أطلقت وزارة البلدية والبيئة اليوم، حملة جديدة لزراعة نبات "الغضا" بمحمية العريق في المنطقة الجنوبية الغربية للدولة، ضمن برنامج إعادة توطين النباتات القطرية المهددة بالانقراض، وإعادة تأهيل البر القطري ودعم الغطاء النباتي بالمحميات.
ويهدف البرنامج إلى إعادة زراعة الأنواع النباتية المهددة بالانقراض بالبر القطري في بيئتها الطبيعية، حيث شرعت إدارة الشؤون الزراعية بالوزارة في إعداده وتنفيذه للحفاظ على الأنواع النباتية المهددة بالانقراض في قطر، وشمل في المرحلة السابقة نباتات "الغاف" القطري بروضة الغافات، و "المرخ" بمنطقة بيضا القاع، و "الشفلح" بمحمية أم العمد.
كما يعد برنامج إعادة توطين النباتات البرية المهددة بالانقراض الذي أطلقته إدارة الشؤون الزراعية، أحد أهم البرامج التي تعيد للبيئة ما فقدته من نباتات وأشجار برية بفعل العوامل المختلفة, بل إنه أحد البرامج الفريدة من نوعها بالمنطقة.
وتكمن أهمية نبات "الغضا" في أنه كان منتشرا في الماضي بالبيئة القطرية، ولكن بسبب تعرضها للرعي الجائر، أصبحت أشجار هذا النبات شبه منقرضة، ولم يتبق منها سوى 40 شجيرة، ما حدا بإدارة الشؤون الزراعية إلى العمل على إكثاره وامتلاك الآن ما يقارب 300 شتلة غضا بحالة جيدة.
وجرى اليوم إعادة نبات "الغضا" إلى بيئته الطبيعية بعد جهود لأكثر من ثلاث سنوات تكللت بزراعته بموقع انتشاره وفي بيئته الطبيعية بمحمية العريق، باعتبارها موطنه الطبيعي، حيث تم نثر بذوره على كامل مساحتها.