معلم إيراني يعاقب تلميذتين من الأحواز بطريقة عنصرية

alarab
حول العالم 19 أبريل 2016 , 11:22ص
متابعات
عاقب معلم إيراني، تلميذتين بالمرحلة الابتدائية في إحدى مدارس منطقة الأحواز بطريقة عنصرية أثارت ردود فعل غاضبة بين الاحوازيين العرب بأن أمرهما بغسل فميهما بالماء والصابون لتحدثهما بالعربية خلال الصف.

ولم يكتف المعلم العنصري بذلك بل توعد باقي التلاميذ بالعقوبة ذاتها إذا تحدثوا اللغة العربية.. بحسب موقع "عربي21".

وأثارت الحادثة استياء الأحوازيين العرب الذين طالبوا بإيجاد قوانين تحد من "هذا التصرف العنصري الذي يعاني منه الطلبة العرب في المدارس الإيرانية".

ووصف الناشط الحقوقي بمنطقة الأحواز عبد الكريم الدحيمي، ما قام به المعلم الإيراني بـ"العمل الشنيع"، مضيفا أنه "يفوق العنصرية بكل أشكالها التي نشهدها في الأحواز".

وكشف الدحيمي أن الطلاب العرب الأحواز يمنعون من التحدث باللغة العربية "وهي لغة القرآن واللغة الأم للشعب العربي الأحوازي"، مضيفا أن الحادثة "أمر مهين وقبيح ويُبين مدى حقد هذا المعلم الإيراني على اللغة والثقافة العربية، بل إنه يعتبرها قذارة".

في المقابل، كشف نشطاء أحوازيون أن الدستور الإيراني، خصوصا مادتاه 15 و19، يسمح للعرب الأحوازيين بالتعلم باللغة العربية بمدارس عربية خاصة  في الإقليم، ولكن مواد الدستور التي تخص الشعوب غير الفارسية بمن فيهم العرب الأحوازيون لم تطبق واللغة الفارسية هي اللغة الوحيدة التي يتم تدريسها للعرب في الأحواز. 

ويرى الناشط الأحوازي الدحمي، الذي يعمل معلما، أن "الكراهية ومعاداة العرب في إيران انتقلت في الأعوام الأخيرة من النخبة إلى الشارع، واليوم نشاهد هذه الأفعال والسلوك العنصري يتكرر بشكل واسع ضد الأحوازيين بدون رادع في بلد يسمى إسلاميا" .

وتابع الدحيمي إن "أهالي هؤلاء الأطفال الضحايا لسلوك المعلم الإيراني العنصري اعترضوا على هذه الجريمة العنصرية التي ارتكبها المعلم الإيراني بحق أبنائهم، ولكن لم نر أي إجراء قانوني جاد من قبل مسؤولي إدارة التربية والتعليم الإيرانية ضد هذا المدرس العنصري، ونطالب بأخذ إجراءات قانونية ضد هذا المدرس ومحاكمته بحيث أهان الطلاب العرب وارتكب جريمة بحق الأطفال، وهذه الأعمال تدرج في كافة القوانين الدولية من ضمن الجرائم بحق الأطفال"، على حد قوله.

ويقول الأحوازيون إن وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية تسيء للعرب وتزدري ثقافتهم وهويتهم وتحط من لغتهم.


م.ب