الأطلسي يبحث الحوادث الروسية الأميركية في بحر البلطيق
حول العالم
19 أبريل 2016 , 04:12م
أ.ف.ب
صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، اليوم الثلاثاء، بأن الحلف يريد البحث في الحوادث "الخطيرة" بين الجيشين الروسي والأميركي في بحر البلطيق ودعوة موسكو إلى "الحد من المخاطر"، وذلك خلال الاجتماع مع روسيا في بروكسل غدا الأربعاء.
وقال ستولتنبرج لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء الدفاع الأوروبيين في لوكسمبورج، إن "الحوادث التي شهدناها في بحر البلطيق الأسبوع الماضي مع السلوك غير المحترف والخطير لطائرات روسية قرب سفينة أميركية ومن طائرة أميركية، تؤكد أهمية وجود خطوط اتصال عسكرية مفتوحة".
ويعقد سفراء الدول الـ28 الأعضاء في الحلف وروسيا الأربعاء في بروكسل اجتماعا هو الأول منذ يونيو 2014، في إطار مجلس الحلف وروسيا، هيئة الحوار بين الجانبين المتوقفة عن العمل منذ الأزمة الأوكرانية.
واحتجاجا على ضم القرم من قبل روسيا وهجوم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا في ربيع 2014، قرر الحلف تعليق كل تعاون عملي مع موسكو التي يتهمها بدعم المتمردين بالسلاح والقوات.
وقال ستولتنبرج، إن "الهدف الرئيسي لاجتماع مجلس الحلف وروسيا هو تبادل وجهات النظر والتزام الشفافية والمساهمة في تعزيز القدرة على توقع الحوادث والبحث في أوكرانيا، في تطبيق اتفاقات مينسك" التي يفترض أن تؤدي إلى وقف القتال.
وأضاف أن سفراء الحلف يأملون في إيجاد "آليات معززة لخفض المخاطر المرتبطة بالنشاطات العسكرية مثل تلك التي شهدناها في بحر البلطيق من حوادث خطيرة في الأيام الأخيرة".
وتابع: "أتوقع أن يعرض الروس وجهة نظرهم لا نخاف من الحوار بل نعتقد أن الحوار أكثر أهمية في الأوقات الصعبة والتوتر الشديد".
وأكد ستولتبنرج، أن "الحلف الأطلسي لا يسعى إلى حرب باردة جديدة ولا يريد سباقا جديدا إلى التسلح"، وذلك ردا على انتقادات روسيا التي تتهم الحلف بتعزيز عسكري "غير مبرر إطلاقا" في دول البلطيق.
وفي مواجهة الأزمة الأوكرانية، نشر الحلف الأطلسي في الشرق طائرات قتالية وسفنا وقام بتخزين أسلحة وبعمليات تبديل للقوات في تعزيز "دفاعه الجماعي" لا سابق له منذ الحرب الباردة.
وقال ستولتنبرج "إنه أمر دفاعي ومتكافئ ويشكل ردا مباشرا على الموقف العدواني لروسيا الذي شهدناه في أوكرانيا".
س.س