«القطرية للتأهيل» تطرح حلولاً مبتكرة لـ «عسر القراءة»

alarab
محليات 19 أبريل 2021 , 12:30ص
الدوحة - العرب

نظمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة محاضرة عبر تقنية الاتصال المرئي «عن بُعد» حول الديسلكسيا ولوحة المكعبات القطرية.. حلول مبتكرة لعلاج عسر القراءة والكتابة.
حظيت المحاضرة بحضور نوعي كبير ومتميز من أولياء الأمور واختصاصيي التربية الخاصة والإعلاميين والناشطين في مجال الإعاقة والأكاديميين، وحاضر فيها الأستاذ محمد هاشم الشريف مستشار الإعاقة البصرية، وقدمها عبر تطبيق «Zoom» الدكتور طارق العيسوي المستشار النفسي وخبير التربية الخاصة.
وتناول المحاضر فيها مجموعة من المحاور، منها تعريفه للـ «ديسلكسيا» أو عسر القراءة «الإعاقة غير الظاهرة»، وأسبابها مع تقديم نصائح عملية للتعامل مع الذين يعانون منها، ومفتاح بناء المكعبات القطرية والديسلكسيا وذوي الإعاقة البصرية.. المشكلة والحلول.
وأوضح السيد طالب عفيفة، عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، بأن المحاضرة نظمت ضمن البرامج التوعوية التي تقدمها الجمعية لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة ونشر الوعي بمهارات التعامل معهم، ورعايتهم أسوة بكافة أفراد المجتمع والمحيطين بهم من أولياء الأمور ومقدمي الرعاية لهم بكافة أشكالها.
وتناول الأستاذ محمد هاشم الشريف خلال المحاضرة التعريف بعسر القراءة «الديسلكسيا»، وقال: «إن المصابين بالعسر القرائي يكون مستوى ذكائهم عادياً وفوق العادي، وعَدَّد مظاهر عسر القراءة اللغوية المتمثلة في التأخر في الكلام أو عدم الكلام بوضوح، أو خلط الحروف أو الكلمات أو الجمل، والسلوكية مثل مشاكل في الأنشطة اليومية، مثل صعوبة الاحتفاظ بالكرة أثناء اللعب، أو صعوبة ارتداء الملابس، أو صعوبة ربط الحذاء أو استعمال الأزرار، أو ضعف التركيز.
وكشف المحاضر عن عدم وجود إحصائيات دقيقة عن نسبة المصابين بالديسلكسيا بدول المنطقة، فيما تبلغ نسبة المصابين بعسر القراءة لـ «10 %» من تلاميذ المدارس في بريطانيا، ونسبة «10 ـ 15 %» في أميركا و»6.3 %» في دولة الكويت.
وأضاف أن نسبة الإصابة لدى الذكور تبلغ 4 أضعاف الإصابة لدى البنات، وعّدَّد الشريف أسباب عسر القراءة بأنها فسيولوجية «تركيبة دماغية مختلفة»، وأسباب نفسية منها اضطراب الإدراك السمعي أو البصري، أو اضطراب اللغة، أو أسباب أكاديمية تتعلق بصعوبات في القراءة والكتابة والحساب.
وأكد المحاضر أن علاج عسر القراءة يكون عبر التعاون بين الأسرة والطفل المصاب والمدرسة والمعلمين والأصدقاء والمعالجين، وأنهم جميعاً يلعبون أدواراً مهمة في العلاج.
وتقدم الشريف بمجموعة نصائح تساهم بصورة كبيرة في العلاج، منها توفير بيئة خالية من التشويش وتشتيت الانتباه حول المصابين، والتحدث معهم بصوت واضح ولغة سليمة خالية من الأخطاء النحوية، ومراعاة مستواهم التعليمي عند اختيار النصوص والمفردات، بجانب تحفيزهم وتشجيعهم على المشاركة.
كما دعا إلى تفادي إحراجهم بالأسئلة الجهرية أمام زملائهم، وتخصيص الوقت الملائم والكافي لهم خلال الامتحانات والواجبات، والتعرف على جوانب القوة لديهم وميولهم والتركيز عليها وعلى تنميتها، والصبر وعدم التسرع في طلب النتائج الفورية لمجهوداتهم المبذولة، والتنسيق مع الآباء وتوعيتهم واقتراح طرق التعامل السلسة والإيجابية مع أبنائهم .