«الزعيم» يسعى لتكرار الفوز على «الرهيب» في كأس قطر
رياضة
19 أبريل 2017 , 04:12م
الدوحة - قنا
تنطلق النسخة الرابعة من بطولة كأس قطر لكرة القدم غدا /الخميس/ في "كلاسيكو" ساخن يجمع بين السد والريان صاحبي المركزين الثاني والثالث في دوري نجوم قطر، وتقام المباراة على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد.
ويلعب نصف النهائي الثاني يوم الجمعة بين لخويا والجيش صاحبي المركزين الأول والرابع، وتقام المباراة على نفس الملعب.
ومن المقرر أن يتأهل الفائزان للمباراة النهائية، ويقضي نظام البطولة باللجوء إلى ركلات الترجيح مباشرة في حالة انتهاء المباراة بالتعادل في وقتها الأصلي دون الحاجة للعب وقت إضافي.
وهذه النسخة التي تنطلق مواجهاتها يوم غد هي الرابعة حيث أقيمت 3 نسخ من قبل وفاز فريق الجيش بلقبين عامي 2014 و2016 في حين فاز لخويا عام 2015.
وتسعى الفرق الأربعة للفوز بلقب النسخة الرابعة والتي قد تشهد تتويج بطل جديد للمسابقة في حالة فوز أي من السد أو الريان بها أو استمرارها في خزائن الجيش أو لخويا قبل عملية الدمج الرسمية للناديين الموسم المقبل تحت مسمى نادي الدحيل.
الانطلاقة ستكون مع كلاسيكو ساخن للكرة القطرية يجمع بين السد والريان وهي مواجهة من العيار الثقيل بين الفريقين حيث التقيا مرتين في دوري هذا الموسم فاز فيهما السد، ففي الدور الأول بخماسية نظيفة وفي الدور الثاني بنتيجة 4 / 1 وأصبح الزعيم بمثابة عقدة للفريق الملقب بالرهيب.
ويمتلك الفريقان كتيبة من اللاعبين تساعد كلا منهما على تحقيق الانتصار في هذه المباراة خاصة الخط الأمامي حيث يراهن الريان على الثلاثي تباتا وجارسيا وسبستيان، والسد على بونجاح والهيدوس والصنهاجي.
وعلى الرغم من تفوق السد الواضح على الريان في مباراتي الدوري، إلا أنه من المؤكد أن مباراة الخميس ستكون مختلفة عن المباراتين السابقتين، لأن مواجهات الكؤوس تختلف اختلافا كليا عن مباريات الدوري، وهو ما سيراهن عليه الريان الذي سيلعب من أجل إيقاف تفوق منافسه وتحقيق الفوز الأول عليه في الموسم الحالي.
وسيخوض الريان المباراة بصفوف مكتملة، حيث لا يعاني من الغيابات، وهو ما سيزيد من حظوظه في تقديم عرض قوي وتحقيق نتيجة إيجابية، في الوقت الذي سيعاني فيه السد من غياب حارسه الأساسي سعد الشيب بعد الطرد في المباراة الأخيرة للسد بالدوري أمام الجيش، كما سيواصل خلفان إبراهيم غيابة، وستشهد تشكيلة السد عودة المحترف الجزائري بغداد بونجاح والذي غاب عن المباراة الأخيرة بالدوري بسبب الإيقاف.
ويتوقع أن يشهد الكلاسيكو الجماهيري بين السد والريان إثارة كبيرة لرغبة كل من الفريقين في الفوز والتأهل إلى المباراة النهائية، وما سيزيد من هذه الإثارة المنتظرة أن صفوف الفريقين تضم عددا كبيرا من النجوم القادرين على صنع الفارق لفريقيهما، حيث تضم تشكيلة السد النجم الإسباني تشافي والهداف الجزائري بغداد بونجاح، بالإضافة إلى عدد من النجوم المواطنين أمثال حسن الهيدوس وعلي أسد وعبدالكريم حسن وغيرهم.. كما تضم تشكيلة الريان عددا من اللاعبين الذين يقدمون مستويات جيدة مثل الثنائي تاباتا وسيبستيان، بالإضافة إلى وجود النجم الإسباني سيرجيو جارسيا، وعدد من اللاعبين الشباب الجيدين أمثال أحمد علاء وعبدالرحمن الحرازي وغيرهما.
ويتوقع أن تشهد المباراة صراعا تكتيكيا من خارج الخطوط بين مدربي الفريقين، البرتغالي فيريرا ـ مدرب السد ـ والدانماركي ما يكل لاودروب ـ مدرب الريان ـ حيث يبحث كل منهما عن بطولته الأولى مع فريقه، فالبرتغالي فيريرا يتمنى أن يتوج مسيرته مع السد بتحقيق بطولته الأولى مع الفريق بعد الخروج خالي الوفاض في الموسم الماضي واحتلال المركز الثاني بدوري نجوم قطر في الموسم الحالي، كما يتطلع لاودروب إلى تحقيق إنجازه الأول مع الريان بقيادته إلى بطولته الأولى في الموسم الحالي لتعويض فقدان دوري نجوم قطر لمصلحة لخويا.
ومن المؤكد أن المدربين سيكون لهما دور كبير في حسم نتيجة الكلاسيكو الكبير، لأن المدرب الذي سيتمكن من تجهيز فريقه بشكل جيد وقراءة المنافس والعمل على إيقاف مصادر الخطورة به سيتمكن من منح فريقه التفوق الفني داخل الملعب والاقتراب من حسم البطولة لمصلحته، وهو الهدف الذي يتطلع إليه الثنائي فيريرا ولاودروب اللذين يبحثان عن أول ألقابهما مع السد والريان.
ورغم كل الدوافع التي يمتلكها فريق الريان والحالة المميزة التي يمر بها، إلا أن كل ذلك لا يمنع من أن مواجهة من العيار الثقيل ستكون في انتظار الريان وجماهيره أمام منافس قوي يمتلك كتيبة من النجوم جميعهم متعطشون لحصد بطاقة المباراة النهائية وحصد لقب البطولة وتعويض ضياع درع الدوري قبل جولة واحدة من نهايته.
م . م