تراث الأجداد

alarab
منوعات 19 مايو 2013 , 12:00ص
إعداد: نورة النعمة
تراث الأجداد صفحة تعنى بعادات وتقاليد وحياة أهل قطر قديما، في محاولة لتعريف القارئ بالتراث القطري في جوانبه المختلفة من المأكولات التراثية وطريقة طبخها إلى مصطلحات وكلمات تميز بها المواطن القطري، وشرح معانيها وفق المصطلحات الحالية، وتحاول الصفحة سبر أغوار التراث القطري المتعدد الجوانب والأشكال، كما سيتم تسليط الضوء على شخصية تميزت في أحد مجالات الحياة. وإننا إذ نرحب بمشاركتكم ندعو كل من يملك صورا أو حكايات وقصصا تتحدث عن تراث قطر أن يراسلنا على الإيميل. Noora.alnaama@hotmail.com * من دولة الإمارات العربية المتحدة المبخرة وتصنع من جريد النخيل بعد (سحله) أي إزالة السعف عنه وتنظيفه من الشوك وتليينه بالنقع في الماء، وتجدل شرائح الجريد وتشبك بشكل هندسي وتترك لها فتحة تسمح بمرور البخور، وبتثبيت هذا الهرم على أربعة قوائم قوية من جريد النخل، ثم يضاف إليها حلقات خارجة من الجريد لتزيد في تماسكه فيكون بذلك جاهزاً من أجل تبخير البيوت والملابس وبث رائحة البخور في كل مكان. تتميز الأزياء التقليدية للمرأة في الخليج عامة وفي الإمارات بشكل خاص باهتمام المرأة بالجانب التجميلي فيها حيث التطريز الواضح الذي يضفي عليها الحشمة والوقار والدقة في الصنع ولا تخلو كندورة أو ثوب منه ومن أهم هذه المكملات الجمالية للملابس: التلي من المكملات الجمالية للملابس قامت المرأة الإماراتية بعمل التلي وتعليمه لبناتها وجاراتها في جلسات السمر والحوار وعلى تجمعات الفوالة وشرب القهوة. ولا يخلو بيت إماراتي من منتجات التلي وصانعاته، والتلي عبارة عن خيوط قطنية عددها 6 بكرات تثبت على مخدة الكاجوجة تقسم إلى قسمين كل قسم به ثلاث بكرات يتوسطها خيط من الفضة ملفوف على بكرة مصنوعة من قطعة صغيرة من جريد النخل أو اللوح الخشبي مغطى بقطعة قماش تخفيه حتى لا تتعرض الخوصة الفضية للتلف وتوضع على أداة تسمى الكاجوجة تتداخل بطريقة هندسية لا تعرفها إلا السيدة الخبيرة بصنعه، يتكون بعد تجديله شريط رفيع عرضه 1 سم تقريباً والخيوط الفضية تسمى خوص أو قصب وهو عبارة عن قضبان فضية بشكل شرائط بعرض 1 أو 2 أو 3 مم وكان خوص الفضة ملفوفاً على شكل ربطة أو حزمة تسمى وشيعة وجمعها وشائع، وكانت تستورد من الهند عن طريق الهنود البانيان الذين يحضرون إلى الدولة للتجارة خاصة تجارة الذهب والفضة ثم صنع في منطقة المريجة بإمارة الشارقة وسمي بالخوص الشارجي وكذلك صنع في إمارة دبي إلا أنه لا يكفي لكثرة الإقبال عليه واضطرت المواطنات إلى استيراده خاماً أو مصنوعاً كالتلي منت مسقط. ولاختبار جودة هذا الخوص كما تقول الراوية حليمة عبيد زايد يحرق بعود كبريت مشتعل فإذا كان أصلياً فإنه لا يتأثر بالنار، وإذا كان غير ذلك فإنه يلتوي بفعل الحرارة ويتغير لونه إلى الأسود أو الأصفر ويعرف عند إذن أنه مقلد، وهو بأحجام مختلفة حسب الطلب وكان يباع بالوزن ووحدة الوزن هي التولة. وفي الستينيات راجت هذه التجارة كثيراً حيث قام المواطنون وبعض التجار الإيرانيين والبانيان بالطواف على البيوت والمنازل منادين بأعلى أصواتهم (تلي جديم تلي جديم) فتبادلهم السيدات هذا التلي القديم ببعض الأواني الصينية أو المصنوعة من البورسلان والمعدن حيث يقوم التاجر بعد تجميع كميات كبيرة بإحراقه للتخلص من الخيوط القطنية والإبقاء على الخيوط الفضية كما هي، ويقوم هو بدوره ببيعها لتجار الذهب والفضة وقد