

دعت دول عربية خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط قبل التصويت على طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة.
وأكدت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة خلال كلمتها، تأييد دولة قطر لمشروع القرار الذي قدمته دولة الجزائر الذي يوصي بقبول دولة فلسطين عضوا في الأمم المتحدة وتحدث دول المجلس على دعم هذا القرار المشروع والمستحق، معتبرة أنه يمثل خطوة مهمة تعزز حل الدولتين وتسوية القضية الفلسطينية.
وشددت الشيخة علياء آل ثاني أن دولة قطر لن تتوانى عن مواصلة الجهود للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، ونرفض أي عملية عسكرية من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي في رفح.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مجلس الأمن إلى الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة، وقبول عضويتها الكاملة بالأمم المتحدة «نصرة للحق وانتصارا للسلام».
وقال الصفدي: «دمرت إسرائيل غزة، شرّدت ثلثي أهلها، أحالت مدارسها ركاماً (..) هي جولة للباطل لم يشهد العالم مثيلاً لغطرستها».
وأضاف: «دمرت إسرائيل غزة ولم تكسر إرادة شعبها بالحياة»، مؤكدا أن «الاحتلال والسلام نقيضان لا يجتمعان».
من جانبه، شدد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، على أن الوقت حان لمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة. وقال عطاف، في كلمته: «حان الوقت لجعل فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة».
وأضاف أن منح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة سيؤدي إلى «إحياء مسار السلام»، وسيعني «تحصينا لحل الدولتين أمام الأخطار التي تواجهه».
ميدانيا، استشهد عدد من المدنيين الفلسطينيين، أحدهم كان يتفقد منزله، أمس الخميس، إثر مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على أنحاء عديدة من قطاع غزة.
يأتي ذلك فيما تم انتشال جثامين 13 فلسطينيًا من مخيم النصيرات وسط القطاع بعد انسحاب جيش الاحتلال منه، الأربعاء، عقب عملية عسكرية برية استمرت 8 أيام.
وأفادت مصادر طبية ومحلية لمراسل الأناضول باستشهاد 7 مدنيين فلسطينيين وإصابة آخرين في 4 هجمات إسرائيلية متفرقة بمدينة غزة ومخيم جباليا للاجئين شمالي القطاع وبلدة المغراقة وسط القطاع.
وذكرت هذه المصادر أن مدنيين فلسطينيين اثنين استشهدا في قصف شنه الطيران الحربي الإسرائيلي على تجمع للمواطنين قرب مفترق السرايا وسط مدينة غزة.
وأضافت أن مدنيًا فلسطينيًا آخر استشهد في قصف للطيران الإسرائيلي خلف مركز تموين مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، لافتة إلى أن المركز يتبع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».
وأشارت إلى أن 3 مدنيين فلسطينيين استشهدوا كذلك جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على مجموعة من المواطنين شرقي مخيم جباليا.
وذكرت أن مواطنا فلسطينيا استشهد بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، أيضا، أثناء تفقده لمنزله في بلدة المغراقة وسط قطاع غزة.
وإضافة إلى الضحايا السبعة، توفيت طفلة في مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خانيونس (جنوب) متأثرة بإصابة سابقة جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف منزل عائلة أبو لبدة، في حي تل السلطان، غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
ووفق مراسل الأناضول، شهدت مدينة غزة، منذ ساعت الظهيرة، سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة، استهدفت أحياء الزيتون والتفاح والشيخ رضوان والشيخ عجلين؛ ما أسفر عن إصابة عدد (غير محدد) من الفلسطينيين بجراح متفاوتة الخطورة، نُقلوا على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج.