خفض تناكر مياه الصرف في مكب "الكرعانة"
محليات
19 أبريل 2015 , 09:32م
قنا
أعلنت هيئة الأشغال العامة " أشغال" عن إيقاف عمليات ضخ مياه الصرف الصحي المنقولة بالتناكر في مكب النفايات السائلة في الكرعانة بنسبة تتجاوز 88 بالمائة ، واقتصارها على مياه الصرف الصناعي تمهيدا لإغلاقه الكلي عند اكتمال محطة معالجة الصرف الصناعي.
وأشارت الهيئة في بيان صحفي إلى أنه تم كذلك إيقاف عمليات ضخ مياه الصرف الصحي المعالجة بالكامل في بحيرة /بو نخلة/ ويجري تجفيفها تمهيدا لإغلاقها كليا واستصلاح أرضها مستقبلا.
وقالت إن خفض عدد التناكر التي تصب مياه الصرف الصحي في مكب الكرعانة بدأ العام الماضي تدريجيا، حيث كان عددها حوالي 3300 تنكر في 2013 وانخفضت إلى 400 تنكر في إبريل الجاري ، حيث تقتصر حاليا على تناكر مياه الصرف الصناعي التي لا يمكن استقبالها في محطات معالجة مياه الصرف الصحي.
ونوهت بأن نسبة التخفيض وصلت حالياً إلى أكثر من 88 بالمائة في حين تمثل نسبة الـ 12 بالمائة المتبقية، تناكر مياه الصرف الصناعي فقط الخفيفة والمتوسطة الناتجة عن عمليات ورش خدمة السيارات والغسيل ومواد البناء وغيرها.
وفيما يتعلق ببحيرة بونخلة، أوضحت " أشغال" أنه تم وقف عمليات ضخ مياه الصرف الصحي المعالجة والزائدة عن الحاجة من محطة المعالجة في جنوب الدوحة في بحيرة بو نخلة منذ مارس 2014، حيث وصلت نسبة جفاف المستنقع إلى 85 بالمائة في إبريل الحالي، تمهيدا لتجفيفه بشكل كامل ريثما يتم توفير موقع بديل للتخزين الموسمي واستهلاك المياه المعالجة بواقع 50 ألف متر مكعب في اليوم.
وفي هذا الخصوص قال السيد حمد محمد التميمي، مدير شؤون قطاع الأصول في "أشغال" إن تقليل عدد التناكر التي تطرح مياه الصرف الصحي في مكب الكرعانة، سيقلل توافد مئات الشاحنات بصورة يومية على طريق بو سمرة الدولي والتي بدورها تُعرض السكان إلى خطر الحوادث المرورية لتوقفها المفاجئ بسبب الزحام المروري الذي تسببه على جسر الكرعانة.
وأضاف " الوضع الحالي لمكب الكرعانة يقتصر على استقبال مياه الصرف الصناعي والتي لا تزيد عن 400 تنكر في اليوم أي حوالي 8 آلاف متر مكعب في اليوم، منذ إيقاف ضخ مياه الصرف الصحي في مكب الكرعانة في منتصف نوفمبر 2014 ".
وقد وضعت الهيئة خطة مدروسة لإيقاف مكب الكرعانة وبدأت بتنفيذها منذ 2011 ، وشملت إنشاء وحدات جديدة لاستقبال صهاريج الصرف الصحي بمحطات المعالجة القائمة والجديدة لاستقبال مياه الصرف الصحي من المناطق التي لم تصل إليها شبكات الصرف الصحي إلى حين الانتهاء من إنجاز مشاريع شبكات الصرف بهذه المناطق .
وقالت / أشغال / إن المحطات التي تم إنشاء وحدات استقبال إضافية فيها تشمل محطة المعالجة بمنطقة الكرعانة ومحطة ام بركة، وهي قيد الإنشاء وطاقتها الاستيعابية 20 ألف متر مكعب في اليوم، وسيتم الاستفادة من المياه المعالجة الناتجة عن هذه المحطة في أغراض ري مزارع الأعلاف في الركية.
كما تشمل محطة المعالجة الخاصة بمدينة لوسيل، حيث تم تشغيلها وتحديثها وإنشاء وحدة لاستقبال صهاريج الصرف بطاقة استيعابية 30 ألف متر مكعب باليوم ، أي ما يعادل 1500 تنكر باليوم تقريبا، وإنشاء آبار حقن للتخلص من المياه المعالجة ، وأيضا محطة المعالجة الغربية بالسيلية والتي تمت صيانتها وتشغيلها وإنشاء وحدة لاستقبال صهاريج الصرف بطاقة استيعابية 55 ألف متر مكعب باليوم أي ما يعادل 2800 تنكر باليوم تقريبا، فضلا عن محطة المعالجة الخاصة بمدينة براحة بروة، حيث سيتم تشغيل المحطة وإنشاء وحدة لاستقبال صهاريج الصرف بطاقة استيعابية 12 ألف متر مكعب باليوم ، أي ما يعادل 600 تنكر باليوم تقريبا، وإنشاء آبار حقن للتخلص من المياه المعالجة.
أما المشاريع الهادفة لإغلاق مكب الكرعانة بشكل نهائي ، فتشمل مشروع إنشاء محطة معالجة مياه الصرف ذات المنشأ الصناعي الخفيف والمتوسط في المنطقة الصناعية ،بهدف تحويل الـ 400 تنكر مياه صرف صحي صناعي المتبقية إليها.
ووفقا للهيئة فإن إنشاء هذه المحطة يتطلب تنفيذ أعمال المسح لتحديد كميات ومصادر ونوعية المياه ذات المنشأ الصناعي الخفيف والمتوسط، وإجراء الدراسات الفنية اللازمة لتحديد السبل المثلى لمعالجة المياه الصناعية، ومن ثم إجراء التأهيل المسبق للمقاولين، ومن المتوقع تشغيل محطة معالجة الصرف الصناعي في 2017.
كما سيتم أيضا تنفيذ مشروع تأهيل واستصلاح موقع مكب الكرعانة، والذي يتضمن تجفيف المياه المخزنة والمتبقية في أحواض مكب الكرعانة، وشفط ومعالجة المواد الصلبة المترسبة في قاع أحواض المكب وطمر الموقع بالكامل وتشجيره.
وبالنسبة للوضع الحالي لبحيرة بونخلة الذي كان يستخدم منذ عام 1980 لتخزين المياه المعالجة الفائضة عن الحاجة ، بينت أشغال أنه تم وقف عمليات ضخ مياه الصرف الصحي المعالجة الناتجة من محطة المعالجة في جنوب الدوحة فيه منذ مارس 2014، وقد تم تجفيف المستنقع بنسبة 85% في إبريل 2014، وسيتم تجفيفه بشكل كامل لدى توفير موقع بديل للتخزين الموسمي وزيادة استهلاك المياه المعالجة.
وبهدف تسهيل عمليات تجفيف البحيرة، تم تقسيمها إلى ثلاث مناطق (A, B, C)، حيث تم الانتهاء من تجفيف المنطقة (A) بنسبة 100 بالمائة والمنطقة B بنسبة 90 بالمائة والمنطقة C بنسبة 85 بالمائة.
وأوضح السيد أحمد محمد شريف، مدير إدارة تشغيل وصيانة شبكات الصرف الصحي بالهيئة أنه تم وضع الخطة والآلية اللازمة لإغلاق بحيرة بونخلة والاستفادة من المياه المعالجة المخزنة فيها، حيث وضع فريق العمل المشترك خطة لإغلاق البحيرة، تضمنت التوسع في الرقعة الزراعية اللازمة لاستهلاك أكبر كمية من المياه المعالجة في أغراض الري الزراعي لقطعة الأرض التي تم تخصيصها من قبل التخطيط العمراني في منطقة أم غويلينة.