عمل كثير من المواطنين بهذه المهنة ومنهم حليمة عبيد زايد والمرحوم علي باغون من مدينة كلباء التابعة لإمارة الشارقة، وكان الأطفال أيضاً يستبدلون التلي الذي يحصلون عليه من بقايا التلي القديم الخاص بأمهاتهم ببعض الحلويات والمكسرات مثل النخي والجوز والزبيب وذلك من الحوايين أو من الدكاكين التي تبيع هذه الحلويات. * من الكويت: أبي حمود والبدوي اعتاد أمراء الكويت منذ دخلوا باب التاريخ وسجل اسمهم في سجله، اعتادوا أن يتخذوا مجلساً عصر كل يوم يستقبل الأمير فيه الناس فيستشير ويستشار ويسأل عن الأخبار، ويتحدث مع الجالسين فيها يفيد الشعب أو يفيد الإمارة أو يدفع عنها شراً. وجلس عبدالله الثاني يوماً في مجلس أسلافه، وفي المجلس وجيه عرفه القوم بأبي حمود. وغص المجلس بالجالسين وتجاذب الناس فيه شتى الأحاديث وأسكتهم بدوي دخل فسلمي ثم وجه وجهته إلى أبي حمود قائلا له: يا رجل مضى علي زمن وأنا أبحث عنك لأنك تركت دكانك ولم تخبر أحداً بمكانك الجديد، فأعطني أمانتي التي أودعتك إياها في العام الماضي. وكان أهل البادية يدعون نقودهم من الذهب والفضة عند أهل الحضر لأنها في البادية معرضة للاعتداء وللسلب وللضياع. قال أبوحمود للبدوي: وكم هي أمانتك؟ قال: خمسمائة ريال. قال: وما وعاؤها؟ قال: كيس أبيض من قطن مربوط بخيط من شعر أسود. قال أبوحمود: غداً إن شاء الله في مثل هذا الوقت تجدني هنا وهي معي. وذهب البدوي إلى شأنه وانفض مجلس الأمير وكان أبوحمود ممن انفض منهم. وعاد في الغد إلى مكانه في مجلس الأمير وحضر البدوي ومد له أبوحمود يده بكيس أبيض يحتوي على خمسمائة ريال مربوط بخيط أسود من الشعر. ونظر البدوي إليه، وقال لأبي حمود: ليس هذا كيسي. قال أبوحمود: إن كيسك قد بلي وخشيت ضياع الدراهم فاستبدلته بهذا الكيس، وهو خير بك من كيسك لأنه جديد. وسكت البدوي وأخذ ينظر إلى الكيس والخيط تارة وإلى وجه أبي حمود تارة أخرى، وطال جلوسه وأخيراً حمل الكيس وخرج يحرك شفتيه بكلام غير مسموع. وانتهى اليوم ويوم يليه، وفي اليوم الثالث وقد جلس أبوحمود في مكانه من مجلس الأمير وغص المكان كالعادة بالرجال، وإذا بالبدوي نفسه جاء يلهث وسلم على الحاضرين ووقف مقابلا أبا حمود وقال له: يا ابن الحلال، اعذرني أرجو السماح من الله ثم منك لأني أخطأت عليك ولا أدري كيف أفعل فقد وجدت وديعي وسلم لي وديعتي وهذا مالك جزاك الله خيراً لقد أخطأت الشبه والله. فقال له الأمير: كيف؟ قال: إن وديعي فلان سماه باسمه «وهو كثير الشبه بأبي حمود يعرفه الناس» وكنت في العام الماضي أودعته هذا المبلغ ولكنه ترك دكانه، وفي صباح هذا اليوم حيث كنت أقضي بعض حوائجي في السوق أحسست بيد ثقلت على كتفي، فالتفت فإذا به يقول: ما بالك يا أخي، فلي أيام وأنا أبحث عنك فتعال معي وخذ أمانتك وقد استلمت دراهمي بجرابها كاملة غير منقوصة، وأنا والله خجلان من هذا الرجل الطيب الذي اعتديت عليه واتهمته بما هو برئ منه، والتفت إلى أبي حمود وقال: سامحني سامحك الله. وأجابه أبوحمود قائلا له: لا تثريب عليك يغفر الله لنا ولك. وسأل الأمير أبا حمود وقال له: لماذا لم تنكر وأنت تعلم أن الأمانة ليست عندك؟ قال أبوحمود: لم أذكر في حياتي أن بدوياً استأمنني على وديعة مثل هذه ولكن هذا الرجل قصدني دون أحد من الجالسين فلو أنكرته فلن يصدقني أحد منكم وستقولون استضعف البدوي فأنكره، ثم أفتقد مكانتي بينكم وشعبيتي بين الناس، وخير لي في حاضري ومستقبلي وخير لأولادي أن احتفظ بعزتي وبمكانتي ما دمت قادراً على بذل هذا المبلغ، أما وقد وضح الحق واستبان لكم فقد كسبت ما هو أعظم مما أملت والحمد لله رب العالمين ولقد صدق من قال «نية المرء خير من عمله». وخرج البدوي يعجب من أمانة الوديع وصدقه ومن تفكير أبي حمود وبعد نظره ويعجب مما جبل عليه الكويتيون من خلق كريم ونبل وعزة نفس، واحتفاظ بالفضائل وتمسك بالمكانة. وانفض المجلس وكانت أحاديث الناس في مجالسهم تلك الليلة عن أبي حمود والبدوي. * ? من فلسطين اللي بده يتجوز يا بي يا بي يا بيي حموا هالكف شوية والسمك يلعب في المية والسمك يلعب في المية واللي بده يتجوز يتجوز غزاوية هدول الغزاويات في طهي الخبز شاطرات واللي بده يتجوز يتجوز أردنية هدول الأردنيات في المناسف شاطرات يا بي يا بي يا بيي حموا هالكف شوية والسمك يلعب في المية والسمك يلعب في المية واللي بده يتجوز يتجوز هالفلاحة هذول الفلاحات في طبخ الكرش شاطرات يا بي يا بي يا بيي حموا هالكف شوية والسمك يلعب في المية والسمك يلعب في المية واللي بده يتجوز يتجوز إرملية هدول الإرمليات في حلب الغنم شاطرات يا بي يا بي يا بيي حموا هالكف شوية والسمك يلعب في المية والسمك يلعب في المية واللي بده يتجوز يتجوز نصرانية هدول النصراويات في هز الخصر شاطرات يا بي يا بي يا بيي حموا هالكف شوية شباب واختارية شباب واختاريى واللي بده يتجوز يدور ع الشامية هدول الشاميات شاطرات ومعدلات * ? أمثال شعبية - تلقى الدواء في أخس الشجر الشجر أنواع منه الشجر اللذيذ الطعم المستساغ ومنه الشجر المر غير المستساغ، ولكن في بعض الأحيان أو الأوقات يضطر الإنسان لاستعماله كدواء أو يوجد فيه الدواء وكذلك الناس هناك من لا تستسيغه ولا ترتاح إليه ولا تعتبره شيئاً ولكن في الحقيقة هو أحسن من الإنسان الذي ترتاح نفسك إليه لأن فيه نفعاً لك ويغنيك عن غيره فيقولون تلقى الدواء في أخس الشجر. - ثور عيدة عيدة سيدة وقورة لديها ثور، وهذا الثور سبيل لكل صاحب بقرة يأخذه لبقرته لقصد التوالد وتحسين النسل سواء كانت هذه البقرة في سنه أو أكبر منه ويقال هذا المثل عن الإنسان الضائع المتروك لحاله في هذه الحياة، فيقولون فلان مثل ثور عيدة. - ضيق وعند الله السعة الضيق هو إما ضيق الحال أو ضيق المكان، والسعة إما الفرج أو المكان الفسيح الواسع، وهذا من أمثال التفاؤل يقوله الإنسان عندما يقع في عسر من الحال أو من المال فما ضاقت إلا فرجت، ويقال أيضاً للإنسان الذي يحشر نفسه بين أصحابه مع وجود أماكن خالية وفيها متسع، فيقولون له أمضيق على ربعك وعلى نفسك والسعة موجودة فيقول لهم، كلامكم صحيح ضيق وعند الله السعة. - ما أردى من المربوط إلا المنفلت دائماً الشيء المخيف أو الشيء الخطر سواء كان إنساناً أو حيواناً يربط ويوثق جيداً حتى لا يؤذي أحد من الناس لكن إذا كان المنفلت أي غير المربوط هو الأعنف والأخطر من المربوط فهذه مشكلة، ويقال هذا المثل عن الإنسان الذي يعتقدون بأنه أحسن المجموعة وأعقلها ويمكن التفاهم معه ولكن يتضح لهم فيما بعد بأنه أشدهم رأياً وأخشنهم معاملة وربما أغباهم تفكيراً وتصرفاً. - من عاش بالحيلة مات بالفقر الحيلة أو الاحتيال حبلها قصير وربما تنطلي الحيلة على الإنسان مرة ومرتين لكن في الأخير تنكشف هذه الحيلة وتظهر الحقيقة ولو كانت متأخرة والإنسان الذي يعيش على الحيلة يموت من الفقر أي يخيم عليه شبح الفقر حتى يموت لأنها تعتبر من الغدر أو الخيانة أو استغلال الناس البسطاء الذين يصدقون ويؤمنون بكل ما يسمعون.