تصريحات وزير الداخلية البلجيكي ضد المسلمين تثير أزمة داخل الحكومة

alarab
حول العالم 19 أبريل 2016 , 12:04م
ا.ف.ب
تعرض وزير الداخلية البلجيكي القومي الفلمنكي جان جامبون، وهو إحدى الشخصيات المثيرة للجدل في الحكومة، لانتقادات جديدة بعدما قال إن "جزءا مهما من المجتمع المسلم احتفل إثر الاعتداءات" دون أن يوضح ما إذا كان يشير لاعتداءات باريس أم بروكسل.

وانتقد وزير العدل البلجيكي تصريحات زميله وزير الداخلية القومي الفلمنكي جان جامبون عن احتفال جزء من المجتمع البلجيكي باعتداءات بروكسل، حيث دعا إلى تجنب الاستقطاب، كما انتقدته الصحافة الفلمنكية والفرنكفونية التي وجدت في هذه التصريحات ادعاءات دون أساس.

وقال زميله القومي وزير العدل كوين غينس الذي ينتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي "أعتقد أن لكل الناس في هذه الأوقات الصعبة الحق في ارتكاب أخطائها الصغيرة، ولكن يجب تحاشي مزيد من الاستقطاب".

والسبت، قال جان جامبون في مقابلة مع صحيفة دي ستاندارد الفلمنكية، إن سياسة دمج الأجانب في بلجيكا فشلت، بدليل أن "جزءا مهما من المجتمع المسلم احتفل إثر الاعتداءات".

ولم يحدد جامبون، وهو أحد وجوه حزب "التحالف الفلمنكي الجديد" الذي يشكل ركيزة لائتلاف اليمين الحاكم منذ أكتوبر 2014، الهجمات التي أشار إليها، وما إذا كان يقصد هجمات باريس (130 قتيلا في 13 نوفمبر 2015) أو هجمات بروكسل (32 قتيلا في 22 مارس).

وأضاف الوزير "يمكننا توقيف الإرهابيين وإبعادهم عن المجتمع. لكنهم ليسوا سوى ورم أسفله سرطان علاجه أصعب بكثير. يمكننا القيام بذلك، لكن ليس بين ليلة وضحاها".

وأوضح جامبون أن "الخطر" المرتبط بتطرف شباب الجيلين الثالث والرابع من المهاجرين أصبحت "جذوره عميقة جدا" في بعض الأحياء، ذلك أن بلجيكا "تجاهلت نداءات الاستغاثة على مدى سنوات".

وأضاف "لقد رشقوا الشرطة والصحافيين بالحجارة والزجاجات خلال اعتقال صلاح عبد السلام. هذه هي المشكلة الحقيقية".

ولكن رئيس الحكومة البلجيكية الليبرالي الفرنكوفوني شارل ميشال الذي رفض استقالة جان جامبون وكوين غينس بعد يومين من الاعتداءات التي أوقعت 32 قتيلا ومئات الجرحى في بروكسل في 22 مارس، سارع مجددا لنجدة حليفه الذي يعني رحيله على الأرجح سقوط الحكومة.

وقال ميشال "أؤكد أنه كان هناك عبارات دعم لمنفذي الاعتداءات" متداركا أن "الأمر يتعلق بتصرفات صدرت من أشخاص يشكلون أقلية" وأنه "لا يمكن إصدار أحكام عامة".

ولكن الصحافة الفرنكوفونية لم تتساهل مع جامبون المقرب منذ شبابه من الفلمنكيين الذين يطالبون باستقلال منطقتهم في شمال بلجيكا.

وكتبت صحيفة "لو سوار" الفرنكوفونية "مشكلة جان جامبون .. مفرداته التي تعكس ازدراء (دملة، سرطان) وادعاءاته (المتكررة) دون أساس".


م.ب