيا.
وتساءل التقرير "لماذا لم يلتفت المسؤولون إلى الإشارات والتقارير الأولية التي وردت بين شهري مايو وحتى يونيو 2014؟".

ولم تعلن المنظمة أن الإيبولا يشكل خطرا عالميا إلا في شهر أغسطس بعدما انتشرت الإصابات في غرب إفريقيا.